يروى أن رجلًا مسنًا أراد أن يلقن ابنه حكمته الأخيرة، استخرج ساعة من صندوق أثرى وقال لابنه «هذه الساعة عمرها 200 سنة.. اذهب للساعاتى واجعله يثمنها»، عاد الابن ليخبر والده أن الساعاتى ثمنها بخمسين جنيهًا لأنها قديمة، فطلب أن يذهب بها لبائع الأنتيكات، (...)
تنوعت إبداعات الكاتب الكبير إبراهيم عبد القادر المازنى بين الشعر والنقد والصحافة والرواية، إبداعاته جعلته يتبوأ مكانته الكبيرة بين الكبار، وتميز عليهم بكتاباته الساخرة، واتفقت رؤاه فى الأدب مع العملاق عباس محمود العقاد وعبد الرحمن شكرى، فكوّنوا معاً (...)
يعانى مجتمعنا من انحراف شريحة كبيرة من الشباب الغارق فى مستنقع المخدرات التخليقية، وآلاف الفيديوهات على الإنترنت تفضح كل مظاهر البلطجة التى تعانى منها شوارعنا، لكى ندرك المخطط الوارد فى كتاب «الإسلام المتعب» للكاتب الصهيونى «جيكوب دون»، الذى يقول: (...)
34 عامًا مرت على غياب الثائر المتمرد المشاكس الواثق من قلمه وفكره الذى لم يكن يكل أو يمل عن الدخول فى معارك فكرية وأدبية، توالت معاركه التى أخذت من وقته الكثير فحرمتنا من المزيد من إبداعاته الكثيرة جدًا، سواء كانت هذه المعارك برغبة منه كسبًا للشهرة (...)
استوقفنى الفارق الأخلاقى فى وفاة الفنانين زياد رحبانى بلبنان ولطفى لبيب بالقاهرة، رأيت فى كنيسة سيدة الرقاد كل لبنان يشيع زياد ويقدم العزاء لوالدته فيروز، لم أقرأ على موقع التواصل سؤالاً للبنانى عن ديانة زياد أو طائفته، مثلما قرأت عشرات السفالات ممن (...)
تعود الأستاذ محمد التابعى أمير الصحافة المصرية على أن يقضى شهور الصيف من كل سنة فى أوروبا متنقلاً بين إيطاليا وسويسرا ومصايف جبال الألب وشواطئ الريفيرا والنورماندى ولبنان وتركيا هرباً من ارتفاع درجة حرارة الجو والرطوبة فى القاهرة، ومن المعروف أن (...)
عاد أول أمس من الولايات المتحدة الأمريكية صديقى الفنان القدير إيهاب حسن مدير فرقة رضا للفنون الشعبية الأسبق، قلت له عندما اتصل بى «إيه اللى رجعك دلوقتى.. القاهرة نار، كأننا نعيش على سطح من صفيح ساخن»، صدمنى عندما قال «ليس القاهرة وحدها.. العالم كله (...)
مع قدوم لهيب حرارة الصيف كان أمير الصحافة محمد التابعى يفر هارباً ليقضى شهور الصيف فى أوروبا، أو يهرب إلى عشته فى رأس البر التى كان يفر لها : أحمد الصاوى محمد وسليمان نجيب وتوفيق الحكيم الذى كان يهرب من لهيب الصيف إلى الإسكندرية عندما يكون صديقه (...)
وأنا أقلب أجندتى الخاصة اكتشفت أن أول أمس كان ذكرى مرور 65 عامًا على انطلاق الإرسال التليفزيونى فى مساء 21 يوليو 1960، ذكرى إعلامية عزيزة تذكرنى بوثيقة ضمن أوراق الرئيس جمال عبد الناصر التى كتب فيها توجيهاتٍ فى صيغة اقتراحات مُوجهة للدكتور عبد (...)
لا تغيب عنى ذكراه لأنه من أهدى التوءم على ومصطفى أمين تصميم مبنى دار «أخبار اليوم» القديم وتولى إنشاءه، فكان بدورانه درة مبانى شارع الصحافة، كيف أنساه وكنت واحدًا من مريدى صالونه الثقافى الذى شكل جزءًا من ثقافتى ومعارفى؟.
اقرأ أيضًا| a (...)
سعدت بالتعاون القائم بين مؤسسة د. زاهى حواس للآثار والتراث مع صندوق التنمية الثقافية برئاسة المعمارى المثقف حمدى سطوحى، التعاون بدأ بتدريس « كورس» مجانى للشباب الراغب فى تعلم اللغة المصرية القديمة التى تتيح لهم امتلاك مفرداتها وتؤهلهم لقراءة آثار (...)
للكاتب الروائى الكبير إبراهيم عبد المجيد مكانة خاصة فى نفسى منذ الأيام الخوالى التى جمعتنا فى كافيه «ريش»، ظللنا على تواصل ليطمئن كل منا على الآخر بشأن متاعب صحية متشابهة ألمت بنا وقربت بيننا، فكان السؤال فى كل مكالمة: «ماذا فعلت.. ووصلت (...)
من الظلم ألا نعطى لعائلة محمد على باشا مؤسس مصر الحديثة ما تستحقه من تكريم وتقدير، فمن سلسال هذه العائلة من يستحق الإشادة لما قدموه من أعمال لصالح مصر والمصريين بما يذكره التاريخ ولا ينكره أحد، ومنهم من خاب ظن المصريين فيهم وحفظوا لهم الكراهية (...)
صاحب الجملة التي في العنوان هو أستاذي الناقد الكبير عبد الفتاح البارودي صاحب زاوية « للنقد فقط « التي كان لها «شنة ورنة» بجريدة «الأخبار» والوسط الأدبي والفني ، كان رحمه الله شخصية فريدة تتسم بالجدية ، يضع فوق رأسه علي حائط مكتبه لوحة مكتوب عليها (...)
الحوار مع الشاعر الكبير نزار قبانى لابد أن يكون من أرق الحوارات الثرية عندما يكون من يدير الحوار ضابط شرطة مثقف على درجة كبيرة من الوعى والتذوق، وكل هذه الصفات تتوافر فى اللواء عبد المنعم معوض الذى كان مديراً لتحرير مجلة «الشرطة» التى تزخر بالحوارات (...)
رحلت الفنانة «هيدى لامار» فى يناير 2000 بولاية فلوريدا الأمريكية عن عمر ناهز 85 عاماً، كانت امرأة ساحرة الجمال شديدة الذكاء، ولدت فى النمسا عام 1914 لعائلة يهودية، بدأت مشوارها السينمائي من تشيكوسلوفاكيا ومنها إلى باريس ثم لندن، واستقرت فى هوليوود (...)
احتضن الكاتب الكبير مصطفى أمين المطرب الشاب عبد الحليم حافظ إعجابا بصوته وطموحه وإصراره على أن يكون له مكان متميز بين حيتان الغناء الكبار، ولهذا قرر أن يحتضنه ويرعاه، وروى عنه الكثير في فصل بعنوان «زيارة لقلب عبد الحليم حافظ» في كتاب «مسائل شخصية»، (...)
يضىء عشاق العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ بعد غد 96 شمعة فى ذكرى ميلاده الذى لم يكن يحب الاحتفال به وكان يهرب منه، ولا يحب أن يتذكره كما قال للإعلامى وجدى الحكيم عندما سأله عن اليوم الذى لا يحب أن يتذكره فقال بنبرة كلها حزن ومرارة: «ما بحبش أتذكر (...)
يحتفظ التاريخ بأجمل قصة ارتباط روحى بين عبقرى الموسيقى الروسى تشايكوفسكى، والسيدة الأرستقراطية «ناديجدا» المولعة بالموسيقى التى تنسيها ضجيج العالم، استمعت لموسيقاه فأحست أن روحه تناجيها، قررت أن تدعمه بما تملك من ثروة ليتفرغ للإبداع، واستمرت فى (...)
فى غمرة من الفرح يحتفل اليوم « الأحد « شيوخ وشباب الجميلة الرشيقة الشابة المتألقة المحبوبة جريدة « الأخبار» المعروفة بجميلة جميلات شارع الصحافة، اليوم نضىء لها 73 شمعة تشع بالزهو والفخر فى عيد ميلادها الدائم بالنجاح والتألق عند القراء الأعزاء الذين (...)
فى تاريخنا المعاصر شخصيات مهمة ترتبط بأحداث كبيرة تجعل اسم صاحبها فى بؤرة الحدث ذاته، فبعد أحداث 23 يوليو 1952 وتوقيع الملك فاروق الأول على وثيقة التنازل عن عرش مصر لصالح ابنه الأمير أحمد فؤاد، تحددت الساعة السادسة يوم 26 يوليو كموعد لمغادرة الملك (...)
يعتصرنى الألم لرحيل البطل خالد شوقى سائق شاحنة الوقود التى اشتعلت فيها النار داخل محطة البنزين بالعاشر من رمضان ، خالد لم يتردد لحظة ، قفز ليقود الشاحنة ويذهب بها بعيداً عن محطة البنزين، لأنه لو انتظر لثوانٍ لحدثت الكارثة التى تُضيع المنطقة بكاملها (...)
كل عام وأنتم بخير.. اليوم أول أيام عيد الأضحى المبارك أعاده الله عليكم وعلى مصرنا الحبيبة بالخير والبركة، لكل منا ذكريات الطفولة والصبا والشيخوخة مع خروف العيد، ذكريات ظلت مختزنة نرويها لأبنائنا وأحفادنا لندلل كم كانت أضحية العيد رخيصة مقارنة (...)
سافر عميد الأدب العربى د. طه حسين للأراضى المقدسة بالمملكة العربية السعودية عام 1955 لأداء فريضة الحج، وكان للرحلة صدى عزيز فى نفسه عندما وجد فى استقباله الأمراء والأعيان والأدباء والإعلاميين، واحتفت به المؤسسات الثقافية والهيئات العلمية كافة (...)
فى كل المجتمعات يوجد الصالح والطالح بين الشباب، منهم المكافح المجتهد الذى يسعى على رزقه، ومنهم التنابلة على المقاهى، ومنهم البلطجية المتأثرون بعبده موتة، ومنهم الشباب الغارق فى مستنقع الإدمان، ومن كل هذا الكوكتيل الشبابى المتناقض، شعرت بقلبى يرقص (...)