مصلحة الرياضة المصرية كلمة قد تبدو سهلة عند ترديدها ولكن العمل من أجلها يتطلب إخلاصًا وجهودًا كبيرة من القائمين عليها وهذا ما لمسته في اجتماعات الجمعيات العمومية للاتحادات الرياضية. موسم الجمعيات العمومية للاتحادات الرياضية «شغال» هذه الأيام والواضح من خلال تواجدي في العديد من تلك الاجتماعات أن مصلحة الرياضة المصرية والرغبة فى تحقيق انجاز في دورة الألعاب الأولمبية لوس أنجلوس 2028 هو الهدف المنشود حيث كان الكلام عن تلبية مطالب الأندية. وزيادة التعاون والتفاهم بين الطرفين «إتحادات وأندية» هو اللغة السائدة من أجل دعم الأبطال والبطلات للاستمرار في الوقوف على منصات التتويج ورفع علم مصر خفاقا في المحافل العالمية والأولمبية. حلم حصد الميداليات المصرية في الأولمبياد الأمريكي القادم يراود الجميع والتخطيط السليم العلمى لوضع برامج إعداد للأبطال والبطلات هو «الشغل الشاغل» لمجالس إدارات الاتحادات الرياضية تحت إشراف اللجنة الأولمبية وبالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة بقيادة الدكتور أشرف صبحي الذي يتابع لحظة بلحظة كل صغيرة وكبيرة في هذا الملف الهام خاصة وأن الدولة المصرية وعلى رأسها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية الذى يعتبر الرياضة أمناً قومياً دائماً لا تبخل بأي شىء. بالتأكيد أن الثورة التى أحدثها الرئيس السيسي في البنية التحتية للرياضة المصرية من منشآت وصروح ومدن رياضية فى العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين والقرية الأولمبية بالسويس بجانب استضافة أم الدنيا للبطولات الدولية والعالمية فى مختلف اللعبات الرياضية يجعلنا على مشارف تنظيم أحداثًا دولية من العيار الثقيل مثل الأولمبياد ومونديال كرة القدم ولما لا ومصر تمتلك كل مقومات النجاح فى الجمهورية الجديدة . وكم كنت سعيدًا عندما ذكر اسم مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي بشكل واضح في الأحداث الدولية المتعلقة بالسلام خاصة خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 وإعلان فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالنسخة الأولى من جائزة فيفا للسلام حيث تضمن الحدث الذي أقيم فى جامعة كيندي بالعاصمة واشنطن لقطات عدة للرئيس السيسي مشيرة إلى الدور المحورى الذى تلعبه مصر في دعم الاستقرار بالمنطقة لا سيما من خلال قمة شرم الشيخ للسلام التى استضافتها مصر للتوقيع على اتفاقيات تهدف لإنهاء النزاعات في غزة. وبالطبع أن وقوع الفراعنة فى المجموعة السابعة بمونديال 2026 رفقة بلجيكا وإيران ونيوزيلندا يجعلنا نتذكر أن منتخبنا لم يتأهل لكأس العالم مرتين إلا فى عهد فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى والبداية كانت فى روسيا 2018 وبالتالى على التوأم حسام وإبراهيم العمل الجاد من الآن وقبل كأس الأمم الأفريقية من أجل التجهيز للظهور فى هذا العرس العالمى بصورة تليق بمصر الجديدة وهم قادرون على ذلك إذا ما تحلوا بروح وعزيمة المصريين التى تظهر دائما في تلك المحافل. إعلاء مصلحة الوطن فوق أى اعتبارات شخصية لابد وأن يكون المنهج الذي يسير عليه جميع المسئولين فى منظومة الرياضة لتحقيق أحلام الشعب المصرى وبما يتماشى مع أهدافنا وطموحاتنا فى الجمهورية الجديدة. ■ ■ ■ منتخب مصر الثاني المشارك فى كأس العرب بقيادة حلمي طولان «لا شكل ولا لون ولا رائحة» .. لاعبو منتخب مصر «شاطرين» فقط فى الجري وراء الكرة والتخبيط مع المنافسين ورغم الخوف الواضح من الكويت فى المباراة الأولى وتقديرهم لاسم وسمعة الكرة المصرية والتزامهم الدفاع المكثف إلا أنهم سجلوا وادراكنا التعادل فى النهاية ونفس الأمر تكرر في المواجهة الثانية أمام الإمارات بنفس السيناريو والطريقة .. وهو ما يعني أننا نحتاج لبذل جهد كبير للفوز علي المنتخب الأردنى فى الجولة الأخيرة لكى نتأهل للدور الثانى. التنسيق الغائب بين منتخبى حسام حسن وحلمي طولان جعل الصورة «مش حلوة» في الكرنفال العربى حيث كان هناك لاعبين يستطيعون التواجد فى قطر حتي من باب تجهيزهم لكأس الأمم الأفريقية ولكن حالة الضغينة بين الطرفين وغياب اتحاد الكرة جعلنا في هذا المأزق من الآخر.