أكد الداعية الإسلامي رمضان عبد المعز، أن الإحسان له جانبان أساسيان هما "الإحسان في العبادة، والإحسان في معاملة الخلق"، مشيراً إلى أن جزاء هذا الإحسان مكفول من الله سبحانه وتعالى، حتى وإن لم يقابله البشر بالمثل. وأوضح رمضان عبد المعز، خلال حلقة اليوم من برنامج لعلهم يفقهون، والمذاع على فضائية DMC، أن الآية الكريمة "هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ" تحمل وعداً إلهياً بأن الله هو من سيكافئ المحسن، فلا يجب على الإنسان أن ييأس إذا قوبل إحسانه بالإساءة من الناس. وقال: "لا ما حصلش، ده أنا أحسنت لسين وكانت النتيجة الله لا يوريك... أيوه، ربنا هو اللي هيكافئك". وأضاف الداعية الإسلامي، أن مكافأة البشر محدودة ومادية، متسائلاً: "هو البشر ممكن يديك إيه؟ شوية ورق؟ هو اللي هيديك العافية؟ راحة البال؟ السكينة؟ الطمأنينة؟ هو اللي هيديك جنة عرضها السماوات والأرض؟"، مؤكداً أن الأمر كله لله وحده. واستشهد رمضان عبد المعز بالشعر قائلاً: "ازرع جميلاً ولو في غير موضعه.. فلن يضيع جميل حيثما زرعا.. إن الجميل وإن طال الزمان به.. فليس يحصده إلا الذي زرعا"، ليؤكد أن فاعل الخير هو من سيحصد ثمار إحسانه في النهاية. واختتم الداعية الإسلامي رمضان عبد المعز، حديثه بطمأنة المحسنين بأن إحسانهم لن يضيع ولن يُنسى، مستدلاً بقوله تعالى: "لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى"، و"وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ"، و"وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ"، ووجه رسالة مباشرة للمحسن: "اعلم أيها المحسن أن الله سيجازيك ويكافئك على إحسانك، حتى لو قوبل إحسانك من الناس بالإساءة، فالكون بيد الله عز وجل، ربنا هو اللي هيكافئك".