علق الإعلامي محمد موسى على واقعة فيديو نبش قبر فتاة بعد دفنها ب24 ساعة، مؤكدًا أن ما جرى لا يمكن التعامل معه كواقعة عابرة أو مجرد جريمة جنائية، بل كحادث صادم يهز الضمير الإنساني قبل أن يثير الغضب أو الجدل. وقال محمد موسى خلال تقديم برنامجه "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، إن الواقعة تحمل أبعادًا إنسانية ومجتمعية خطيرة، إذ فوجئت أسرة الفتاة بفتح باب القبر بعد ساعات قليلة من الدفن، في مشهد وصفه بالمقلق والمفزع، مشددًا على أن ما حدث ليس خيالًا ولا مشهدًا من فيلم رعب، بل حقيقة صادمة هزت الرأي العام وأشعلت مواقع التواصل الاجتماعي. وتساءل محمد موسى: متى أصبحت حرمة الموت مستباحة بهذا الشكل؟ مؤكدًا أن القبر يجب أن يظل رمزًا للسكون والاحترام والوداع الأخير، لا ساحة لانتهاك حرمة الموتى أو العبث بمشاعر الأحياء. وأوضح أن الواقعة فتحت أبوابًا واسعة من الخوف والغضب والتساؤلات، ليس فقط لدى أسرة الفتاة، بل لدى كل أسرة قد تمر بتجربة فقدان عزيز، معتبرًا أن ما جرى يمثل كسرًا صريحًا لحرمة الموت، قبل أن يكون جريمة قانونية. وشدد موسى على أن المجتمع المصري قائم على تقاليد وقيم راسخة، وفي مقدمتها احترام الموتى، مؤكدًا أن من يقدم على فتح قبر بهذه الصورة لا يحتاج إلى المال بقدر ما يحتاج إلى مراجعة ضمير ومواجهة حقيقية مع نفسه، مطالبًا بوقفة حاسمة لحماية القيم الإنسانية ومنع تكرار مثل هذه الوقائع الصادمة.