شنّ الإعلامي محمد موسى هجومًا حادًا على صاحب محلات «بِخّة» بمحافظة المنوفية، على خلفية مشاهد التدافع والفوضى التي شهدتها بعض الفروع عقب الإعلان عن تخفيضات مفاجئة على عدد من السلع. وقال محمد موسى خلال تقديم برنامجه "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، إن ما جرى لا يمكن وصفه بعروض تخفيضات ناجحة، بل كان أقرب إلى حالة تجمهر عشوائي وفوضى خطيرة، نتيجة غياب أي شكل من أشكال التنظيم أو الإدارة المسؤولة، حيث أُطلقت التخفيضات لمدة يوم واحد فقط، دون تحديد أعداد، أو تنظيم دخول وخروج، أو توفير وسائل تأمين تراعي طبيعة المكان وسلامة المواطنين. وأوضح أن المشهد داخل وخارج المحال كان صادمًا، وتخللته حالات تدافع شديد، وصراخ، وسقوط سيدات، وتشتت أطفال، إلى جانب شكاوى متعددة من تحرش لفظي وجسدي، في صورة لا تليق بالمكان ولا بالمواطنين ولا حتى بمفهوم التجارة ذاته. وأكد محمد موسى أن الأزمة الحقيقية لا تكمن في مبدأ التخفيضات، بل في غياب التنظيم واستغلال احتياج الناس، وتحويل الشارع إلى ساحة فوضى، وكأن الزبائن مجرد أرقام بلا كرامة أو اعتبار لسلامتهم. وشدد على أن العروض المؤقتة دون إدارة واعية قد تتحول في لحظة من حالة فرح إلى كارثة إنسانية، وهو ما حدث بالفعل، مؤكدًا أن ما جرى لا يُعد تسويقًا ذكيًا أو نجاحًا تجاريًا، بل استهتارًا واضحًا بأمن المواطنين. واختتم موسى هجومه بالتأكيد على أن التجارة ليست بيعًا وشراءً فقط، بل مسؤولية أخلاقية ومجتمعية، متسائلًا: من يتحمل المسؤولية لو وقعت إصابات جسيمة؟ ومن يُحاسَب لو دهس طفل وسط هذا التدافع؟ مشيرًا إلى أن التخفيضات غير المنظمة لا تكشف فقط عن فوضى، بل عن غياب الضمير.