اقتل؛ واسحل؛ ودمِّر؛ وانهب؛ وخرِّب؛ وأَرْهِبْ؛ وفَجِّرْ؛ وفَخِّخْ؛ وخُنْ؛ وتآمرْ؛ وارجم؛ وأحرقْ؛ والعن؛ واسرقْ؛ وزيِّف؛ وزوِّرْ؛ واخطف؛ ودلِّس الإسلام؛ وغيِّر خريطة مصر؛ وبِع الوطن؛ وتاجرْ بالأعراض والدماء .. وإذا ما وقعتَ في يد العدالة؛ فتظاهر بالمصالحة؛ وداهِنْ بالحوار؛ وغالِبْ بالحيلة؛ والتف بالوسيلة؛ وروِّجْ للتغيير؛ وقل بالتحوير؛ وبدِّلْ ثيابك؛ بل بدِّل جِلدك؛ طلباً للسلامة، والخروج، والبراءة! ولا تثريب عليك؛ فأنتَ تدعو للمصالحة؛ آسف؛ للمفاضحة، والمسافحة! هكذا؛ حال الإخوان؛ الذين شوَّهوا مصر؛ ولطَّخوها بدماء أبنائها البررة؛ وعاثوا في شوارعها إرهاباً وسحلاً ووصايةً على دين الله! وبعد الخراب الذي أوقعوه بالنفوس والذراري والأجِنَّة والمساجد والكنائس والحدود والتاريخ والجغرافيا والثقافة والأديان والإنسان؛ يقولون: هلموا إلى المصالحة؛ فنحن ننبذ الإرهاب؛ وسنبدأ صفحةً جديدة؛ نخدم فيها الوطن، ونكون من بعدها قوماً صالحين! ومن العجب العُجاب؛ أننا رأينا نفراً من العوام؛ الذين لا مصداقية لهم، ولا دور، ولا تمثيل يقومون بجولات مكوكية في الداخل والخارج؛ للحديث عن إفك المصالحة؛ فمّن خوَّلهم بأداء هذا الدور اللعين؟! ومَن طلب منهم الحديث باسم الشعب البطل؟! فهل المصريون؛ الذين خرجوا جميعاً بالملايين في أكبر تظاهرة عرفتها البشرية؛ لإزاحة الإخوان عن عرش مصر، ولطردهم إلى مزبلة التاريخ؛ حيث الزنازين والسجون؛ أعطوا العوّا، وأبو العلا ماضي، وسعد الدين إبراهيم، وغيرهم تفويضاً بذلك؟! بالقطع؛ لا؛ ومليون لا! فكيف خدعنا هؤلاء؛ بحديثهم الخبيث عن المصالحة؛ وكأن مصر لن تقدر على إحكام قبضتها على عيال الإخوان؛ فاستجابت لهم؛ فهيهات هيهات؛ يا عوا، ويا سعد، ويا ماضي؛ ويا من خلفهم؛ ويا من حرَّكهم! فمصر الآن؛ سيطرت على حدودها؛ فطردت الإخوان، والدواعش من سيناء؛ وبات التراب المصري تحت السيطرة الوطنية؛ بقيادة الرئيس السيسي البطل، والجيش والشرطة. فهل؛ بعد كل هذه الدماء الزكية الطاهرة؛ من شهداء الجيش والشرطة والقضاء والمدنيين؛ بفعل ماكينة الإخوان الدموية، وترسانتهم من الأسلحة الصهيونية والأمريكية والتركية القطرية؛ يوافق المصريون على مجرد ذكر كلمة المفاضحة والمسافحة مع الإخوان وربائبهم الإرهابيين القتلة الفَجَرة الخونة؟! إذن؛ فلا جرم؛ أن المصالحة؛ هي مفاضحة؛ وهي مسافحة؛ وهي ملاعنة؛ وهي معابثة؛ وهي معاقرة؛ وهي مخاتنة؛ وهي مخاتلة؛ وهي مخادعة؛ وهي مواقعة؛ وهي مهاجنة؛ وهي مكاذَبة؛ وهي مواطأة؛ وهي متاجرة؛ وهي مقاولة؛ وهي مقامرة؛ وهي مكاشحة؛ وهي مهارشة؛ وهي مخامرة؛ وهي مناقصة؛ وهي ملاصصة! فلا ريب؛ أن المصريين الكارهين للإخوان؛ الطالبين القصاص من قتلة أبنائهم؛ وهم الإخوان؛ لا يرتضون بحديث المسافحة، ولا وفد المقامرة؛ ولا مجرد اقتراح؛ أن تكون دماء المصريين المهراقة بيد الإخوان القتلة؛ بلا ثأر؛ ولا دية؛ ولا فدية؛ ولا قصاص، ولا انتقام! فالقصاص؛ هو حكم الشرع؛ والقصاص؛ هو حكم الشعب؛ والقصاص؛ هو ما يريده المصريون؛ فلا حديث عن المصالحة؛ ولا يمكن في أي يوم من الأيام؛ أن نجد مرسي العيّاط طليقاً يجلس في قصر الاتحادية كما كان يأكل البط ويتعشى بالفيل؛ ولا الشاطر حراً يسرق مصر من جديد؛ ولا بديع يأكل البيتزا في التحرير ويُبرِم الصفقات في مول العرب؛ ولا صفوت حجازي يقدم برامجه الموتورة على الفضائيات؛ ولا العريان يرتدي ملابسه في أفخم المحلات؛ ولا الكتاتني يرأس البرلمان مرةً أخرى؛ ولا هشام قنديل يجلس على كرسي الحكومة نيولوك؛ ولا أسامة ياسين وزيراً للرياضة؛ ولا محمد البلتاجي يدير عمليات اقتحام السجون والبنوك؛ ولا حسن مالك يحتكر العملات الصعبة؛ ولا كل هذه الوجوه الكالحة؛ الظائحة؛ الجائحة؛ الطافحة؛ الكاشحة؛ الناطحة؛ الفاضحة؛ تسرق مصر مرةً ثانية؛ باسم المصالحة؛ بزعم؛ أنَّ واشنطن تريد ذلك؛ فلعنة الله على واشنطن؛ ولعنة الله على أوباما؛ ولعنة الله على السفير الأمريكي بالقاهرة! فما يريده المصريون؛ ستخضع له أمريكا العجزاء؛ وسينصاع له أوباما الكسيح؛ وسيكون دليل عودة القاهرة؛ للعب دور أسد المنطقة؛ وحامي حماها؛ وأمل العرب والمسلمين؛ ودرع الشرق؛ والواقفة في وجه الصهيونية والإمبريالية والإخوانية والإيرانية والتركمانية! فأرجو وكلي رجاء؛ أن يعتزل العوا؛ وأبو ماضي؛ وسعد الدين إبراهيم الحياة العامة؛ وألاّ يخوضوا في أمور المصريين؛ لأنَّ المصريين يمتلكون مائتي مليون حذاء؛ كافية لصفع دعاة المصالحة؛ أقصد؛ دعاة المفاضحة؛ والمسافحة! ووالله؛ سأظل أُحارِب الإخوانجية والسلفَجِيَّة إلى آخر رمقٍ في حياتي؛ فقد نذرتُ لهم نفسي ناراً حارقة؛ وبركاناً ثائراً؛ وزلزالاً مُزَلْزِلاً؛ وإعصاراً ناسفاً؛ وريحاً صرصراً عاتية!