أخطر شيء يدمر الحاكم والمحكوم هم طائفة المنافقين الذين يصنعون المستبد والحاكم الظالم وان مصيبتنا العظمي هي النفاق الممقوت لكل من يعتلي سلطة هم الذين يصنعون للحاكم قصورا من الزجاج سرعان ما ينهار هذا القصر الهش فيدوسون عليه بأقدامهم لبناء قصر لشخص آخر ويظل الشعب لا يري شيئا ألا بناء النفاق. وليس النفاق والإفك عنا ببعيد في أيامنا هذه فهناك كتيبة أعدت نفسها للضرب علي الطبول والنفخ في المزامير لصنع حاكم ظالم مستبد يحمي مصالحهم وأهواءهم ويفرش ظلمه علي الشعب. هذه الكتيبة أعدت نفسها وبكل السبل لتأليه الحاكم والمؤسسات الأمنية المصرية واعتبرت هذه الطائفة من الأفاكين ان من يمس الجيش بنقد أو الحاكم بمعارضة هو خارج عن الملة أو الوطن وهم بمسلكهم هذا يصنعون آلهة. من بين هؤلاء وأقولها بكل صراحة بعض "المطبلاتية" أعضاء مجلس نقابة الموسيقيين الذين صنعوا من أنفسهم أداة فعالة للنفاق الرخيص.. نقلت الصحف الأسبوع الماضي خبر شطب مجلس النقابة لفنان يطلق عليه حمزة نمرة والسبب في ذلك ان إحدي قنوات الإخوان تذيع بعض أغانيه وضبط له مشهد وهو يرفع علامة رابعة وكأن كل من يرفع علامة رابعة ليس مصرياً وكل من تعرض له قناة معادية يصبح عدواً لمصر وهذا منطق النفاق والإفك ويعد من أخطر العوامل التي تهدد الدولة في حاضرها ومستقبلها بل وهذا الأهم هم بغبائهم يمنحون الإخوان ومن سلك مسلكهم أعظم الأوراق الرابحة التي يلوحون بها في الداخل والخارج وللأسف لا يستطيع المخلص للدولة أن يدافع وتوصم الدولة في الداخل والخارج بالظالمة التي تقصي كل من يعارضها وتعطي إشارة للشعب ان الدولة لا يتقرب منها إلا الطبال. الغبي. الجاهل بشئون السياسة والحياة. بل رسالة للشباب الغاضب كي يزيد من حجم غضبه ونار سخطه علي الدولة.. فلا مكان لكم أيها الشباب إلا بالنفاق. أما الحرية والأفق الواسع فليس له مكان في مصر الآن!! الأغبياء الذين صدقوا علي هذا القرار بشطب حمزة ألم يفكروا في ان هذا الفنان أصبح نجماً لامعاً في الخارج ورمزاً عند الشباب الغاضب وسيلتف عليه الجميع باعتباره رمزاً للصمود والكرامة والحرية وسوف يؤلف بين قلوب الشباب كي يصبوا جميعاً حممهم علي الدولة. الشباب الذي كان يرقص علي أنغام "تسلم الأيادي" عنداً في الإخوان أصبحوا الآن يمقتونها عنداً في صانعها الذي شطب أحد رموز الشباب. لعلم هؤلاء الأغبياء الصم البكم العمي عن الحقائق ان سيدة الغناء العربي كانت تغني مساء الخميس وفي الصباح نسمع أغانيها الجديدة في إذاعة اسرائيل. فهل كانت أم كلثوم يهودية أو إسرائيلية؟! أخشي أن يعبث العيال بمقدورات البلد ونصل إلي هزيمة تكسر النفس المصرية. أخشي أن نترك الحاكم والمحكوم للعيال فتضيع أحلامنا في مستقبل النور.