يروى أن رجلًا مسنًا أراد أن يلقن ابنه حكمته الأخيرة، استخرج ساعة من صندوق أثرى وقال لابنه «هذه الساعة عمرها 200 سنة.. اذهب للساعاتى واجعله يثمنها»، عاد الابن ليخبر والده أن الساعاتى ثمنها بخمسين جنيهًا لأنها قديمة، فطلب أن يذهب بها لبائع الأنتيكات، وعاد الابن ليخبره بأن ثمنها ألف جنيه، أمره أن يذهب بها لكبرى صالات المزادات التي استعانت بخبير انبهر بها وثمنها بمائة ألف جنيه، أعاد الأب الساعة لصندوقها وهو يقول «الساعة ملك لك، أردت أن أثبت لك أن الأشياء تختلف قيمتها باختلاف المكان ومن يفهم فيها ويقدرها». كان لابد أن أروى هذه القصة التى تفرض علينا أن نزهو ونفتخر بحبيب القلوب وطبيبها النابغة البروفسور مجدي يعقوب الذى منحته مؤخرًا جمعية القلب الأمريكية بشيكاغو لقب «أسطورة الطب فى العالم»، الإعلام الأمريكى احتفى بابن مصر البار بما يليق بقيمته وقامته المشرفة لنا جميعًا، ويؤسفنى التجاهل الإعلامي المصري الذى لم يهتم بالحدث الذى اهتم به الإعلام العالمى بقديس العصر البار المحب العطوف المتسامح الذي أسس مركزًا بأسوان لعلاج القلوب مجانًا، ويؤسس مركزًا جديدًا بالقاهرة. وقرأت مؤخرًا أن السير مجدى يعقوب تمكن مع فريقه من تطوير صمامات قلبية حية تُزرع داخل الجسم، لتبدأ فى النمو والتجدد من خلايا المريض نفسه، فلن يضطر بعد اليوم إلى تغيير الصمام كل فترة أو الاعتماد على الأدوية المميعة للدم مدى الحياة، لأنه سيحصل على صمام طبيعى ينمو معه طوال العمر، ووصفت الصحافة العالمية هذا الحدث بالمعجزة الطبية التى تجعل البروفيسور مجدى يعقوب على مقربة من جائزة نوبل فى الطب، ندعو الله أن ينالها تقديرًا لمحبته وعلمه وخبرته وإنسانيته التى يداوى بها القلوب دون تفرقة أو استثناءات.