اعتراف وشهادة: "لم يتخصَّص جيشٌ نظاميٌّ في القضاء على أحابيل الإخوان الملاعين؛ مثلما تخصَّص الجيشُ المصريُّ المُحنَّك؛ فقد شتَّتهم ناصر من قبل؛ ومن بعد؛ فقد زجَّ بهم السيسي في غياهب مجاهيل الخراف الضّالة"! هما؛ ليسا شهرين كأيِّ شهرين مرّا على جموع المصريين؛ لا من قبل، ولا من بعد؛ لا؛ بل هما؛ بميزان التغيير والإصلاح والثورة والإنجاز؛ أعوامٌ وأعوامٌ؛ لا؛ بل عقودٌ وعقودٌ .. في سِجِل الخلود والرِّفعة والرخاء! فيا يوليو؛ يا أيها الشهر الأغرُّ؛ الفحلُ؛ الذي أتى بالمجد للمصريين؛ فقضى جيشُ مصرَ العظيم على ثُلَّة المَلِك الفاسد، وإقطاعه اللاعق الناعق الزاعق الشّاهق؛ فأحيا مواتَ الأرض، والزرع، والناس؛ ويا يونيو؛ يا أيها الشهرُ الأغرُّ الأسدُ الهِزَبْرُ الرِّئبالُ؛ الذي محا وجود إخوان الشر من مصر؛ بعد أن وضع فيها الإخوانُ الجدبَ والقحطَ والمَحْلَ والفاقة!؛ إلى غير رجعةٍ؛ فتعرَّضوا للشتات، والتِّيه، والعقوبة الربَّانية المُغَلَّظة؛ فقطَّعهم الله في الأرضِ جراثيمَ، وميكروباتٍ، وبعوضاً؛ وخفافيشَ، وهوامَّ؛ حيث أجهزَ عليهم جيشُ مصرَ البطل؛ بقيادة الزعيم المنتصر/ عبد الفتّاح السيسي؛ فحصدهم حصداً؛ وسامهم الخسفَ، والمحقَ، والنّكالَ، والهوانَ، والصَغار! إذن؛ فليس سراً، ولا تشابهاً؛ ولا توارداً؛ أن يقبِسَ السيسي من عبد الناصر؛ روحه، وكبرياءه، وقوَّته، وشخصيته الطاغية، ومجده الوطني والعروبي والقومي؛ ويُضيف إليها عبقريته وجسارته وضرباته المُوجِعة وألمعيته! فكلاهما من مدرسة العسكرية المصرية الفذَّة تخرَّج؛ أعرق مدارس العسكرية في العالم؛ وكلاهما؛ شربا من ماء النيل؛ فصارا في خدمة الوطن والمواطن؛ وكلاهما رضعا حُبَّ هذا الوطن العظيم؛ فكانا له ساعداً ومُدافِعا! وليس زهواً؛ أن تحل أمجاُد ناصر في شخص السيسي؛ فمَن غيرُه؛ يليق بالانتصارات؟! ومَن غيره تتحقَّق فيه إنجازات ناصر؟! ومَن غيرُ السيسي؛ وارثُ الأبطال العِظام؛ والقادة الكُماة المغاوير الأفذاذ؟! السيسي وناصر، أو ناصر والسيسي؛ زعيمانِ خرجا من رَحِم الجيش المصري، مدرسة الوطنية والعبقرية؛ فعرفا قيمة مصر، وقَدَرَ مصر، وروح مصر، وطبيعة مصر، وقوة مصر، وحجم مصر، ونفوذ مصر؛ حتى إذا ما حانت ساعة الصفر؛ وجدنا القائد عبد الناصر؛ يجمع الجيش على قلب رجلٍ واحدٍ ضد الملك وحاشيته الفاسدة؛ فتمَّ طرده؛ ورجعت مصر حرةً عزيزةً إلى أبنائها بقيادة ناصر! وبعد أكثر من نصف قرنٍ؛ حتى إذا ما حانت ساعة الصفر؛ وجدنا القائد السيسي؛ يُوَحِّد المصريين على هدفٍ واحدٍ، وغايةٍ واحدةٍ؛ هي طرد المحتل الإخواني؛ وإزاحة الكهنوت الفاجر الفاسد الشيطاني؛ فقام الجيش الباسل؛ بطرد الإخوان؛ إلى أوكار الظلام والإظلام في الدوحة، وأنقرة، ولندن، وواشنطن، وبرلين! فلولا الجيش المصري في الحالتين؛ ولولا البَطَلانِ: ناصر والسيسي؛ لكان الملك مازال يحكم ويملك، ويُعرْبِد، ويعيث في مصر طغياناً! ولولا السيسي أشجع الشجعان؛ لكان الإخوان الآن؛ قد أخونوا مصر من شلاّلها حتى بحرها؛ ولكانوا قد أزهقوا من الأرواح ما يعجز هيرودوت عن عدِّه وإحصائه؛ وما لا يستطيع معه مؤرخ الأزهر الشريف العبقري/ مجاهد الجندي تأريخاً ولا حصراً! دروس مصرية للأتراك! فالحمد لله؛ حمداً حمداً؛ والشكرُ لله؛ شكراً شكراً؛ أنْ قيَّضَ لمصر في الحالتين بطلاً من جيشها الظافر القاهر المرابط؛ فقهر الأعادي؛ ودوَّخ كتائبهم؛ وأزهق أرواحهم؛ وأذاقهم من الهزائم؛ ما يجب على الجيش التركي تعلُّمه ودرسه؛ فلو أراد الأتراكُ بحقٍّ تلقين الإخوان أقسى درسٍ؛ وإلحاق الهزيمة النكراء بهم مادياً ومعنويا ونفسياً؛ فلابد أن يدرسوا تجربة ثورة 30 يونيو المصرية الناجحة مع الإخوان؛ فقبلها؛ كان الإخوانُ قاب قوسين أو أدنى من تحقيق حلمهم الأسطوري بالتَّرَبُّع على عرش مصر إلى الأبد؛ حتى قال الشاطر قولته الفاجرة الآبقة الرعناء الكافرة: "جئنا؛ لنحكمكم خمسمائة سنة"! ونسيَ هذا العُتُلُّ الزنيم .. أنَّ للكون إلهاً؛ وأنَّ لمصر جيشاً؛ وأنَّ قائده السيسي؛ مَجبولٌ على قَبول التحدي، وهو يجيد بل يُتقن روح المغامرة الناجحة المدروسة، ويعرف كيف يُغَيِّر الأمور لصالحه، ويستأصل مَن تُسَوِّلُ له نفسه المساس بمصر، وكرامة المصريين! فهو قائدٌ عسكريٌّ من طرازٍ رفيعٍ؛ لديه من الدُّرْبة، والمهارة، والاستراتيجية، والتكتيك، والتخطيط، والإتيان بما ليس في حسابات العدو والمراقبين؛ ما يفوق الوصف والواقع والخيال! إنه؛ السيسي .. عبد الناصر الجديد؛ فكلاهما؛ وضع الإخوان في قُفَّةٍ باليةٍ؛ وألقى بها في البحر الميِّت! فهذا؛ هو السيسي؛ الذي يظنه مَن لا يعرفه؛ أنه يستطيع خداعه؛ فإذا ما بدأ يحيك مكره الماكر؛ فإذا به يقع في مصيدة السيسي؛ التي تراه، وتُراقبه؛ وتقضي عليه قبل دَسِّه ودسائسه وخيانته! هذا؛ هو السيسي؛ الذي لا يدخل أية معركة؛ إلا وهو دارسها؛ فهو لاعبها الرئيس، وصاحب النقلات القاتلة! السيسي؛ اسمٌ لن ينساه الإخوان؛ الآن، ولا بعد الآن! لأنه؛ الرجل الوحيد الذي استعصى على الذوبان أمام قلعة الإخوان الغادرة في جبل المُقَطِّم! فوقف في وجههم جهاراً نهاراً؛ فضربهم ضربةً لا تُبقي ولا تذر! وتركهم مُجَنْدَلين؛ ما بين تائهٍ مجنونٍ؛ وما بين عويلٍ لايجد له مستقراً؛ وما بين مصعوقٍ مأفون! فطالما السيسي موجودٌ؛ فلن ينعم الإخوان بحياةٍ إلا حياة الذل والعبودية؛ ففي مصر الآن؛ مائة مليون أسدٍ؛ جائعون لأكل لحوم الإخوان الخسيسة! وأقولها بزهوٍ وطنيٍّ لا مثيلَ له؛ فالجيش التركي الحالي؛ لا يُساوي في القوة والكفاءة شيئاً يُذْكَر أمام شموخ وخبرة وكفاءة واستطالة وبطش وجاهزية الجيش المصري المفطور على المواجهات والانتصارات! فلو تعامل الجيش المصري مع الأردوخان وعصابته ومرتزقته؛ لتمَّ تلقينه الهزيمة المخزية؛ ولتمَّ أسره؛ واقتياده إلى القاهرة مُكَبَّلاً ذليلاً؛ لمحاكمته وتقديمه إلى العدالة! ولَقام العيال باللعب به كدُمْيَة! إذن؛ فلن يعود الإخوانُ إلى الظهور على مسرح الأحداث من جديد؛ فلا مصالحةَ مع عدوٍّ يجلس مع الصهاينة ولصوص الأرض، وشُذّاذ الأرض، وأنجاس الأرض؛ من أجل عودته إلى سرقة مصر؛ ولو كان الثمن بيعها، ورهنها، وبيع شعبها، وبيع آثارها، والمتاجرة بأديانها، وتاريخها وحضارتها! المهم؛ أنْ تحكم الأغنامُ الإخوانية، والخراف الإخوانية، والنِّعاج الإخوانية! فلا خوفَ على مصر؛ برغم كثرة مؤامرات الإخوان؛ وعلو ضجيجهم في بارات قنواتهم المشبوهة المفضوحة لدى (أردوخان وطميم)! فقد عرفنا مدى الخبل الإخواني، وأنهم يفتقرون إلى العقل والقيادة الحكيمة؛ فكلهم موتورون؛ عصبيون؛ جهلاء؛ أفّاقون؛ خونة؛ نبيُّهم حسن البنا؛ وليس خاتم الأنبياء محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم؛ وكتابهم رسائل حسن البنا وتعاليمه؛ وليس القرآن الكريم! تحريفات الإخوان! فالإخوان؛ مُحَرِّفون؛ يحرفون الكَلِم عن مواضعه؛ ويدسون في الإسلام ما ليس فيه! فهم تلفيقيون؛ براجماتيون؛ انتهازيون؛(تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتّى)؛ (هم العدو؛ فاحذرهم)! حوَّلوا الإسلام إلى أهوائهم السياسية الراديكالية المزاجية؛ فمرَّةً؛ هو إنجليزي بزواجهم الكاثوليكي مع الإنجليز! ومرَّةً؛ هو ألماني؛ بتحالفهم مع النازي! ومرَّةً؛ هو إيطالي؛ بتحالفهم مع الفاشي! ومرَّةً؛ هو يهودي؛ بتحالفهم مع الصهيوني! ومرَّةً؛ هو أمريكيُّ؛ بتحالفهم مع الكاوبوي! ومرَّةً؛ هو تركيٌّ؛ بسفاحهم مع الأردوخاني! ومرَّةً؛ هو قطري؛ بتواطؤهم مع الشيطاني! * * * إذن؛ فليفرح المصريون؛ بثورتَي: يوليو، ويونيو؛ فهما بحسب النتائج وكلمة التاريخ والوعد الحق؛ مِن ثورات العالم الخالدة! ولا يفرح إخوان تركيا؛ فالسيسي لهم بالمرصاد؛ والمِنْجَل؛ والحصاد! فالجيش المصري؛ ينتظر بقيتهم الباقية؛ إنْ في أنقرة؛ وإنْ في الدوحة؛ وإنْ في تونس؛ وإنْ في ليبيا؛ وإن في سورية؛ وإنْ في العراق؛ وإنْ في لبنان؛ وإن في الأردن؛ وإنْ في أمريكا، والغرب؛ فالجيش المصري؛ لا يلعب بل يضرب فيقتل ويمحو؛ ولا يسمح لأحدٍ باللعب؛ فهو أقوى جيشٍ في الشرق الأوسط؛ وما قضاؤه على تخطيط الإخوان والغرب وتشريدهم .. عنكم يا يتامى الإخوان ببعيدٍ! وأقولها؛ لأَيَامَىْ الإخوان: فهاكمُ السيسي البطل؛ قاهركم وحاصدكم وباعث الرعبَ في نُخاعكم؛ فلتنخرسْ ألسنتكم؛ ولَتنصعقْ قلوبكم؛ ولتندَكّ جسومكم؛ ولَتنحَجِرْ ذراريكم؛ ولَتنقَبِرْ تجمُّعاتكم ..! فموتوا؛ بغيظكم؛ ويأسكم؛ وقُنوطم؛ وفشلكم؛ وإرهابكم الأعمى ..!!