استقبلنا الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف في مكتبه بديوان عام الوزارة. وما أن جلسنا حتي بادرنا بقوله: أنا لا أعتبر نفسي في لقاء صحفي أو أستقبل وفدا إعلاميا .. بل انا أجلس مع مجموعة من المفكرين والمثقفين في أشبه ما يكون بالصالون الثقافي. فأنتم (...)
ردود فعل واسعة أثارتها التصريحات المستفزة التي أطلقها أحد الأطباء المشتغلين بالإعلام والمشككين في نقاء ماء زمزم لكونه شفاء للأمراض كما أخبرتنا بذلك السنة النبوية الشريفة.
وفي دراسة علمية لتفنيد هذه المزاعم الباطلة للدكتور زغلول النجار المفكر (...)
قضية المساواة بين أفراد المجتمع.. حسمها الإسلام وحددتها القوانين والدساتير. لم يتركها الإسلام لكل من هب ودب. تلوكها الألسنة جهلاً أو سوء نية. أو للترويج لفتنة تذيب هدوء المجتمع وتدفع بالعواصف لنشر القلق في ربوع المجتمع.
البعض بسوء نية أو جهل يحاولون (...)
نزل قرار لجنة التحفظ وإدارة أموال الإخوان بالتحفظ علي أموال نجم الكرة المصري الكابتن أبوتريكة كالصاعقة علي رءوس المصريين فصنع زلزالاً في ثوابتهم. وخلخلة في منظومتهم القيمية. بل وغير هذا القرار ما اعتادت عليه أنظارهم.
قبل الخوض في لب القضية يظهر (...)
كشف معركة الحجاب. النقاب عن كثير من الأدعياء والمزورين لا هم لهم سوي التطاول والإساءة علي الدين الحنيف بشتي الطرق والسبل ومنها الحجاب الذي يدعون عدم فرضيته. وآخر هؤلاء المدعين ذاك الذي يدعي زورا وبهتانا حصوله علي درجة الدكتوراه من جامعة الأزهر عن (...)
تناولنا بالبحث العدد الماضي أحد البنود التسعة التي حددتها محكمة القضاء الإداري لتجديد الخطاب الديني. توقفنا مدقيين علي أهمية قضايا التجديد والتي تهم الحكام الآن وهي قضية القتال والفريضة الغائبة الجهاد والتكفير وظهر جليا أن الأزهر تناول كل هذه (...)
ضربت المرأة المصرية أروع الأمثلة في الحفاظ علي كيانها وحريتها. ودينها وعفتها.. ويقينها.
قطعت المرأة المصرية الأيادي العابثة التي تسعي للسيطرة عليها. وفرض الوصاية علي كيانها.
وقفت المرأة المصرية كالأسد الجسور تنهش في أي جسد نتن يحاول الاقتراب من (...)
حددت محكمة القضاء الإداري بالإسكندرية الدائرة الأولي بالبحيرة في حكمها التاريخي بحظر الإفتاء علي غير المختصين آليات الخطاب الديني في المرحلة الراهنة. في تسع نقاط. واضحة لكل مخلص لله والوطن لفحصها. والانطلاق عليها نحو الأمام.
قبل تناول هذه النقاط (...)
أعرف عن السيد وزير الأوقاف أنه رجل المهام الصعبة. لا يعرف إلا العمل. فلا يكفيه من النوم إلا سويعات. ولا من الطعام إلا لقيمات. دءوب في عمله لا يكل ولا يمل. وأعرف من مسلكه أنه رجل واسع الأفق يتحلي بذكاء اجتماعي نادرا ما نجده عند رجال الأزهر. فتقربه (...)
الحديث عن قضايا الشباب ممتد.. وسيطول تحدثت في مقال سابق عن هوامش هذه القضية. وحاولت أن أتلمس بعض خيوطها. فلم أفلح كما لم يفلح غيري في التعمق والخوض في أغوار نفس. ومشاعر. وفوران. وثورة وحماس الشباب البعض يدلي بدلوه يصدق أحياناً. وبسخرية أحياناً أخري. (...)
كثير من الحماقة من يقوض أركان دول وحضارات. وكثير من الحماقة. ما تخرق السفينة فيغرق من عليها من أنظمة وقليل من النفاق ما يجعل ما علي الأرض محشوا في باطنها. فنفاق الجاهل المتسربل برداء العلم والمعرفة كفيل أن يهلك ويدمر حصون أي نظام.
لم استطع أن أتمالك (...)
الكل يتحدث عن الشباب. والكثير يزعم اهتمامه بالشباب. الدولة تتحدث. الأزهر. الأحزاب. الكل يغني أغنية الشباب. نسمع ذلك كثيرا كما سمعناها من قبل من صفوت الشريف أحد أهم أضلاع النظام الفاسد حينما قال عن الشباب وهم في حومة الثورة.. "الشباب علي دماغي" وقتها (...)
نعيب علي الفضائيات فتح أبوابها لأصحاب الفكر المنفلت وننسي اننا نملك أقوي جهاز إعلامي علي وجه الأرض جهاز يصطف أمامه المستمعون في هدوء وسكينة وتؤدة ألا وهو منبر المسجد الذي تشرئب الأعناق لمن يعتليه من رجال الأزهر.
هذا الجهاز "المنبر" لم تستغله (...)
تلقي الأئمة والخطباء الأسبوع الماضي قراراً من السيد وزير الاوقاف يفرض علي المساجد التي بها مجالس إدارة بدفع فواتير المياه والكهرباء وإخلاء ساحة الوزارة من أي التزامات تخص هذه الفواتير.
القرار جاء من وزير مسئول عن مساجد مصر وأوقاف المسلمين في مصر. (...)
وقع نظري علي إحدي الصحف التي لو ذكرت اسمها علي صفحات "عقيدتي" لأكون قد تعمدت الإساءة ل "عقيدتي". هذه الصحيفة المجهولة اعتبرتها كالفتاة الدميمة اللعوب. التي تجلب أنظار اللاهثين بإظهار عوراتها. وسوء حالها. استوقفتني عدة عناوين لمقالين لإبراهيم عيسي. (...)
كل سنة وأنت طيبة ياأمي.. كلمة تحجرت داخل صدري كلمة طوتها أحزاني كلمة حركت شجوني فخرجت من مقلتي دموع. بعد أن تبخرت علي لساني.
كانت أمنية أن أرفع سماعة التليفون وأقول كل سنة وأنت طيبة يا أمي فكنت أستحضر الكلمة داخل قلبي فأصنع حروفاً من دمائي وأزينها (...)
شعر الإخوان في تنفيذ حكم الاعدام في محمود رمضان قاتل شباب الاسكندرية وإلقائهم من فوق سطح أحد المنازل بأن هذه رسالة موجهة لهم.. ومصير أصبح قاب قوسين أو أدني من بعض رجالها. أو هو مصير محتوم لعناصرها الهاربين في الداخل أوالخارج.
ارتعدت فرائسهم. وصالوا (...)
اغتنمنا فرصة الجو المنعش. والدفء الذي تغلب علي قسوة البرد. وجو الربيع الذي خيم علينا بعبقه ونسماته المنعشة. اغتنمنا الفرصة وارتحلنا إلي مقهي "المشربية" نتسامر. وليحتسي من يريد احتساء الشيشة. أو المشروبات الدافئة. جلسنا مجموعة من الأصدقاء والجيران. (...)
أخطر شيء يدمر الحاكم والمحكوم هم طائفة المنافقين الذين يصنعون المستبد والحاكم الظالم وان مصيبتنا العظمي هي النفاق الممقوت لكل من يعتلي سلطة هم الذين يصنعون للحاكم قصورا من الزجاج سرعان ما ينهار هذا القصر الهش فيدوسون عليه بأقدامهم لبناء قصر لشخص آخر (...)
ذاقت اليتم منذ نعومة أظافرها. انسلت فكرة الموت في روعها وهي طفلة. شاهدت جثمان أبيها. رأت جثمان أمها. ورغم بشاعة هذه المظاهر. ومرارة اليتم علي طفلة صغيرة إلا أن كل ذلك خلق بداخلها قوة هائلة للإقبال علي الحياة. وأنار قلبها بحب العطاء. فوطنت نفسها علي (...)
الأستاذ السيد عبدالرءوف رحمه الله شخصية أقف عندها طويلاً. أقف أمامها كما يقف غيري مبهوراً بكل مكنونها. ومكوناتها المهنية والخلقية والاجتماعية. ما إن تقع عيناك علي محياه.. تأخذك الهيبة المغلفة بالطمأنينة. تلمس فيه صرامة الأب مع قلبه الحنون. له هيبة (...)
نزلت إلي القاهرة أول ثمانينات القرن الماضي لإتمام تعليمي الجامعي بالأزهر. تعلمت في الأزهر بعضا من فنون الدعوة وقليلاً أو قشورًا من فنون الإعلام باعتباره رافدا من روافد الدعوة حصلت علي قسط غير واف في فنون الصحافة. كنت في ذلك الوقت مولعا بالصحافة (...)
مصر الحديقة الغنّاء.. بادرت إليها الأيدي من كل مكان لتقطف زهرة من زهورها. إما حباً ووداً واما اعتداء وغصباً. يحسب الكل انه سيقبض علي ناصيتها. يمتلكها. يمتلك من فيها. ويعيد رسم قسماتها وفق هواه. هؤلاء ما عرفوا حقيقة مصر وحقيقة الاقتراب منها. فمن أراد (...)
حينما يقترب الإنسان من الستين من عمره تنطلق فيه مكنون النفس السوية ورقة القلب المثقل بهموم الفرص وهدوء المشاعر كي يقدم الإنسان لخلفه الوصية. فالإنسان في نهايات الخمسين والاقتراب من الستين لا ينبغي أن يكابد الحياة. ويشق دروبها كي يترك لخلفه مالا أو (...)
حينما دعا الرئيس السيسي المؤسسات الدينية لتغيير وتطوير الخطاب الديني. أقامت تلك المؤسسات "زفة" كلامية عن ضرورة الخطاب الديني. وتكوين لجان وطبع كتب وغير ذلك. في هذه اللحظة أدركت بخبرتي بهؤلاء وإدراكي التام لمعرفة نوعية تفكيرهم انه لا يوجد واحد من (...)