شعر الإخوان في تنفيذ حكم الاعدام في محمود رمضان قاتل شباب الاسكندرية وإلقائهم من فوق سطح أحد المنازل بأن هذه رسالة موجهة لهم.. ومصير أصبح قاب قوسين أو أدني من بعض رجالها. أو هو مصير محتوم لعناصرها الهاربين في الداخل أوالخارج. ارتعدت فرائسهم. وصالوا وجالوا وأزبدوا واربدوا.. وثارت ثأرتهم. وراحوا يدينون عملية تنفيذ حكم الاعدام بحق المدعو محمود رمضان. وطاش عقلهم وزاد شططهم محاولين إقناع الدنيا أن هذا المجرم لم يمت بل استشهد. استشعر الإخوان أنهم في مأزق فحاولوا تنفيذ الحكم لصالح مسعاهم في الثورة ضد نظام السيسي. وضاقت صدورهم فعمدوا إلي ما ألفوه من الكذب أثناء الازمات. فجعلوا من هذا "المجرم" بطلا يقف في المرتبة مع شهداء الصحابة. مع الحسين. مع شهداء الإسلام بل سول لهم بغيبهم أن "المجرم" هذا قاتلة نظام كافر .. نظام فاسد. نظام دموي. ولذلك وضعوا هذا المدعو محمود بجوار شهدائهم وعلي رأسهم الشهيد سيد قطب. الغباء الاخواني دائماً يدفعهم للصدام مع الشعب لا مع الحكم فحادث قتل الشباب من فوق سطح المنزل بالاسكندرية تم تصويره وعرضه علي ملايين البشر في مصر والعالم. ولسوء حظهم أن التصوير كان واضحا كل الوضوح. يحمل دموية داعش. وهمجية التتار. وغلظة صناديد الكفار. شاهده الجميع فحنقوا علي كل من يسدل لحيته علي صدره. شاهده الجميع فاشمأزوا من فعل كل متدين أدانه الشعب قبل أن تدينه المحكمة. أعدمه الشعب قبل أن تمتد إليه يد عشماوي. ونسي أغبياء الاخوان في الخارج أن المجرم نفسه اعترف بالجريمة. وأقر بالاعدام لنفسه فور القبض عليه- وهذا مسجل في سجلات جميع الفضائيات فلماذا هذا الضلال. واستغلال تنفيذ الحكم للانقضاض علي النظام. إنهم بذلك يبرهنون علي مدي بعدهم عن الناس. ويسعون لاظهار ضلالهم. وكذبهم وإفكهم. الاخوان يبرهنون للناس أن ثورتهم مع النظام في مصر.. دموية والانقضاض علي الحكم لابد أن يكون بالدماء.. وهذا يدعوا للخوف منهم ومن غيرهم.. يدعونا أن نسخط عليهم وعلي غيرهم ونطالب بخروج الاخوان من المشهد السياسي المصري.. وإلا سيوصلوننا لمستقبل لا يحمد عقباه. في المقابل راحت وسائل الاعلام المصرية تدافع عن النظام وكأنها عن عمد تضع النظام في دائرة الاتهام دائماً.. بل وتتعمد السفه. فتصف القاتل أنه قاتل أطفال الاسكندرية في ظنها المريض أنها تدر عطف الشعب علي الدولة والحنق ضد الاخوان وهي الحقيقة أن المقتول شاب والجميع يدرك ذلك فلماذا تضليل الناس في قضية الدولة ليست فيها متهمة. ولكن الاخوان والاعلام صنوان دائماً في ضلالهم يعمون. دائماً لقوائم النظام مخربون.