نزل قرار لجنة التحفظ وإدارة أموال الإخوان بالتحفظ علي أموال نجم الكرة المصري الكابتن أبوتريكة كالصاعقة علي رءوس المصريين فصنع زلزالاً في ثوابتهم. وخلخلة في منظومتهم القيمية. بل وغير هذا القرار ما اعتادت عليه أنظارهم. قبل الخوض في لب القضية يظهر أمامنا الكابتن أبوتريكة في سماته التي أجمع عليها المجتمع.. فهو إنسان مجد مجتهد موهوب في حرفته. حازق في فنونها. تتغشاه هالة من نور تنطلق من وجهه الذي يحمل طيبة ابن البلد متدين لدرجة أوصلته كما قال لي المقربون إليه.. إلي درجة الأولياء الصالحين. يتمتع بأخلاق غابت عن مجتمعنا الحاضر. تدينه زرع في روعة أشجار الحرية. وثبت فيه جذورها. عف اللسان. يقف مع الصغير والضعيف. ولا ترهبه قوة المتجبر. وعنفوان المتسربل بالسلطة.. هذا هو أبوتريكة. أبوتريكة لم يكن في يوم من الأيام عضواً في تنظيم الإخوان ولا مؤيداً فاعلاً لما بدر منهم من سوء. لكنه بفطرته النقية يتعاطف مع كل من يدعو للفضائل والتقوي. بالقرار الذي صدر بشأنه يؤكد انه من الإخوان.. ويقوم بإمداد الإخوان بالمعونات التي تساعدهم علي تبني الإرهاب.. وهذا كلام مختلق.. مجافي الحقيقة. وإذا سلمنا جداً أنه يقف وراء همجية الإخوان فأين كانت الأجهزة المعنية بهذه الأمور لماذا تركته طليقاً حتي الآن؟ ولماذا احجمت السلطة عن نشر تفاصيل سيرته الإرهابية وصعقتنا بالقرار. وحتي الآن لم نسمع معلومة واحدة توضح ذلك. قد يكون الأمر وشاية من السفهاء الخبثاء وهذا يوقظ نار الخوف في قلوب المصريين بأن أي شخص غير مرغوب فيه.. الاتهام موجود.. إنه إخواني.. والمشنقة في انتظاره.. وسيصل الأمر ان كل من يكتب.. كل من يتكلم عن الدولة.. عن الرئيس ولو بنقد صغير.. انه إخواني.. ولابد من مصادرة أمواله.. ورميه في غياهب السجون.. وأتمني ألا تكون رسالة للشباب لاخراسهم. ووأد أفكارهم وهدم حماسهم. بالله عليكم ماذا تترك.. أو تقدم الدولة لمحبي الرئيس السيسي في مواجهة الإخوان. وكل يوم تقدم الدولة للإخوان أعظم الأوراق الرابحة التي "تقش" بها.. وأخشي ما أخشاه ان تصبح كل الأوراق في يد الإخوان. وأيدي الدولة خاوية وتمني بالخسارة. لماذا يتعمد صناديد الدولة صنع حواجز بينهم وبين الشعب. وصعق نفوس الناس. فالمواطنون يحبون أبوتريكة يثنون علي أخلاقه وتدينه.. والدولة تصادر أمواله باتهامات الله أعلم بصدقها.. وهنا أخشي ان يقال ان الدولة تعادي الدين والمتدينين. أخشي ان يصل هذا لردع المواطنين. اخشي ان يصل ليقين الناس ان الإخون علي حق وأهل دين طالما أبوتريكة المتدين أحد أفرادهم!!