طالب أساتذة وخبراء التعليم بجامعة الأزهر بضرورة التجديد في مناهج التعليم كل 3 سنوات علي الأكثر لمواكبة التطورات التكنولوجية والحياتية المعاصرة. مع أهمية إعادة النظر في ميزانية الأزهر الشريف بما يتناسب مع تكاليف ومتطلبات الوقت الراهن. أشادوا بقرار ¢قصر¢ الخطابة علي الأزهريين ومنع غيرهم من اعتلاء المنبر بدون ترخيص. للقضاء علي الإرهاب والتطرف. في البداية يؤكد الدكتور سيف قزامل- عميد كلية الشريعة والقانون بطنطا- أن المناهج الأزهرية في مرحلة التعليم قبل الجامعي وكذلك الجامعي تحتاج كل 3 سنوات. علي الأكثر. إلي إعادة نظر. ولابد من تجديد المناهج بما يتفق ومستجدات العصر وعقول الشباب. لأن التراث الاسلامي واسع التنوع في كل باب من أبواب العلم سواء في الأدب أو اللغة العربية وغيرها من العلوم . لأنه من الملاحظ العكوف علي أسماء معينة ومناهج ومدارس فكرية وعلمية بعينها.. وسيثري التجديد الفكر المصري والعربي والاسلامي وهذا ما نأمله من اللجان التي تعمل حاليا علي تغير المناهج لان هناك مناهج بالجامعة لم تتغير منذ السبعينات. أضاف: هناك بعض الصعوبات التي أدت إلي تحويل بعض الطلاب من التعليم الأزهري إلي التعليم العام ومنها صعوبة حفظ القرآن الكريم وصعوبة الإلمام بالمنهج الازهري والحقيقة أن الأزهر عدّل أكثر من مرة في مقدار حفظ القرآن الكريم بالمراحل التعليمية المختلفة ولكن لا مانع من التغيير.. ولكن ينبغي أن يكون التعليم جادا بهذه المراحل لأننا نجد طلاباً في الجامعة مستواهم ضعيف جدا. وأشار د. قزامل إلي أن العهد الذي نعيش فيه الآن يشهد توافقا تاما بين الأزهر والأوقاف ودار الإفتاء وهذا أمر مشهوداً, ونأمل أن يكون هناك مزيد من التوافق وان تظل اللحمة قائمة بينهما ليكمل كل منهما الآخر في التعليم الازهري وفي الارتقاء بمستوي الدعاة والأئمة بالمساجد. ميزانية الأزهر ويري الدكتور خالد عمران- أمين الفتوي بدار الإفتاء المصرية- أن مناهج الأزهر يجب أن تراعي التراث وقضايا العصر ويتعين أن تستجيب لمشكلات العصر. وأن تكون في مستوي الطالب من حيث العمر والثقافة واللغة. لذلك نحن في حاجة إعادة الإنتاج مرة أخري من خلال الخبراء. وأنا علي علم بجهود فضيلة الإمام الأكبر الدكتور احمد الطيب لإعادة صياغة المناهج التعليمية في الأزهر. لأن من لا يتجدد يتبدد. ومن لا يتقدم يتقادم. ولابد من مراعاة إخراج الكتاب المدرسي من حيث نوعية الورق وصورة الغلاف وغيرها من الأمور التي يجب أن نراعيها.. ولعل اتهام الأزهر بتدريس الفكر الأشعري من قبل بعض التيارات السطحية الوافدة علينا لهو اتهام بميزة يتميز بها الأزهر الشريف. لأن الفكر الأشعري الممثل لوسطية الإسلام هو الفكر الذي استوعب تراث الاسلام وحاور من خلاله الثقافات الأخري الشرقية والغربية. وأضاف د. عمران: لابد من إعادة النظر في ميزانية الأزهر بشكل عام لان هناك العديد من المشكلات والقضايا المختلفة التي يجب مواجهتها خلال الفترة المقبلة من حيث الارتقاء بمنظومة التعليم الازهري وتحسين مستوي المعلم المادي والفني وتحسين كل ما يتعلق بالعملية التعليمية للحد من ظاهرة انتقال الطلاب من الأزهر للتعليم العام.. ومواجهة هؤلاء الذين يسعون لاعتلاء المنابر لنشر أفكار التطرف التي شهدتها مصر خلال الفترة الماضية. وألمح الدكتور تامر خضر- المدرس بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر- إلي أن هناك بعض اللجان بالأزهر الشريف التي تعمل حاليا علي إعادة طرح المناهج الأزهرية بشكل يتناسب ومتطلبات العصر مع الحفاظ علي التراث. وسوف يشهد العام الحالي تغييرا كبيرا في مادة الفقه,ومن العام المقبل سيكون هناك تغيير كبير في جميع المناهج.. مشيرا إلي أن قرار الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بمنع غير الأزهريين من اعتلاء المنبر جيد جدا. وإن كنا انتظرناه كثيرا للقضاء علي ظاهرة التطرف. ونتمني أن تساند الدولة مؤسسة الأزهر حتي نتمكن من الوصول بالفكر الوسطي إلي رجل الشارع البسيط.