لأنى أكتب هذه السطور وأنا صائم، فإن القلم يعف عن ذكر الأوصاف المناسبة لحوارات شديدة التدنى، فى بعض البرامج الحوارية، وهى فى جوهرها بعيدة كل البعد عن أبسط القواعد المفترض ان تحكم هذه النوعية من البرامج. لاسيما فى الشهر الكريم بروحانياته، وما يحيط به (...)
«غير أن ما يستوقف المتابع للمشهد الغزاوى، إبداع الفعل المقاوم، لأكثر من مليونى غزاوى، خلال كل أيام العدوان الممتد منذ 7 أكتوبر، وحتى الآن»
ماذا كان يحدث لو قاوم آدم وحواء وسوسة إبليس، ولم يقتربا من الشجرة المحرمة؟
ما كان ليخرجا من وطنهما الأول: (...)
يبدو أن ما كسا وجه الغرب من حضارة، لا يعدو كونه غلالة رقيقة من مظاهرها، لكن فى العمق، فإن الجوهر فاضح عندما تترجمه سلوكيات، ما زالت تنتمى إلى صيادى العصر الحجرى!
شخصياً لم يعترينى صدمة، أو أصابنى دوار الدهشة، ولم يداخلنى للحظة أى استغراب مما اقترفه (...)
ما أبعد الشُقَّة بين الرحلتين البون شاسع، ولكل إنسان جزاء اختياره، وما يترتب عليه من عواقب: من يختار الإيمان يهديه سبحانه وتعالى إلى طريق الحق، ويخرجه من الظلمات إلى النور. بالمقابل نجد من يجنح الى الضلال، فتكون رحلته عكسية، أى يخرج من النور الى (...)
جميع أنوار الكون مصدرها واحد وسبحانه لا ثناء عليه إلا كما أثنى على ذاته العلية، وسبحانه القائل: «الله نور السموات والأرض» من ثم فإن نور كتابه العزيز نابع من نوره جل وعلا.. الأصل في نور الكون، خالقه، ومبدعه، ذو الألوهية الذى توحد بجميع الكمالات، وله (...)
حروفه نور، آياته نور، سوره نور، تصديقا لمن أنزله على قلب مصطفاه وحبيبه، فهو سبحانه القائل: «يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا».. بنور القرآن، وفى نوره تمضى رحلتنا عبر الشهر الكريم، نلتمس قبسا من فيض القرآن العظيم الذى (...)
الإنسان، وليس سواه، إنه الحقيقة والرمز.
يندر أن تشاهد حجرا فوق آخر، فحتى الأطلال لا يمكن أن تسعف قريحة جهابذة الشعر، بيتا فى قصيدة حزينة، لأن ما بقى أدنى من أن يكون أطلالا!
وسط هذه المشاهد المأساوية التى تدمى قلب الحجر والكواسر، تبصره شامخا أبيا، (...)
إن توقع نهوض «الكل الفلسطينى» بانتفاضة فى رمضان، يتجاوز مجرد الأمل، أو الأمنية، أو حتى التنبؤ ليتحول إلى لحظة مخاض جديد، بل انفجار بركان لن يهدأ..
ليست أمنية ولا أملاً..
ثم أنها تتجاوز أطر التنبؤ أو التوقع..
فقط مجرد قراءة للمفردات والمعطيات، سوف (...)
مطارق عنيفة تدق الرءوس، وتهز الضمائر أو النذر اليسير الذى تبقى منها صامدا، بعد العدوان الوحشى الهمجى الذى دمر غزة، وأنزل بأهلها ما لم يشهده غيرهم عبر التاريخ.
وما سؤال اليوم التالى بعد هذه الحرب الغاشمة، إلا الأقل خطورة بين ما يمكن أن يؤرق البشرية (...)
بمجرد أن يصدر تصريح من الإدارة الأمريكية على أى مستوى، يبدو فى ظاهره تعبيراً عن وجهة نظر مغايرة للنهج الإسرائيلى، إلا وتنطلق أصوات تفتقد للوعى والرؤية والمنطق للاحتفاء بمقولة لبايدن أو بلينكن، دون قراءة صحيحة للواقع، بعيدا عن الأقوال التى لا تغير من (...)
يبدو أننا بصدد حضارة الهمج الذين لا يكفون عن ادعاء الأفضلية، دونما دليل من سلوك أو حتى مشاعر تنم عن صحة ما يدعون!
لماذا نجنح غالباً فى لحظات الحنين إلى استدعاء الماضى؟
ربما كانت قسوة اللحظة، أو بشاعتها، أو عبثيتها المبرر الذى يسوقنا، أو يدفعنا بقوة (...)
البدايات بحد ذاتها تحمل فى طياتها دعوة للتفاؤل.
فى وداع عام، واستقبال آخر يتطلع البشر دائما إلى أن يكون القادم الأفضل.
ولاشك أن الأوضاع الاقتصادية تحتل أولوية مطلقة فى الرهان على إنجاز هذا الأفضل المتوخى.
آمال، تمنيات، أمنيات، أحلام، طموحات عديدة (...)
على مدى عمرى الواعى، أتذكر جيدا أن ما يعبر معى من عام مضى، وعام يأتى ليس سوى الأمل، إذ أنه الجسر الذى لا أسمح لغيره بتقاطر الآمال والأحلام فوقه من سنة لأخرى، ومن عقد لعقد، ومن مرحلة لتلك التى تليها. لا حياة دون مشاكل ومنغصات وأزمات، بالطبع فإن (...)
مازال سيل سقوط الأساطير الصهيونية ينهمر.
بعد أسطورة الجيش الذى لا يقهر، وأسطورة أقوى جهاز مخابرات فى العالم،..، و.. و..
آن سقوط أسطورة التفكير الاستراتيجى المتفوق، والعقل الصهيونى المبدع. و.. و.. والحقيقة أن ثمة عمى استراتيجياً، وحالة جنونية تسيطر (...)
«فى غزة الوقت من دم، وفى غزة الوقت من جوع، وهدم ودمار».
صرخة فى وادٍ، أو ربما كالأذان فى مالطة، لكن لم يكن أمامه إلا أن يحاول أن يسمع أصحاب أذان صم وقلوب غلف.
بعد أن فاض الكيل دما طاهرة، بما يكفى سبعة أبحر أو يزيد، أطلق محمد اشتية رئيس الوزراء (...)
إنهم حين يغتالون البراءة، إنما يتصورون أنهم يئدون المستقبل، فالطفل شاب الغد، ورجل بعد الغد، ثم إن النساء هن من يحملن الأجنة يعنى أنهن مصانع الطفولة..
أرجو ألا تصيبكم الدهشة، حين أصدقكم القول بعدم دهشتى إزاء ما تشهده غزة الأبية من مذابح ومجازر، غير (...)
يتنازعنى شعوران، الأول إيجابى لأن منتدى شباب العالم أطلق مبادرة هدفها إحياء الإنسانية والآخر سلبى إذ أن الناس لا تطلق مبادرة بحثا عن الموجود، وإنما عندما تفتقده أو تبحث عنه، أو تسعى لبعثه.
مبادرة «شباب من أجل الإنسانية» تهدف إلى تعزيز الأمان والسلام (...)
إذا كان ثمَّ ما يدعو للفرحة، فماذا يعنى تحريمها، بل تجريمها، والتهديد بالويل والثبور، ومسح المسرح المحتمل لممارسة أى فعل ينم عن الفرح فى مناسبة تستحق؟! أمر يصعب تصوره أو القبول بأى مبرر له، لكن الصهاينة أقدموا عليه، بإصرار شديد، فجاء كمرأة أمنية (...)
إنهم أصحاب الخطاب المراوغ، والكيل بعشرات المكاييل، الذين يظهرون غير ما يبطنون، ويقولون ما لا يفعلون، ولا يلتزمون بما يتعهدون، ويرفعون شعارات تناقض ممارساتهم الفعلية، ألا فى الحضيض سقطوا، وفى هوة سحيقة ما لها من قرار استقروا.
عن الذين نفد رصيدهم (...)
البندقية لا تصنع حضارة، لكن الحضارة تحتاج إلى بندقية تحمى منجزها ومسارها. للأسف فإن المسألة على هذا النحو برغم ما يحمل من تبسط تبدو بديهية، لكنها تتعرض لمحاولة دحضها، بل ورفضها من الأساس، عبر تصدى من يتصور واهما أنه يحتكر القوة حصريا، وللأبد، بل (...)
شنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، حملات مكثفة استهدفت القائمين على ترويج وبيع العملات النقدية المزورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
اقرأ أيضا| «الداخلية» تكشف حقيقة سب «إسرائيلي» لفتاتين بجنوب سيناء
أسفرت الجهود عن ضبط 12 متهمًا من القائمين على (...)
«هل يتصور نصف عاقل أن منطق الأسطورة المتسربل فى نصوص ملفقة، لا يمكن أن تمت للقداسة بصلة، يتحول إلى مخطط يسعى المتطرفون الصهاينة لفرضه؟!»
هل يتذكر القلب؟
نعم.. بل يفكر، ويشعر، ويعقل!
دائما ما كانت تجذبنى فكرة أن القلب ليس مجرد مضخة دم هائلة، ولعل (...)
لا يجب أن ننتظر حتى تحط الحرب أوزارها، حتى نوجه تحية قلبية حارة للسيد المحترم انطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة.
كان بوسعه أن ينتقى من العبارات حمالة الأوجه، ما يجعله يحظى إن لم يكن باستحسان الفرقاء، فلا أقل من ان يتفادى الغضب الشديد من (...)
ليس هناك ما هو أبشع من إدمان الحرب، ليسود العالم قانون الغابة، فيتحكم فى مقدراته من يسيطر على عقولهم العنف والعدوانية، وتوجه رؤيتهم القوة الغاشمة، دون سقف أو حدود تحجم الإفراط فى ممارستها.
ما تشف عنه مذابح غزة، والجرائم المروعة فى الضفة، والانتهاكات (...)
فضحوا أنفسهم بفعلتهم، لم يهتموا بالسعى لصياغة موقف يبدو متوازنا، صموا آذانهم عن صراخ الضحايا من الأطفال والنساء والعزل، وأغمضوا أعينهم عن الدمار البشع، ولم يروا فى سفك الدماء البريئة، دافعا لإدانة من ارتكبوا جرائم مصنفة «ضد الإنسانية»، وفقا لمعايير (...)