لم أشارك أدباء وكتاب مصر فى التعبير عن مشاعر الرفض لإغلاق العديد من بيوت الثقافة، بل لم أحتمل حتى متابعة منشوراتهم التى تحولت إلى صرخات استغاثة، لكنى واظبت خلال الفترة الماضية على تناول جرعة إضافية من الأنسولين، وحافظت على مواعيد دواء القلب، تجنبًا (...)
بعد منتصف الليل، يخلد من فى البيت إلى النوم، وتدخل علياء مرسمها بكوب شاى، تستمتع بتجاهل الأغانى التى تقوم بتشغيلها بشكل عشوائى، وهى تشهر الفرشاة لتهاجم لوحة فارغة بمختلف الألوان، تفعل ذلك بشراسة أحيانًا، وبوداعة أحيانًا أخرى، وبحيادية فى كثير من (...)
فاطمة رحيم من السمك «المعطّلاتي»، مثل شخصية «دوري» فى فيلم الرسوم المتحركة «البحث عن نيمو»، إذا دخلت صفحتها، تصادر حقك فى الخروج، وهى تستعرض ألاعيبها السحرية باللغة، لتجد نفسك تقفز من نص إلى آخر، وتمر ساعةً تجرُّ ساعةً وأنت فى مكانك، تخشى أن تتركه (...)
لا تحتاج الأستاذة فاطمة المعدول إلى حوار، الفيسبوك يقوم بمهمة صحفي، يسألها «بماذا تفكر؟»، وتجيب بعفوية، فى كل مرة إجابة مختلفة، تكشف جزءا من شخصيتها، ما يجعل صفحتها بمثابة مشروع لسيرتها الذاتية.
تكتب بروح طفلة لا تسمح لها البراءة بالكتمان، طفلة (...)
عبلة، حسناء بنى عبس التى شغلت الدنيا، لا يمكنك العثور عليها فى الواقع، بل مجرد خيال صاغه عنترة فى قصائده، فصدقه الذين جاءوا من بعده، وتعاملوا معها على أنها امرأة من لحم ودم وروح.
وفق دراسة للدكتور أحمد الحراشة أستاذ الأدب القديم بجامعة آل البيت (...)
قال رجل لبيكاسو: أنت لا تحسن الرسم، وسخر من لوحاته التى تتداخل فيها الألوان والخطوط، التقط بيكاسو ريشة ورسم حبة قمح تظهر أدق التفاصيل بتكنيك الظل والضوء، لدرجة أن دجاجة اقتربت من اللوحة بعد أن فرغ منها، ونقرت حبة القمح، فسأله الرجل من جديد: لماذا (...)
القصص التى تركها أهل غزة فى حرب الإبادة التى شهدها القطاع على مدار خمسة عشر شهرا، وضعت الإبداع أمام مأزق كبير، ليس فقط فى أشكال السرد أو بلاغة الشعر، ولكن على مستوى الفن بشكل عام.
ربما على الكتّاب والفنانين، وصنّاع الدراما والسينما، الانتباه جيدا (...)
كان من المفترض أن يكون عادل جلال رسامًا، لكن المعلم حين وجده منشغلًا عن الحصة بنقل صورة «عبد الناصر» إلى ورقة خالية فى كراسة الرسم، انهال عليه بكتف الدكة، فأجهضت الخشبة مشروعه كفنان وهو لا يزال صغيرًا فى الصف الثالث الابتدائى!
أما موهبة الشعر لديه (...)
عندما تذهب إلى صاحب دار نشر بكتابك، فإن كل ما يفعله فى الغالب هو الشكوى من غلاء أدوات الطباعة، ومبالغ التأجير فى المعارض، ويأسه من تلك المهنة الشاقة التى لا تجلب لبيته إلا الخراب، ولكنه مستمر فيها فقط بدافع خدمة الثقافة!
فى النهاية ينجح فى إقناعك (...)
قبل 15 عاما تصادفت بشاعر شاب من «موسكو» فى أتيليه القاهرة، سألته: هل القراء فى روسيا أيضا يفضلون الروايات؟.. وكان رده: نعم، فقلت له: وكيف تتصرفون؟، قال: بسيطة.. نستبدل كلمة «ديوان» على الغلاف، ب«رواية» لنجر رجل الزبون!
منذ 25 عاما أصدر الدكتور جابر (...)
قبل ستة شهور صدرت صفحة «الديوان»، لتواكب التطوير الجديد للأخبار، وتلبى حاجة الأدباء لنشر إبداعاتهم، وتعمل على اكتشاف المواهب، ورغم وجود العديد من الصفحات التى تقوم بالمهمة نفسها فى الصحف اليومية والأسبوعية والمجلات الثقافية إلا أن الأمر كان مختلفا (...)
كانت ولادة عسيرة، عانت فيها الأم آلاما مبرحة، وهى تصرخ من الطلق، و«الجنين» يرفض النزول، ويقاوم بشراسة، ورأسه وألف سيف أن يظل فى مكانه لا يتزحزح منه، خاف الأب على حياة الأم وحياة الجنين، ولجأ إلى أشهر طبيب توليد ونساء فى مصر، الذى نجح بعد مفاوضات فى (...)
تبدأ الحكاية فى الغالب ب«جواب غرامى» يحاول فيه العاشق أن يصف جمال المحبوب، وتأثيره الفعّال فى «لخبطة» حياته، ورغبته فى أن يظل بالقرب منه.. ليس شرطًا أن يبعث به إلى الطرف الآخر، أو يحتفظ به، المهم أنه استطاع التعبير عن مشاعره، وتمكن من تفريغ حمولة (...)
فشل الإخوان فى اغتيال الرئيس جمال عبد الناصر، بعد أن خططوا للتخلص منه أثناء إلقاء خطابه الشهير بالمنشية، ليصدر بعدها مجلس قيادة الثورة حكمه بحل الجماعة، وهو الحل الثانى فى تاريخ الإخوان.
الأول أصدره رئيس وزراء مصر محمود فهمي النقراشي عام 1948، (...)
قال الفنان حمدي الوزير إنه يقضي يوم عيد ميلاده في التأمل، ومراجعة ذكرياته الماضية، ويشعر بالسعادة في ذلك اليوم بسبب ما يتلقاه من تهاني الأصدقاء والأقارب، والتفاف أسرته الصغيرة (ابنتيه سمر ومي) حوله، لافتا أن اليوم 8 أكتوبر هو التاريخ الحقيقي لعيد (...)
هل ما قامت به إيران مسرحية لحفظ ماء الوجه، أم أنها طرف رئيسى فى المعركة التى تتلاحق أحداثها منذ أكتوبر الماضي؟
هل قدم الخمينى إسماعيل هنية ، وحسن نصر الله، وعدد من قادة الحرس الثوري، كقربان للأمريكان من أجل رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران، وغض (...)
أتحداك أن تستمع إلى خطبة جمعة واحدة منه، دون أن يهتز قلبك، وتتخدر حواسك، وتغسل وجهك بدموع الخشوع، ولا تحرص على أن تكون أول الحاضرين فى الخطبة التالية.
سيرة ال «جمال»
أسكن فى المنطقة منذ سنوات طويلة، إلا أننى تعرفت على الرجل بالصدفة قبل عامين فقط، لم (...)
شعب جبار، يشترى الفرحة بأرخص ثمن، ويوزع البهجة مجاناً على من حوله، لا أحد يدرك قيمة العيد مثل المصريين، يحتكرون خبرة قضاء الأوقات السعيدة فى الأماكن المريحة، مع أشخاص يحبونهم، مما يجعل العيد فى مصر «حاجة تانية»، ويستقطب إليه الوافدين من كل الدول (...)
فى وسط البلد شاهدناها تقف أمام فاترينة لملابس السيدات تتفرج، تلتقط الصور لعدد من العباءات المعروضة، اقتربنا منها نسألها إن كانت تخطط لشراء هدية عيد الأم، قالت بسمة حسين (موظفة): نعم، ولكنى لا زلت أفاضل بين العباءة أو الحقيبة، لكن الأمر اختلف مع سالى (...)
فى الرابعة والنصف فجرا، طرقت سعاد حسني بيت صلاح جاهين، تستغيث به من كل الذين وجعوها وأذوها، وباعوها، واستغلوها، وأحرقوا قلبها، طلبت منه أن يكتب لها أغنية على هيئة «قلم» تصفع به وجوههم.. أغنية تعبر عن شخصيتها «الغبية الهبلة» التى صدقت أكاذيبهم، وتصرخ (...)
إذا كنت لا تعرف شيئاً عن الأستاذ جليل البندارى مؤلف «سوق على مهلك» التى غنتها شادية فى فيلم «بشرة خير»، فقد فاتك الكثير من المتعة، لأن البندارى أشهر ناقد فنى فى خمسينيات وستينيات القرن الماضى ، وبسبب رشاقة قلمه تملقه الفنانون ليفتح أمامهم قلوب (...)
فوجئ أولياء أمور طلاب الصف الثالث الثانوي الأزهري في محافظة قنا بقرار سبّب التوتر والقلق الشديد لأبنائهم في الامتحانات الجارية، وهددهم بالحرمان من الحصول على المجموع الكامل من الدرجات بالدور الثاني في المواد التي يتخلفون عن أدائها لأعذار طبية.
رفضت (...)
ليست المرأة وحدها مصدر الإلهام.. المحفظة الفارغة أيضاً تؤدى وظيفة الوحي، وترغم أحدهما أن يكتب، والآخر يلحن، مثلما حدث مع الشاعر حسين السيد والموسيقار محمد الموجى فى فيلم «معبودة الجماهير».. إليك القصة:
كتب حسين السيد «حاجة غريبة» ولحن الموجي «أحبك» (...)
1005 أعوام بالتمام والكمال تفصل بين وفاة أبو الطيب المتنبى أشهر شعراء العرب وأغنية «زى الهوا» لعبد الحليم حافظ، فترة طويلة من الزمن لم تجعل العندليب يشعر بالذنب وهو يسطو على الملكية الفكرية للمتنبى بالتواطؤ من الشاعر الغنائى محمد حمزة فى تلك الأغنية (...)