ألا؛ يا «طاهرَ الأدواحِ»؛ دونكَ أشجانى!
فقد دهانى؛ من فقدكم؛ ما قد دهانى!
فما أسرع الأيام فى كرّها؛ وزقُّومها! وما أحلك الواقع فى قسوته وسطوته؛ حينما تغيب الكراوين الصادحة؛ والبلابل الماتعة؛ عن الحدائق والفراديس والمحاريب!
فها؛ هما عامان قد مرّا؛ (...)
الغرب غرب؛ والشرق شرق؛ فمتى يلتقيان معرفياً وبحثياً؟! فور قراءتي لأطروحة الباحثة الأميركية الجادة لويس أرمينيه أرويان بعنوان «التعليم واللغة والثقافة في مصر الحديثة 1872- 1923م ودور دار العلوم في تحديثها»؛ صدحتُ بهذه العبارة أملاً في الارتقاء بمستوى (...)
إذا كثر أعداء الرجل، وكانوا من العقلاء، فاعلم أنه إنسان عظيم.
ومَنْ غيرُ شوقي، الذى تمالأ عليه الخصوم، وشنَّع عليه المتزيِّدون، وولغ فى لحمه الآكلون والشاربون، ووصمه بما ليس فيه الكارهون، والكاشحون؟
فما تأثَّر شوقي، بحملات التشويه، والتشهير، (...)
أفلح أمهر الناس؛ إحساساً بنبض الألفاظ؛ ودقة جرسها؛ وسلامة إعرابها. فهؤلاء هم معشر الشعراء والأدباء الذين امتلكوا حساسية خاصة إزاء موسيقى النغم القولي والكتابي؛ فلا تطربهم سوى الألفاظ الحالّة في موضعها الذي هي له موضوعة قارّة مستقرة. أما غيرهم؛ ممن (...)
هل علينا في الألفية الثالثة، أن نصدق كل ما ورد في الروايات التاريخية الغابرة، على أنه حقائق لا ريب فيها؟ ولماذا درجنا على ترديد أقوال بعض العلماء في بعض العصور، على أنها آراء معصومة، علىى رغم أنها مطعونة؟ وإلى متى، لا نقوم بتنقيح هذه الروايات، (...)
رحم الله زماناً ندياً رخياً، كانت فيه حوّاء تخرج إلى المساجد وساحات العلماء، فتنافس الرجل في طلب العلم، لا بل صارت شيخةً للرجال في علوم الشرع والدين، تلقنهم مبادئ هذه العلوم الشريفة، وينهلون منها ما أفاء الله عليها من النفحات الزاكيات الزاهيات. ولعل (...)
مرَّت الذكرى المئوية لمولد رائد الأدب المقارن العربي الدكتور محمد غنيمي هلال (1916- 1968م) فلم تسمع بها وزارة الثقافة المصرية، ولا حتى جمعيتا النقد الأدبي، والأدب المقارن؛ في مصر. أما مجلة «ألف» المعنية بالأدب المقارن والتي تصدر عن الجامعة الأميركية (...)
«أخذت مي من جبران خياله، ومن العقاد عقله، ومن طه حسين دأبه، ومن شبلي شميّل ذكاءه، ومن مصطفى عبدالرازق أخلاقه، ومن الحياة رومانسيتها الحالمة» (المازني).
لم تُفاجِئ مي زيادة (1886-1941) الأوساط الفكرية المصرية والعربية، عندما أطلَّت عليها بحضورها (...)
روى ابن كثيرٍ في(البداية والنهاية): "أنه مرَّ ذات مساء؛ في ليلةٍ شاتيةٍ عابثةٍ فاضحةٍ؛ زمهريرها أقسى من صقيع سيبيريا على جبل القرافة بقاهرة المعز؛ فسمع من على البعد حشرجةً وهمهماتٍ؛ فاختبأ خوفاً على حياته من العفاريت؛ فطنَّ في أُذُنَيه كلامٌ ليس من (...)
"هي؛ دعوةٌ عرجاء عرجاء؛ يقودها أعرج أعرج؛ وقانا الله شرَّ عرج الإخوان المناكيد المذاكيد الجحاحيد"! حكمة عربية قديمة.
* * *
فعلاً فعلاً؛ لقد صدق الشاعر الجاهلي العاقل؛ عندما قال بحكمته السياسية والوطنية:
جزى الله الشدائدَ كلَّ خيرٍ عرَفتُ بها عدويَّ (...)
روى التفتازاني الإسكندراني في كتابه(الأماني في اتباع المرشد الإخواني والإيراني وخليفة المسلمين السلخاني) الذي عثرنا عليه أخيراً أخيراً في دهاليز إحدى مكتبات صعيد مصر الجواني الجواني؛ فحققناه، وسيخرج قريباً إلى النور؛ ليقرأه القاصي، والداني: "أن أحد (...)
اعتراف وشهادة:
"لم يتخصَّص جيشٌ نظاميٌّ في القضاء على أحابيل الإخوان الملاعين؛ مثلما تخصَّص الجيشُ المصريُّ المُحنَّك؛ فقد شتَّتهم ناصر من قبل؛ ومن بعد؛ فقد زجَّ بهم السيسي في غياهب مجاهيل الخراف الضّالة"!
هما؛ ليسا شهرين كأيِّ شهرين مرّا على جموع (...)
اثنان فقط في تركيا؛ لا يمكن المجازفة بانتقادهما؛ هما: أتاتورك المُؤَسِّس، والجيش المُسَيَّس!
فمَنْ أراد اللعبَ مع الأسد؛ فليتحسَّس رأسه ألفَ مَرَّةٍ؛ قبل محاولته تلك الخاسرة!
فلن تنسى الأجيال التركية؛ صورة ضُبّاط الجيش التركي؛ وهم يتعرَّضون للسحل (...)
لماذا نجحت مصر في دحر الاحتلال الإخواني؟! ولماذا فشلت تركيا عن بَكْرَة جيشها ومخابراتها وشرطتها وشعبها المسكين الذليل الخانع تحت نِيْر العصف المتأسلم الفاجر، والمسخ الشيطاني الغادر؟!
فلعلها لن تكون المحاولة الأولى والأخيرة في مسلسل الإطاحة بالغزو (...)
"إنني لا أستطيع؛ أنْ أستقرَّ على رأيٍّ فيهم؛ ولكنْ من المؤكد؛ أنهم شياطين شياطين"!
فكلما؛ مررتُ بواحدٍ منهم؛ وما أكثرهم؛ أتفاجأ به؛ وهو يُحوْقِل، ويُسبِّح، ويُهلِّل، ويُكَبِّر؛ لغير وجه الله تعالى!
فذات مرَّةٍ؛ ناداني أحدهم؛ وطلب مني؛ أن أصبَّ الماء (...)
شهدت مصر عام 1941م مبادرة مهمة للحوار الإسلامي- المسيحي، وقام مجموعة من الشباب المصريين (مسيحيين ومسلمين) بالاجتماع سوياً للتفكير في مسئوليتهم المشتركة، والتحاور حول سبل الإخاء والتعاون والمحبة، وقد حددوا أهدافهم كالآتي:
إنماء روح التعاون والأخوة، (...)
عندما؛ دخلتُ الجامعة؛ كان لي زميلٌ اسمه شعبان، من أهل القرية، يسكن في حي مصر الجديدة؛ كنتُ من آنٍ لآخر؛ أزوره؛ وتصادف حظي الكئيب؛ عندما عزمني عنده في رمضان على الإفطار؛ وألحَّ في طلبه؛ حتى وافقتُ على غير العادة؛ فقد كنتُ أرفض العزومات في الصيام؛ (...)
يشير الباحث القبطي/سمير مرقس إلى وجود عدة أنواع من الكتابة التاريخية التي تناولت العلاقة بين المسلمين، والأقباط منها: الكتابة السردية للوقائع، والتي يمثلها: تاريخ الأمة القبطية ليعقوب نخلة روفيلة، وتاريخ الأمة القبطية للسيدة بوتشر، وتاريخ الأمة (...)
طوال ثلاثة وثمانين عاماً(1928-2011م)؛ انخدعنا في الإخوان المتأسلمين؛ مُتخصِّصين وعامةً؛ حتى إن اللواء فؤاد علام بذات نفسه وعلمه ومكانته؛ لم يعرف عنهم وجههم التآمري الإمبريالي الأخطبوطي السرطاني؛ المتحالِف مع الصهيونية العالمية وواشنطن وأوربا؛ إلا (...)
إذا أردتَ أن تعرف المنافق حقاً؛ فما عليكَ إلا أن تُتقِنَ عملك إلى أبعد غايةٍ، وأنْ تبغي به وجه الله فقط؛ فإذا ما اشتكى أحدهم، وتذمَّر، وهاج، وماج، وبرطع، وزمجر، ورفع عقيرته، ولوى ذيله؛ فاعلم أنه منافقٌ غليظ النفاق؛ يعبد الشيطان والأوثان!
وإذا ما؛ (...)
هي؛ تحيةٌ من عند الله مباركةٌ طيبة؛ ملؤها الإحسان، والإتقان، والعرفان!
أجل؛ فهي .. تحيةٌ واجبةٌ واجبة؛ كلها الحب والمبايعة والتأييد .. لأهل الصمود والتحدي؛ لمن راهنوا على التضحية والفداء؛ لمن حاربوا فانتصروا؛ وحرَّروا مصر من أشر الشر؛ من إخوان (...)
هل تستقيم الحياة من غير الأمهات؟! وهل بمقدور الرجل أن يعيش بلا أم ترعاه، وتكلؤه، وتدعو له في الصباح والمساء، في سرورها، وابتهاجها؟! وكيف يقدر الرجل على مجابهة صعاب الحياة اليومية؛ بلا قلب أمه التي تدعو له؛ فتستجيب لدعواتها السماء؟!
فالأم هي الحياة! (...)