"هي؛ دعوةٌ عرجاء عرجاء؛ يقودها أعرج أعرج؛ وقانا الله شرَّ عرج الإخوان المناكيد المذاكيد الجحاحيد"! حكمة عربية قديمة. * * * فعلاً فعلاً؛ لقد صدق الشاعر الجاهلي العاقل؛ عندما قال بحكمته السياسية والوطنية: جزى الله الشدائدَ كلَّ خيرٍ عرَفتُ بها عدويَّ مِنْ صديقيْ! * * * وصدق الشاعر الداهية/ ابن الجزّار؛ عندما وصف علوَّ الأسافل من الإخوان في زمن الحمير والقطيع القطيع في مكاتب الإرشاد الإرهابية؛ وكأنه في زمننا يرى عمالة الإخوان المجرمين وحلفاءهم الخائنين للأوطان؛ مع بعض التصرف: كان فضليَ على الكِلابِ؛ ومُذْ صِرتُ "عميلاً"؛ رجوتُ فضلَ الكلابِ! لا؛ بل صدق في هؤلاء الإخوان الملاعين الملاعين؛ الأرجاس الأرجاس؛ قولُ أبي الطيب المتنبي رحمه الله؛ إذ قال عنهم؛ وكأنه يرى فجورهم، وارتماءهم في أحضان الموساد والسي آي إيه: وإذا ما خلا الجبانُ بأرضٍ طلبَ الطعنَ وحده والنِّزالا! فهذا؛ هو حال المتأخونين، المتأمركين؛ المُتَصَهْينين؛ المُتَتَرِّكين، المُتَقَطِّرين؛ حيث طابور الإرجاف؛ والمكر؛ والنفاق؛ والدَّس؛ والافتئات على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وهم أضعف الناس؛ فلا يملكون إلا بيت العنكبوت وهناً وهواناً؛ لو كانوا يعقلون؛ لأنهم حزب الشيطان الفُجّار الأغيار؛ فالباطل دينهم؛ وشريعتهم القرصنة والتدليس والتزوير والتحريف والقمع والبطش والإرهاب! فهؤلاء الخُوّان الخُوّان؛ كما خلع عليهم هذا الوصف الدقيق الدال عليهم؛ العملاق/ عبّاس محمود العقّاد؛ يصدق فيهم وصفُ الأديب اللوذعي/ عبد الله النديم؛ إذ قال عنهم وعن أمثالهم؛ من الرُّوَيبِضة المُذَبْذبين التائهين السالخين جلدهم؛ لكل من يدفع ويُزَمِّر ويُطَبِّل؛ والبائعين دينهم في أسواق المرتزقة والمافيا العالمية: "لِحاهم أطولُ من إليةِ الأغنام"! * * * لا؛ بل زاد الشاعر الكبير/ محمود أبو الوفا عن مكر الإخوان الأمكر، وخبثهم الأخبث؛ وعمالتهم الفاجرة؛ فقال: فإنْ تحرَّيتَ فيهم ابنَ بَجْدَتِها لم تلقَ إلاّ أبا لهبِ! وللهِ؛ قول أبي الوفا أيضاً عن هؤلاء المتأخونين؛ حملة الرايات الأمريكية الصهيونية؛ لضرب الإسلام؛ وهدم قلاعه؛ والقضاء على الأزهر الشريف رمز الوسطية والتسامح؛ مع بعض التصرف الفنِّي: لو يشاءون؛ صيَّروا الخَلَّ خَمرا أو يُريدون صوَّروا التَّمرَ جَمرا! رُبَّ وِزْرٍ؛ خلوه شيئاً مُباحاً ومُباحٍ؛ خلوه وِزراً وكُفرا! نَحِّنِي عنهمُ؛ ودعني و"مِصْرِي" فعساهمُ أنْ لا يروا "مِصْرا"! * * * لا؛ بل تهكَّم محمود أبو الوفا نفسه؛ بهؤلاء الإخوان المتاعيس الجواميس الكرابيس الملاحيس؛ رمز العمالة والحقارة والخيانة في كل العصور والأمكنة؛ فقال رحمه الله: وما قيمةُ "الإخوانِ"؛ إذا أنتَ عِشتَهمْ وما لكَ إلاّ أنْ تُطيعَ وتُؤْمَرَا! "مُؤَخْوَنٌ" هذا الوصفُ؛ وصفٌ مُقَنَعٌ وفحواهُ؛ ذا شخصٌ يُباعُ ويُشْتَرَى! لا؛ بل زاد محمود أبو الوفا في تقريع الإخوان؛ والسخرية منهم؛ والاستهزاء بأفكارهم الضالة الضالة؛ فقال في قدحهم: "أخي"؛ قُلْ لي، ولا تخجلْ بماذا قد "تَأَخْوَنْتا"؟! وما أنتَ بذي جاهٍ وعُمْركَ؛ "ما تَدَيَّنْتا"! * * * وفي ديوان أبي الوفا؛ أبياتٌ طافحةٌ بالهجوم على قلعة الإخوان الإبليسية؛ ففيها نراه يقول مع بعض التصرف الشِّعري: ضمانٌ؛ أنْ تعيشَ بمصرَ عيشاً رغيداً، لا تُنَغِّصُه اللياليْ "تَأَخْوَنْ" ما استطعتَ بها نِفاقاً وعِشْ ذَنَباً "لإرشادِ" الغواني! بل؛ نرى محمود أبا الوفا؛ يلعن الدنيا التي أتت به في زمن الإخوان الصابئين؛ فيقول: وغدوتُ في الدنيا مع "الخُوّانِ" فهل أنا من الأحياءِ أم من الأمواتِ؟! * * * ولهذا؛ قال عنهم الأديب اللبناني/ مارون عبُّود:"فالإخوان المجرمون؛ "هم زوائد دودية لا فائدة منها؛ وهم رواسب طُفيلية؛ تعيش في المستنقعات، والأحراش، ومزابل الدنيا؛ تقتات من الأوساخ والصرف الصحي"! * * * إذا؛ فمن كل ما سبق؛ وأكثر منه؛ يتأكَّد لنا كل يومٍ؛ أنَّ سرقة الإخوان لمصرَ لمدة ثلاثة أعوام(سنتان برلمان، وواحدة رئاسة) كانت؛ هي نكبة النكبات؛ ومصيبة المصائب؛ وداهية الداهيات والدواهي .. لكنها من أكبر الحسنات؛ فتدبير الله وتقديره في كونه وخَلقه؛ كان كشف هذه الثُّلَّة الإرهابية؛ وفضح تاريخهم الدموي الأسود؛ فلولا الثلاث سنوات؛ لَما عرف المصريون أرشيف الإخوان السري مع مخابرات الغرب منذ حسن البنا وحتى الآن؛ ولولاها لَما عرفت الدنيا؛ مُتاجرةَ الإخوان بدين الله في كل المواخير، وصالات الديسكو، والقمار، والميسر، والمضاربات الربوية مع المافيا العالمية، والمرتزقة الإرهابيين؛ من أجل هدفِ واحدٍ؛ هو الوصول إلى الكرسي بشتى السبل؛ ولو كان في ذلك مسخ الإسلام، وتشويهه، وتلطيخه، وقتل الأُمَّة العربية كلها! المهم أن يجلس بديع على الكرسي، وأن يحكموا مصر بالحديد والنار؛ وبمحاكم التفتيش؛ فدين الإخوان فوق دين الله؛ والعياذ بالله! ومن أراد معرفة المزيد عن فضائح الإخوان وعمالاتهم في الداخل والخارج؛ فليقرأ كتابي(مصر المؤمنة وكيف نجّاها الله من غدر الإخوان) والصادر مؤخراً عن دار غريب بالقاهرة. * * * إذا؛ فلا خوفَ على مصر؛ ولا تثريبَ عليها؛ ولا خشية؛ من هذه الدعوات الباطلة(11 نوفمبر وأمثالها وأمثالها) العرجاء الجدعاء البكماء الخنفاء الشوهاء الظلحاء الشمطاء؛ فمصرُ محميَّةٌ من الله القاهر القادر؛ ومن جيشها القوي المُؤَيَّد من السماء؛ ومن شرطتها الوطنية الباسلة؛ ومن قضائها النزيه الشامخ؛ ومن شعبها المؤمن المؤيد لثورة(30 يونيو) ولرئيسها البطل المغوار/ عبد الفتّاح السيسي. * * * إذا؛ فكما سمعنا عن دعواتٍ من قبل؛ ماتت في رحم أصحابها سِفاحاً؛ فستموت دعواتهم في 11 نوفمبر بإذن الله سِفاحاً وإجهاضاً واقتلاعاً؛ فشعب مصر، وجيشها، وشرطتها؛ لهؤلاء المرجفين في الأرض؛ بالمرصاد. * * * إذاً؛ فلْتَنْعَمْ مصرُ بالأمن والأمان؛ والإيمان؛ والرخاء؛ والاستثمار؛ والنهضة المرجوة؛ إن شاء الله. ولا مكان لهؤلاء الإخوان الأراجيف الحُثالة في مصر المحروسة الطاهرة المُرابِطة!