قضية المساواة بين أفراد المجتمع.. حسمها الإسلام وحددتها القوانين والدساتير. لم يتركها الإسلام لكل من هب ودب. تلوكها الألسنة جهلاً أو سوء نية. أو للترويج لفتنة تذيب هدوء المجتمع وتدفع بالعواصف لنشر القلق في ربوع المجتمع. البعض بسوء نية أو جهل يحاولون أن يثبتوا المساواة بين عنصري الأمة المسلم والمسيحي. ويصل بهم الجهل اعتبار الإسلام هو المسيحية. والمسيحية هي الإسلام وتناسوا أي فوارق يعترف بها المسيحي قبل المسلم. نعم للمساواة في الحقوق والواجبات بين المسلم والمسيحي ولا.. لاعتبار القرآن.. هو الإنجيل والمسجد هو الكنيسة. لابد أن نعترف بأن هناك فوارق فالمسيحي أولاً لا يؤمن بمحمد رسولاً ونبياً من عند الله. المسيحي لا يؤمن وهذا حقه بالقرآن كتاب الله الذي نزل من السماء. المسيحي يعترف بالمسجد بيتاً لله لا بيتاً لعبادته هو» أما المسلم فيؤمن بسيدنا عيسي نبياً ورسولاً من عند الله. المسلم يؤمن بالإنجيل ويؤمن ان الأناجيل الموجودة الآن محرفة. المسلم لا يؤمن بصلب المسيح. المسلم يؤمن ان الكنائس بيوت لله لكنها ليست مكاناً لعبادته.المسيحي مرجعيته البابا أو القساوسة وهم يرتدون أزياء مميزة عن المسيحيين. وكذلك عن علماء المسلمين. وهم أيضا يرتدون أزياء خاصة بهم مميزة عن المسلمين. والرهبان. أما من دمر الخبل عقولهم فيوحون إلي العامة ان الدين واحد.. ولا خلاف بينهما المسيحي مؤمن والمسلم مؤمن ولكن الحقيقة التي يخشي البعض إقرارها هي أن المسلم عند المسيحي كافر بعقيدته. والمسيحي عند المسلم كافر بنبوة محمد والقرآن الكريم. أما التنابز بالألقاب من نعت المسيحي بالكفر فهذا اجتماعياً لا يجب أن يكون.. فطالما يستاء المسيحي من هذه الكلمة.. فعلينا مراعاة لشعوره.. فلا نصدمه بها. وكذلك يكون سلوك المسيحي مع المسلم.. أما المشترك الأخلاقي بينهما فيتعدي خيال هؤلاء المخبولين. كنت أود من هؤلاء أصحاب النوايا السوء الذين يصدعوننا بالمساواة بين المسلم والمسيحي أبناء الوطن.. أن يشغلوا أنفسهم بالمساواة بين طبقات الوطن.. وبظهور الفوارق غير المتصورة بين الأغنياء والفقراء. بين أبناء القضاة وأبناء السعاة. بين دخولهم هم ودخول الغلابة من أبناء هذا البلد. الفوارق في الدخول بين الطوائف العاملة في الدولة.. إن صمت هؤلاء عن هذه القضايا الحيوية يؤكد سوء نيتهم وإظهار العداء للإسلام. ويضاف إلي ذلك عامل الجبن الذي استحوذ علي عقولهم.