فى كتاب «1999 نصر بلا حرب» يشير الرئيس الأمريكى الأسبق ريتشارد نيكسون لخمسة عمالقة سوف يجلسون على قمة العالم عام 2000، وهم «أوروبا عندما تتوحد، والتنين الصينى، وروسيا، واليابان رغم أنفه، والولايات المتحدةالأمريكية التى ستجلس على قمة الخماسى»، وأسهب فى سرد السيناريوهات التى ستنفذها أمريكا لتظل على القمة! ويؤكد المشير الراحل عبد الحليم أبو غزالة فى مقدمة الكتاب أن هذه السيناريوهات لم يكتبها نيكسون لأفلام هوليوود، بل لتنفذها فى العلاقات المستقبلية بين أمريكا وروسيا واليابان والصين وأوروبا العجوز، ومما يصيبنا بالدهشة أن أكثر السيناريوهات تتحق منذ صدور الكتاب فى 1989 لإعادة هندسة العالم وفق نظام جديد الكلمة فيه للولايات المتحدة! والعالم مشغول الآن بكتاب « قرون «للفرنسى نوسترأدموس ابن القرن 16الذى كتب رباعيات غامضة تؤكد موهبته فى الفلك والنبوءات التى تحقق أغلبها وقدمها النجم العالمى أورسن ويلز فى فيلم وثائقى، وفى مقدمتها رباعية «نابليون» الذى وصفه بالدجال الأول ، ورباعية «هتلر» الذى وصفه بالدجال الثانى ، وهناك رباعية يقول من تخصصوا فى تحليل كتابه أنها تخص الدجال الثالث الذى تنطبق أوصافه على «النتن ياهو» الموصوف بالشخصية الكارثية الذى تسقط فى عهده النيران من السماء لتلتهم الأجساد فى المدينة التى ستدمر بالكامل بقلب بارد وقاس وسيسيل الدم فيها بلا رحمة ، ولايخجل من المتاجرة بآيات التراث الدينى لتحقيق أطماعه التوسعية التى قد تؤدى لخراب إقليمى وربما تُمهّد الطريق لحرب عالمية ثالثة تغرق العالم فى الفوضى وربما تتسع لخراب نووى غير محدود، ويتساءل كل كارهى الدجال الثالث: أليس هذا هو النتن ياهو وما يفعله بالفلسطينيين فى غزة، ويده الطولى تمتد للتدمير فى أكثر من مكان فى وقت واحد؟ وتتسع أطماعه بما قد يؤدى لحرب عالمية ثالثة ؟!.