إذا أردتَ أن تعرف المنافق حقاً؛ فما عليكَ إلا أن تُتقِنَ عملك إلى أبعد غايةٍ، وأنْ تبغي به وجه الله فقط؛ فإذا ما اشتكى أحدهم، وتذمَّر، وهاج، وماج، وبرطع، وزمجر، ورفع عقيرته، ولوى ذيله؛ فاعلم أنه منافقٌ غليظ النفاق؛ يعبد الشيطان والأوثان! وإذا ما؛ أخلصتَ في أداء واجبك نحو بلدك، وشعبك؛ بكل أمانةٍ وإتقان؛ ورأيتَ بعضهم بلا سببٍ واضحٍ؛ يخوض مع الخائضين، ويُكَذِّبُ بيوم الدين، ويشن عليك أحقر الألاعيب، وأتفه المؤامرات، وأشرس الحروب؛ فاعلم أنه؛ أشدُّ عداوةً على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم؛ من كلبة أبو اليزيد بعرب جهينة بسوهاج العامرة بالرجال والخِصال! واعلم أيضاً؛ أنه أعور من قرد قرية الشوامين بعرب الشرقية الكرماء! الحكاية؛ أنَّ كلاب الإخوان؛ انطلقتْ قبل فترةٍ؛ من عِقالها، وانتفضت من مَباولها، واهترشتْ من مَعافنها؛ فانتهشتْ كلَّ إنسانٍ شريفٍ مُخلصٍ كريمٍ مِقدامٍ! وتآمرتْ على مصر الإسلام والعروبة؛ بكل دخيلٍ حقيرٍ صفيقٍ وضيعٍ؛ فأفسدت الأجواءَ، والأنحاءَ، والهواءَ، والسماءَ، والماءَ ...؛ وأنتجتْ كل خسيسٍ، دسيسٍ، طسيسٍ، ظهيسٍ؛ من المُسترجلين، والمُستأنثين؛ الذين ليسوا من العرب ولا المسلمين إلا اسماً ورسماً ووشماً ووصماً ونمصاً وخمصاً وخبصاً وهبصاً! فالمعركة الحقيقية التي أتقنها الإخوان، وأردوغان؛ هي معركة الضرب في الظهر، والطعن في الخلف، والدسيسة على مصر، والإساءة إليها بكل ما تفنَّنوا من مكرٍ، ودهاءٍ، وشيطنةٍ، وأبلسةٍ؛ لم تعهدها البشرية من قبل! إذن؛ فليعلم الجميع؛ أن الرئيس الشجاع/ السيسي؛ لو أنزل لمصر والمصريين الشمس والقمر على أرض مصر الطاهرة العامرة؛ فلن يُعجِبَ الإخوان، ولا حليفهم الألعبان أرودغان، ولا حزب اللات والعزّى في الدوحة وأنقرة وبرلين ولندن وباريس وواشنطن وتل أبيب! وساعتها؛ سيُولوِلون، ويشقُّون الجيوب، ويدعون بدعوى الجاهلية والتقدمية والعلمانية والأتاتوركية معاً، وسيقولون بلسان الأبكم والأصم والعيي: إنه ساحرٌ! وما فائدة ذلك! ولو استطاع الرئيس الإنسان/ السيسي؛ أن يجعل دَخْلَ المصريين مثل دخل أشقائه في دول الخليح المنتعشة الزاهرة؛ لقال ثالوث الفُجْر والعُهْر الإخواني الأردوغاني بصفاقةٍ وانكسار: أرأيتم؛ إن مصر تعيش على الإعانات! ولو جعل الرئيس المخلص/ السيسي؛ مصر قاطرةً اقتصاديةً مثل ألمانيا؛ لقال حلف الدسائس الإخواني: إنه باع مصر لأوربا، ولصندوق النقد الدولي! باختصار؛ فحلف الفشل التميمي، ومؤتمر الهرتلة الدولي الأوربي، وجماعة الولولة والنواح والحنجلة الإخوانية؛ لن ترضى عن مصر؛ العاملة؛ مصر المتقدمة؛ مصر الناهضة؛ مصر البانية؛ مصر الحديثة؛ مصر الجديدة؛ مصر الاستثمارات؛ مصر الوحدة العربية؛ مصر الاتحاد الإسلامي؛ مصر تداول السلطة؛ مصر الشباب؛ مصر الشفافية؛ مصر محاربة الفساد؛ مصر حرية الإعلام؛ مصر الأزهر والكنيسة؛ مصر التي أصبحت في ناظِر العالم؛ قٍبلةً للإنتاج، وموئلاً للوئام والمحبة بين أطيافها جميعاً! إذن؛ فلو عمِلتْ مصر وأنتجت وأتقنت؛ فلن يُعجِبَ كل ذلك مَرَدة الإخوان، وزبانيتهم، ولا مَن باعوهم في سوق النخاسة، وكانوا فيهم من الزاهدين! ولو تقاعست مصر؛ فالحرب هي هي، والقذارة هي هي؛ من الإخوان الكاذبين الأفّاقين، المخادعين الخادعين! فماذا تفعل مصر إذن؛ مع هذا المرض العُضال، وتلك الحفنة العفِنة، وهذه الحُثالة الآبقة؛ أشر الشر، ورجس الرجس، وفسق الفسق؛ الإخوان المَلاعين؟! لا جرم؛ أنَّ على مصر أن تنظر للأمام فقط؛ وألا ترجع إلى الخلف مطلقاً! وألا تعمل أي حسابٍ لهؤلاء السفاسف الخنافس الرواغش البواغش؛ الذين لو تركناهم؛ لَما قامت لهم قائمة، ولَما سمع صوتهم أحدٌ على الإطلاق! فمَن يُصدِّق الإخوان الخُوّان الكُوّان الغُدّار؟! لا أحد طبعاً. ولو طبَّقنا مقولة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه؛ عندما سئل عن هؤلاء المتاعيس الطرابيس الجواميس؛ الأضاليل الظهاليل؛ فقال بعين الحكمة: "اذكروا الخيرَ فينتشر، ولا تذكروا الشرَّ فيندثر"! إذن؛ فعلينا؛ إعلاميين، ونخبةً، وعامةً؛ أن نترك الإخوان في أحابيلهم، وفي مستنقعهم الآسن من الأراجيف، والخيانات؛ ليعيشوا فيه مع أنفسهم الأمّارة بالسوء والسوآت؛ فساعتها فقط؛ سيندثرون تماماً، كما قال الفاروق عمر عنهم، ولن يسمع لِهرتلتهم، وصُراخهم الكاذب؛ أحدٌ من العقلاء؛ وسيرتدُّ ضلالهم عليهم؛ لأنهم أصحاب العاهات، والكروبات، والسيئات، والتلفيقات، والسيناريوات، والتزيُّدات، والمبالغات، والترقيعات! وأرجو؛ من أهل الإعلام الشرفاء؛ ألا يُلقوا لبالونات الإخوان بالاً؛ لأنها ستنفجر فيهم، وستدمِّر بيتهم الزجاجي المكسور، وستقضي عليهم بالضربة القاتلة قريباً جداً؛ بل جداً جداً، وساعتها اذكروا كلامي!