أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية، أن القضية الفلسطينية تمر بواحدة من أصعب لحظاتها، وأشدها وطأة على الشعب الفلسطينى الصامد، وعلى مؤيديه من أنصار الحرية فى كل مكان، مضيفاً أن حرب الإبادة التى شنها الاحتلال الإسرائيلى لعامين كاملين سعت إلى محو مجتمع من الوجود، والقضاء على أى أفق لاستقلال فلسطين فى المستقبل، وخلال هذين العامين سقط الكثير من الأقنعة وظهر الاحتلال بوجهه البشع والإجرامى، وأدرك العالم كله أنه لا سقف للوحشية والتجرد من الضمير، ولا حدود أخلاقية لدى الاحتلال، لأن الاحتلال نفسه فعل لا أخلاقى، واستدامته مستحيلة من دون توظيف الحد الأقصى من الإجرام، قتلاً وتدميراً وتجويعاً وامتهاناً لأبسط معانى الكرامة الإنسانية، بل واستهدافاً حتى للأطفال الذين لا ننسى محنتهم وقد سُرقت منهم أعوام كانوا يفترض أن يقضوها بين التعلم واللعب، فإذا بهم يفقدون حياتهم وعائلاتهم ومدارسهم، ويتنقلون اليوم بين أطلال خلفها الاحتلال خلفه شاهداً على الوحشية المطلقة. خلال عامين ظهرت أيضاً بطولة الشعب الفلسطينى ناصعة، بطولة التمسك بالأرض حتى النفس الأخير، وظهرت عزلة إسرائيل فاضحة وكاشفة، عزلة غير مسبوقة فى مداها وعمقها، حتى بين من كانوا حتى وقت قريب من أقرب أصدقائها وحلفائها. اقرأ أيضًا | الجامعة العربية تنظم فعالية «اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني» جاء ذلك خلال كلمته أمس فى فعالية احتفاء الجامعة العربية بيوم التضامن مع الشعب الفلسطينى الذى أقرته الأممالمتحدة ليكون مناسبة سنوية للتذكير بعدالة القضية الفلسطينية.. كما أكد أبو الغيط أن الفلسطينيين عانوا عبر عقود، وبلغت المعاناة ذروتها فى العامين الماضيين، ليس فقط فى غزة، وإنما أيضاً فى الضفة الغربيةالمحتلة التى شهدت توسعاً استيطانياً غير مسبوق، وتدميراً للمخيمات أسفر عن تهجير الآلاف، فضلاً عن تصاعد الهجمات الإرهابية من جانب المستوطنين بوتيرة هى الأعلى والأعنف منذ عشرين عاماً، كما سجلت الأممالمتحدة، واسُتشهد فى الضفة الغربية خلال العامين الماضيين ما يزيد على ألف فلسطينى.