طوال ثلاثة وثمانين عاماً(1928-2011م)؛ انخدعنا في الإخوان المتأسلمين؛ مُتخصِّصين وعامةً؛ حتى إن اللواء فؤاد علام بذات نفسه وعلمه ومكانته؛ لم يعرف عنهم وجههم التآمري الإمبريالي الأخطبوطي السرطاني؛ المتحالِف مع الصهيونية العالمية وواشنطن وأوربا؛ إلا بعد أن وقعت الفأس في الرأس؛ وسرقوا مصر؛ بتحالفهم الكاثوليكي المُؤَبَّد مع الغرب! أخطاء مبارك! ويكفي أن نبكي بأسىً بالغٍ مِن حناجرنا ومِن أصابعنا وأرجلنا وشرايينا؛ عندمانعلم؛ أن أجهزة نظام مبارك بقيادة؛ أحمد عز، وجمال مبارك، وسوزان مبارك، وزكريا عزمي، وصفوت الشريف، وحبيب العادلي، وحسن عبد الرحمن .. تركت للإخوان المدارس، والمستشفيات، والبورصة، وشركات المقاولات الصغيرة، والصيدليات، ومحلات الذهب، وشركات الصرافة، وما خفيَ كان أمرَّ وأعظم مرارةً وألماً؛ وهي سقطةٌ لا تُغتَفَر أبداً! إذْ؛ كيف نأمنُ للأفعى القاتلة(الطِّريشة)؛ وسُمُّها يقترب من أجسادنا، حيث ستقوم بمحاولة القضاء علينا؛ لو تهيَّأت لها الظروف؛ إنْ عاجلاً أو آجلاً! وبالفعل؛ هيَّأ الإخوان لأنفسهم هذه الظروف؛ فخدعوا نظام مبارك، والعادلي وعبد الرحمن معاً؛ حتى سقط العادلي سقوطاً مزرياً غير مأسوفٍ عليه؛ بفعل سياساته التي تركت للإخوان الحبل على الغارب في الاقتصاد والاجتماع؛ فأصبحوا تِنِّيناً يستعد لكي يكون وزارة شئون اجتماعية بديلة للدولة وللنظام في القرى والنجوع والزوايا والحارات، وهو ما رأيناه حقيقةً؛ لكنَّ العادلي نفسه لم يره، ولا أحمد عز، ولا مبارك الأكبر ولا الأوسط، ولا الأصغر! إذن؛ فلكيلا تقوم للإخوان الإرهابيين قائمةٌ بعدُ؛ في مصر المتوضِّئة المؤمنة الجديدة؛ بقيادة الرئيس الإنسان/ السيسي؛ فلابد ألا نُكَرِّر أخطاء مبارك، وعز، وجمال، وصفوت، والعادلي؛ التي أوقعتنا في مستنقع الشر الإخواني الدولي التآمري الحالي! إذن؛ فلا بد من قطع رقبة الثعبان الإخواني مرةً واحدة أمام العالم الحر كله؛ بكشف مؤامراتهم، ومخططاتهم أولاً بأول؛ والضرب بيد من حديد على كل من يهاجم الدولة، ويُزعزع نظامها، ويتلاعب بقوت الشعب، وباقتصادها، وعلى رأسه؛ احتكار العملة الصعبة! شركات الصرافة الإخوانية! فكيف تترك الدولة شركات الصرافة الإخوانية؛ وما أكثرها؛ وما أخطرها؛ تعمل في السوق السوداء علانيةً، وتقوم بسحب الدولار بالمضاربة عليه؛ دفعةً واحدة؛ مما أربك الاقتصاد المحلي، ورفع قيمة الدولار، وسبَّب غلاءً فاحشاً في الأسعار! ووالله؛ لو كان الأمر بيدي؛ لأعدمتُ كل من يُضارب على الدولار، ويحتكره، كما أعدمتُ كل من يُعلن الحرب على مصر عبر الشاشات المأجورة، والصحف الملعونة، والشخصيات التي تقود اليوم حلف الفجّار العالمي؛ بدعوى الصلح مع الشيطان الإخواني؛ بإيعازٍ وضغطٍ؛ من واشنطن الغبية، وتل أبيب العنصرية، وبرلين العوراء! فهلاّ؛ خرس سعد الدين إبراهيم؛ رجل أمريكا والإخوان في مصر؛ أم أنه؛ مازال يرضى بدور الدوبلير في كل العصور؟! وما معنى أن البرادعي؛ لا يعود إلى الوطن؛ ويُعارض كما يشاء له أن يُعارض؛ ففي مصر اليوم؛ الحرية على مصاريعها؛ فلم يُقْصَفْ أي قلم؛ منذ ثورة(30 يونيو 2013م) حتى الآن، وأتحدى أي إنسانٍ في هذا الموضوع؛ والدليل الدامغ على صحة ما أقول؛ الكاتب فهمي هويدي؛ الذي يعارض بكل قوة وشراسة، ويعيش حراً في مصر الحرة؛ فلم يتعرَّض له أحدٌ على الإطلاق. إذن؛ فالحرب على الإخوان يا سادة؛ ليست رد فعلٍ، ولا استجابةً لمؤثر خارجي، أو داخلي، ولكنها عقيدة وطنية، وإيمان متين؛ بأنَّ القضاء على ثلة العبث والفجور الإخوانية؛ لن تكون إلا بتنظيف الأرض، وحرثها، وحرقها؛ لقتل الديدان، والحشرات السامة، والفئران الخبيثة، والقُمَّل، والضفادع، والجراد، والافتئات، والمماحكة، والتلون، والتخطيط، والدس، والاحتراب؛ بفعل الإخوان أعداء الدين! فبغير ذلك؛ سيظل السرطان الإخواني، وستظل المؤامرات، والخيانات إلى ما لا نهاية! مدارس الإخوان! إذن؛ فما معنى؛ أنَّ هناك نسبة كبيرة ما تزال إلى اليوم؛ من المُدرِّسين الإخوانيين الموتورين في مدارس الحكومة؛ الذين يسبون الدولة، والنظام جهاراً؛ وبلا خجلٍ، أو خوف؟! كما تزال مدارس الإخوان تعمل كما هي؛ والدولة تراها؛ وتكتفي بالضحك ببلاهة! والعجيب؛ أنني أمُرُّ عليها؛ وأبكي عندما أراها تهدم في بنيان مصر الحضاري الشامخ؛ والمسئولون في نومٍ عميق! ألتراس الإخوان! وما معنى؛ أن الألتراس يُحرِّكه الإخوان كما يريدون ضد البلاد ومصالحها، والدولة تراهم وتكتفي بالصمت العبيط؟! الإخوان في الجامعات! وما معنى؛ أن الآلاف من أساتذة الجامعات؛ يرفعون شعارات الإخوان في محاضراتهم، وبين الطلبة، لا سيما في جامعة الأزهر الشريف، ولا حس ولا خبر؟! مساجد الإخوان! وما معنى؛ أن وزارة الأوقاف؛ لا تُراقِب خطباءها؛ فتترك المساجد، والجوامع الكبرى؛ للكثيرين من الإخوانجية، والسلفجية؟!فأين وزير الأوقاف؟! وأين أجهزة التفتيش والرقابة في الوزارة؟! عُمّال الإخوان! بل؛ إن عُمّال هيئة النقل العام؛ أكثرهم من الإخوان، ومن المتعاطفين معهم؛ فأين الرقابة؟! نقابات الإخوان! وما معنى؛ سيطرة الإخوان على نقابات مصر؟! وأين؟! وأين؟! وأين؟! فلا جرم؛ أنَّ الوطن؛ هو الرئيس، والجيش، والشرطة، والقضاء، والإعلام، والأزهر، والكنيسة، والفن، والعُمّال، والفلاّحون؛ فكيف؛ نترك للإخوان: الإعلام، والعُمّال، والتعليم، والأوقاف، والشباب، والفلاّحين، والنقابات؟! فلكِ الله يا مصر! ولكَ الله يا سيسي؟! ولكَ الله يا جيش مصر! ولكِ الله يا شرطة مصر! فمتى؛ ينتفض الشعب خلف قائده؛ فيعمل، ويساعد رئيسه في زيادة معدلات الإنتاج والتقدم، وفي التحدي، والصمود ضد الخطر الإخواني الذي لن يتوقف؛ إلا بتحفيف منابعه في الداخل: أموالاً، وأتباعاً، وتخطيطاً! وفي الخارج: بتحريك الدبلوماسية المصرية في الغرب؛ لتقديم ملف الإخوان؛كمنظمة إرهابية عالمية؛ إلى مجلس الأمن الدولي، ومحكمة الجنايات الدولية، ومجلس حقوق الإنسان الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان العالمية، والصحف العالمية! يا سادة؛ الإخوان على ضلالٍ سافرٍ؛ لكنهم للأسف المُرِّ؛ مُوَحَّدون، وعلى قلب رجلٍ واحدٍ! ونحن على الحق المبين؛ لكنَّ رئيسنا، والجيش والشرطة في وادٍ، ونحن في وادٍ آخر! فمتى؛ نلتف خلف رئيسنا الهُمام، وجيشنا الباسل، وشرطتنا القوية؟! ومتى نُصبح يداً واحدة، وقلباً واحداً، وراء هدفٍ واحدٍ؛ بزعامة البطل/ عبد الفتاح السيسي؛ هو تخليص مصر من أخبث شجرة عرفتها البشرية؛ شجرة الإخوانجية؛ الملعونة في التوراة، والزبور، والإنجيل، والقرآن، والواقع المعيش المأزوم في كل البلاد العربية! فمتى نصحو؛ فلا نجد الإخوان، ولا الإخوانيين، ولا المتأخونين! قطع الله؛ رأسَ الإخوان؛ في كل معتركٍ وآن!