نعيب علي الفضائيات فتح أبوابها لأصحاب الفكر المنفلت وننسي اننا نملك أقوي جهاز إعلامي علي وجه الأرض جهاز يصطف أمامه المستمعون في هدوء وسكينة وتؤدة ألا وهو منبر المسجد الذي تشرئب الأعناق لمن يعتليه من رجال الأزهر. هذا الجهاز "المنبر" لم تستغله الاستغلال الأمثل في الدفاع عن الاسلام ورسول الاسلام رغم انه كفيل برد كيد أي حاقد ودحض أي فكر منحرف عن الدين وضد الدين. قد يسأل سائل كيف نستغل منبر المسجد ضد الأفكار التي تموء بها بعض الفضائيات؟ وأنا أسأل لماذا لا ندفع بالمنبر لمواجهة هذه الأفكار؟ والإجابة علي هذا السؤال: اننا نملك الأدوات لكننا لم نوجهها عمدا للقضاء علي الإلحاد والفكر الهدام. فالقضية برمتها تنحصر في ان هناك من يتطاول علي الاسلام ورموزه مثل إبراهيم هريسة وإسلام الجرجيري واللذين وصفهم الأزهر بمس ما علم من الدين بالضرورة ولدينا جهاز إعلامي ضخم وهو المنبر الذي تشرف عليه وزارة الأوقاف وهذا إشراف محمود ولكن الذي لا نحمده ان الوزارة شغلت نفسها بقضية الارهاب والتطرف وكأن الاسلام لا يلدغ إلا من هذا الجحر فقط وانشغلت المنابر بهذا الجحر المظلم عن الجحر النتن وهو الهجوم علي الاسلام ورموزه وهذا الأمر يوحي ان الأجهزة الاسلامية الرسمية تسير في فلك سياسة الحكم بحيث تتبني من القضايا ما يريده النظام فقط وليس القضايا التي يتطلبها الاسلام. وهذا الأمر يضع حاجزا داخل قلوب المسلمين في مواجهة ما يلقي عليهم من فوق المنبر وبالمعني البلدي "أنتم صدعتونا بالتطرف والارهاب هو مفيش عندكم إلا هذا!!". الأمر يتطلب من السيد وزير الأوقاف أن يصنف كتيباً أو مجموعة خطب تحمل أفكار هريسة وجرجيري والرد عليها توزع علي خطباء المنابر لإلقائها علي مسامع الجمهور وكل حسب اسلوبه وهنا نكون قد ضربنا عصفورين بحجر واحد نكون قد أرقنا دماء هذا الفكر. ثانياً كسبنا الجمهور للمنابر حيث يشعر الناس ان المنابر ما صدعت إلا للدفاع عن دين الله وتقف صادعة ضد هجوم الفضائيات. أتمني من السيد وزير الأوقاف أن يتبني هذه الفكرة وله الأجر والثواب وقد تكون مفتاحا من مفاتيح الجنة فتفتح له أبوابها علي مصراعيها. هناك اشكالية أذكرها في هذا الصدد تتعلق بما يلقي في روع رجال الأزهر والأوقاف ان هريسة والجرجيري مسنودان بالنظام وان النظام يقف وراءهما وبالتالي يحاول العلماء أن يخلو بعيدا عنهما.. وهذه فرية يرددها الخبثاء لإلقاء الرعب في روع العلماء. هريسة والجرجيري صنعا لنفسيهما غطاء وهميا أوهموا به الناس.. انهما يمثلان الثورة الدينية التي بشر بها الرئيس وهذه فرية من افتراءاتهما.