عايز أكلّمكو فى موضوع كده لامؤاخذة، هم كذا موضوع فحتكلّم من غير مقدّمات؛ الإخوان اللى بيقودوا المشهد العبثى اللى احنا فيه ده، بتَعَوُّدهم على السمع والطاعة مابيقدروش يستحملوا فكرة المعارضة، عشان كده متجنّنين من التظاهر والإعتصام ضد الرئيس «بحاله»! هم بيعيشوا كده طول عمرهم، بيعلّموهم يقدّسوا قياداتهم «عشان مايعارضوش أى معارضة حقيقية؛ حتعارض بجد حيعرفوك من بدرى بدرى وانت صغير وحتمشى، أو حتمشى وانت كبير زى المتير اللى مشيوا (عقبال الباقي)؛ أو حتبقى على جنب كده زى نماذج قليّلة جدا كمحمد عبد القدوس مثلا المسئول عن ملف المسيحيين فقط فى الجماعة بس لازم يفضل بعيد وغير مؤثر على دايرة صنع القرار». لو تلاحظ فى فيديوهات الهجوم «الإرهابي» على اعتصام قصر الرئاسة، الإخوان كانوا متجنّنين فعلا وكأن عفاريت راكباهم، بيتصرّفوا كإنّهم فى حرب وزعيق وجنان وهو أصلا مافيش غير 30 - 40 واحد معتصمي!؛ وإيه سبب التوتّر والجنان من غير داعي؟ ما انتو جيتو تحموا «الشرعية» أهه!؟ أولا ان كلّهم جايين وقناعتهم تامة ان الخيام دى خيام ممارسة دعارة وشرب وسكر ومخدّرات! (ده من صديقى الصحفى اللى اتكلّم مع عشرات منهم يومها)؛ لازم وهم رايحين المهمة المقدّسة يكهربوهم، وطبعا إيه يكهرب أكتر من عفاريت الخمرة والنسوان شخصيا، أهم ما يتحكّم فى الخطاب المتأسلم إخوانى كان أو غيره. تانى سبب للكهربا «ان فيه شتايم ومنها شتايم أبيحة»، مكتوبة على سور قصر الرياسة اللى قاعد فيه «الرئيس بحاله»!!، رئيس الجمهورية الإخوانى، دى حاجة كبيرة جدا عندهم ها؛ همّ أصلا أغلبهم بيقدّسوا قياداتهم قدسيّة قدسية يعنى مش أى حاجة تانية، ما بالك لما يبقى منهم رئيس الجمهورية!! إبّان الإقتحام والخناقة والحاجات والخيم والزعيق والكاميرات والتصرّف بجنون، كان فيه واحد فى فيديو كده عمّال يدهن الحيطة عشان يمسح من عليها العار ده! ازاى يشتموا الرئيس!! بيقعدوا يقولوا شرعية شرعية، وكلّهم فعلا نازلين وهمّ فاهمين «بالكذب عليهم» ان ده هدفهم الأسمى، «حماية الشرعية» (برضه من شهادة صديقى الصحفي) لكن مش الشرعية اللى همّاهم خالص، أصلا مفهومهم عن الشرعية مختلف جدا عن مفهوم الشرعية فعلا، الشرعية هى مسألة حياة أو موت بالنسبالهم طبعا «لو إخوانية»، لو مش إخوانية، تبقى زيّها زى كل حاجة مش إخوانية، عديمة القيمة! الإخوان مواطنين دولة الإخوان أولا وبعدين تيجى أى حاجة تانية؛ دولة الإخوان بتغيّر كل حاجة فى أذهان مواطنيها، كل حاجة؛ حتى المبادئ نفسها تُلوى، الكذب مايبقاش كذب، الكذب اللى يقوله القيادى الإخوانى ما بالك بالرئيس الإخوانى، يتحوّل فى أذهانهم إلى الحقيقة شخصيا. الحق هو كل ما تقوله دولتهم والباطل هو كل ما دونها؛ وباين أثر ده جدا على قرارات الرئيس الفاشلة الغبية اللى بتقطّع الوطن تقطيع، باين فى خطابه الرديء اللى كان أسوأ من خطابات مبارك وبن على وهم فى موقف «قريب» من موقفه، لكن المنافسة الحقيقية هى مع خطابات القذّافي!؛ حاجات تخلّيك فعلا تفكّر وتتساءل «أليس منهم رجلٌ رشيد!» مافيش حواليه ولو واحد بس يقولّه كلام عاقل يوقفه عن العبث الرديء ده بمصير وطن بحاله!! الإخوان فعلا فعلا خطر على سياسة الأوطان! تبعيّتهم وتقديسهم لأنفسهم بينفعهم جدا فى دولة الإخوان لكن حيقضى عليهم تماما وقريبا فى دولة مصر. الكلام اللى فات ده زى ما تقولوا كده كان كلام بقوله لنفسى كمان عشان أقدر أستوعب غيظى وغضبى من كل اللى بيصدّقوهم رغم كل الكذب الواضح والوعود المخلوفة بتاعة السيد الرئيس المقدّس، دى محاولة لفهم ليه هم نفسهم بيصدّقوا بكل اليقين الفارغ ده. بقية الناس من المبررين والمدافعين «عن الباطل الإخوانى الواضح» مصدّقين لأسباب تانية فى رأيي؛ كتير منهم سبب تصديقهم هو تعاطفهم مع المشروع التأسلم الوهمى سواء كانوا من السلفيين أو من غيرهم، «بس يا جماعة ده بيكذب!» يقولّك حيعمل إيه يعنى، اصل فيه فلول!» يا خواننا ده أخلف كل وعد وعده للمصريين! يقولّك حاجة عن البرادعى، عن حمدين، عن خالته، أى حاجة المهم يغيّر الموضوع؛ بالرغم من حتى تعاطفه الإسلامى أو تديّنه إلا إنّك تقولّه حديث للرسول شخصيا «آية المنافق ثلاث؛ إذا حدّث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان (وفى رواية وإذا خاصم فجر، لكن الروايتين ينطبقوا! وإفتح قناة الإخوان شوف الكذب حتى من غير أجزاء من الحقيقة بتحاول تجمّله عشان تعرف ان ده أسلوب حياة، طريقة تفكير؛ ده إذا قررت تشوف طبعا، لو انت مصدّق مش حعرف أعملّك حاجة.) «يا جدع الحديث بيقول على الراجل الرئيس ده إنه منافق! بيكذب وبيخلف وعده وبيخون من إئتمنوه لما صدّقوا وعوده، وبيبعت أتباعه أو جماعته بتبعت أتباعها تعتدي على اللى يعارضه، واللى يأسروه منهم بيعذّبوه زى ما كانت أمن الدولة بتعمل فيهم بفجور واضح!! مستنّى إيه عشان تصدّق!! لأ مش قادر يصدّق!!:) فعلا مش حعرف أعملّك أكتر من كده، صدّق صدّق وكتير من المؤيدين من غير الإخوان بيسألوا، «حنعمل إيه يعني» «حنجيب مين يعني» ده بقه مش عايز يصدّق بسبب قلّة الحيلة اللى للأسف ورثها من دولة مبارك اللي قعدت 30 من الأعوام تقنعه بقلة حيلته،» وبالإشتراك مع كهنة التأسلم يقنعوه انه مسيّر، لازم يستسلم خوفا من الأوحش اللى ممكن ييجى، (نفس المرض اللى حمى مبارك لحقبة قصيرة من الزمن (لحقبة قصيرة خلّوا بالكو. الإخوان المسلمون محرّضى المصريين على بعضهم، ومستعملى الخطاب الإرهابى (زى ما حصل فى شارع الأزهر النهارده من عشرات خطباء الإرهاب المفوّهين؛ اللى وانا بسمعهم فضلت ادوّر على عناصر القاعدة وطالبان فى وجوههم!) كى يستأثروا بالحكم، ويخرسوا معارضيهم، فى محاولة بائسة يائسة فاشلة أكيد بأمر الله فى أن تبتلع دولتهم -دولة الإخوان- مصر بحالها، نسيوا يا ولداه إنهم مابقوش معارضة ولا مضطهدين، بقوا بيحكموا مصر! إحنا بلد على مشارف الإفلاس والدولة كلّها لا قدر الله ممكن تسقط تماما لو ماحصلش استقرار وسريعا كمان، وحتسقط فوق دماغهم أولنا، وكلنا بعدهم علطول؛ لكن خلى بالك، المبادئ أهم من الأكل والشرب، ولو حنتذلّ بالاستقرار عشان الإخوان يبلطجوا علينا ويرهبونا ويخصونا، ويبيعولنا الدستور المعيوب بتاعهم اللى حيموتوا عليه وكأنّ فيه ماء محاياتهم، الدستور تحت التهديد! لو حيكذبوا علينا على لسان الرئيس الحريص على الصلوات حامل القرآن والخطيب أحيانا! «سأعيد التوازن للتأسيسية»، «لن أعرض الدستور للاستفتاء إلا بعد توافق تام» والأخيرة أحلى واحدة «تعالوا يوم السبت الساعة الثانية عشرة والنصف عشان تقولولى مش عاجبكو إيه فى الدستور وبرضه الإتسفتاء بعد 3 ايام!!!» عشان تانى يكذب على كل الشعب اللى بيسمعه ويقولّه ان ولاد الكلب دول العملاء الخونة الفلول همّ اللى موقّفين الدنيا؛ يا أخى عيب عليك يا أخي! أين ضميرك! لو حيحكمونا بكل الكذب الصِّراح القبيح ده وبغيره اللى انتو كمان تعرفوه حتّى وإن أنكره بعضكم، ملعون ابو الإستقرار وأمه؛ لن نستقر إلا بعد أن نبنى على أساس سليم متين قوى، مش تحت إرهاب وتهديد من أشاوس الإسلام ولا من عفاريت الفلول؛ لازم عشان اللى نبنيه مايقعش على دماغنا تانى لإننا تعبنا ومش ناقصين، نبنى على أساس لا كذب فيه ولا مصالح جماعة متأسلمة فوق، مصلحة الوطن وإن إدّعوا غير ذلك؛ انا لا أصدّق أبدا من يكذب عليّ مرة، ما بالكم بمن كذب عليّ مرّات كثيرة. لكن حضرتك طبعا، اتفضّل صدّق اللى انت عايزه!! المقاومة «السلمية» (لحسن ألبس تهمة ولّا حاجة! ده حتى لو إرهابى من صنع أيديهم بسط يده ليقتلنى، ما أنا بباسط يدى لأقتله!) مقاومة هذا النظام المستبد الكاذب مخلف الوعود، الأعمى عن مصلحة مصر لصالح مصلحة جماعته، النظام اللى بيتعمّد فى كل خطوة يخطوها إنّه يقسم المصريين بل لا يمانع أن يهددهم بالحرب الأهلية على أيدى أصدقائه الإرهابيين (من أهلِهم وبنى وطنهم)، أراه فرضا عليّ. مقاومة نظام يقامر بمصر وأهلها عشان نظام عبيط فاكر نفسه حيكسب وكل مصر حتخسر، أراه فرضا عليّ، ضد من يريدون خطف وطنى وإخراس أهله إلا عشيرتهم. يسقط يسقط حكم الإخوان (أما عن التهمة دى، فأنا متّهمٌ بها بكل فخرٍ ممكن) سلام الله عليكم أهل مصر المحروسة بأمر ربّها، ورحمة منه ولطف وبركات