قبل ستة شهور صدرت صفحة «الديوان»، لتواكب التطوير الجديد للأخبار، وتلبى حاجة الأدباء لنشر إبداعاتهم، وتعمل على اكتشاف المواهب، ورغم وجود العديد من الصفحات التى تقوم بالمهمة نفسها فى الصحف اليومية والأسبوعية والمجلات الثقافية إلا أن الأمر كان مختلفا بين هنا وهناك.. هنا «الأخبار»، وما أدراك ما «الأخبار»! فرحة النشر فى «الأخبار» غير، ورؤية اسمك منشورا على صفحات «الأخبار» حدث سعيد، تتمنى أن يتكرر ولا ينقطع، يتساوى فى الشعور به هؤلاء الذين ينشرون من خارج الجريدة أو حتى من يعملون فيها. الأستاذ محمد شمروخ مدير تحرير «الأهرام» حين نشر «نصا» فى «الأخبار»، أقام احتفالا على صفحته الشخصية، واعترف لمتابعيه بأنه ينتمى إلى عائلة «أخباراوية» وكان يحلم بأن يكون صحفيا فى «جورنال مصطفى بيه أمين» ليشبع من رؤية اسمه مطبوعا على صفحاته، لكن النصيب غلاب! الروائى محمد محمد مستجاب الحاصل على باقة من أرفع الجوائز المصرية والدولية بمجرد أن طالع قصته منشورة فى «الأخبار»، ذهب إلى أقرب محل براويز، وعاد إلى بيته بالقصة داخل إطار مذهب ليعلقها فى حجرة مكتبه. كتّاب وشعراء لا تنقصهم الشهرة يخبروننى بأنهم يشترون جميع نسخ العدد الذى يحتوى على نصوصهم داخل مدينتهم، ليحتفظوا بها. الأمثلة كثيرة، وتحتاج إلى «ملف» وليس مجرد مقالة لتحليل ظاهرة فرحة النشر فى «الأخبار»، وتعلق الأجيال بهذه الجريدة العريقة، ومحبتهم لها، وفخرهم بتواجدهم فيها. المحبة متبادلة، بين الأدباء وصحيفتهم والفخر أيضا. كل عام وأنتم بخير .