ضربت المرأة المصرية أروع الأمثلة في الحفاظ علي كيانها وحريتها. ودينها وعفتها.. ويقينها. قطعت المرأة المصرية الأيادي العابثة التي تسعي للسيطرة عليها. وفرض الوصاية علي كيانها. وقفت المرأة المصرية كالأسد الجسور تنهش في أي جسد نتن يحاول الاقتراب من عفتها ودينها. أخرست المرأة المصرية كل لسان متقبح يريد الخوض في عفتها وشرفها. دارت خلال الشهر الماضي معركة غير متكافئة بين صعلوك من صعاليك باريس وبين الجبل الشامخ المرأة المصرية طفقت فكرة دعوة المرأة المصرية للخروج لميدان التحرير وهن سافرات.. خالعات الحجاب. طفقت هذه الفكرة في عقل منكر من مناكير مصر.. "شريف الشبشاوي"وأظن أن الفكرة طفقت لعقله وهو في حالة سكر. ظن أن المرأة المصرية في حاجة لمخمور باريس كي يرشدها لحريتها ضغطت المرأة المصرية - مسلمة أو مسيحية - علي الإعلام وكون رأياً عاماً شاملاً يرفض الأفكار الشيطانية فلم يستطع الإعلام الوقوف في وجه المرأة المصرية. فتبني رؤيتها. وراح يقدح "الشبشاوي" ويهاجمه. ويفند دعوته. أعلنت الفتاة المصرية قبل المرأة المسنة أن الحجاب عفتها وطهارتها. اقنعت العالم أن الحجاب فرض من الله فرضه من فوق سبع سموات. ومنوط بها الالتزام حتي ولو لم تلتزم به.. فهي في روعها عاصية لله في هذا الأمر. أطلقها "الشبشاوي" الفاجر العاصي.. فصدته المرأة المصرية. ولم تنزل فتاة واحدة حتي لمجرد الاستعراض أو الفرجة لميدان التحرير.. فذبحت فكرته الشيطانية بأيدي المرأة المصرية. قد يتحامل عليّ البعض عن قولي "المرأة المصرية" ولم أقل المرأة المسلمة.. وأنا أرددها ثانية وثالثة ورابعة "المرأة المصرية" ولدي المبرر.. كان من الممكن أن تخرج بعض الفتيات المسيحيات وهن بالطبيعة غير محجبات لكنهن كن أكثر عفة ورفضن النزول اعتماداً علي حرية المصرية. وعفتها. وعلي الأقل مراعاة شعور أختها المسلمة. وإن قلنا عن التظاهر وصعوبته فكان من الميسور لهن أي الفتيات المسيحيات أن يهيجن الفضائيات ضد الحجاب لكن لا المسلمة ولا المسيحية هاجمن الحجاب لا لمزا ولا همساً. برهنت المرأة المصرية مسلمة كانت أو مسيحية أن إرادتها بيدها. وأن دينها غطاؤها. وأن عفتها وحريتها لم تكن في يوم من الأيام سلعة يلهوا بها أصحاب الأفكار الشيطانية لتحقيق حضور أو انتصار للشيطان. الشبشاوي عليه أن يجر أذيال خيبته.. ويعود غير مأسوف عليه يتسكع حول مواخير باريس.