بخلاف الأسئلة التاريخية الكثيرة التى تحيط بالحضارات القديمة والمعلقة فوق رؤوسنا بلا إجابات فإن السؤال حول الأهرامات يبقى الأطول عمرًا والأبقى والأشد غموضًا. الأهرامات أقدم من كل ما نعرف على الأرض، وهى العمارة الأعظم لا جدال فى ذلك، وكيفية بنائها (...)
لماذا الجنة؟
ليس ثمة سبب محدد بل عشرات من الأسباب، وعلى عكس ما قد يبدو من أنه لجوء إلى الغيبى، فإن استدعاء فكرة الجنة هنا يرتبط بالواقع بشكل أعمق من ارتباطه بالميتافيزيقى أو الدينى، لا بد ستكون هناك تقاطعات معهما ومع مجالات أخرى، ذلك أن الجنة، أو (...)
من النتائج الإيجابية لمعارض الكتب الناجحة قدرتها على إشاعة مناخ ثقافى خلال الفترة التى تقام فيها بحيث تتحول إلى مناسبة يتجمع فيها كل من يضمه هذا الحقل سواء كانوا من منتجى الثقافة أو ناشريها وموزعيها، يتعدى الأمر هنا الفعل الأساسى للمعرض المتمثل فى (...)
صباح شتوى قارس البرودة تسود بسببه كآبة تخيِّم على وجوه وأجساد المتواجدين فى الشارع، لا أحد يكاد يتحرك أو يتكلم لكن قدوم سيارة يعلو منها صوت عدوية صاخبًا «بلاش اللون ده معانا» كان كافيًا لإحداث تغيير جوهرى فى المشهد بأكمله، وكأن الربيع، بمعجزةٍ ما، (...)
واحد من أشهر التدريبات الحاثة على تقوية الذاكرة: استرجاع أحداث ساعة منقضية بأصغر تفاصيلها فى تتابع عكسى لوقوعها ما يعنى استعادة الشريط من لحظة نهايته وصولًا إلى نقطة بداية الأحداث. يلزم بالطبع عدد من المحاولات لأن المشاهد لا تتجمع فوريًا، وكثيرًا ما (...)
من القرارات الجيدة التى اتخذتها مؤخرًا استكمال قراءة واحد من أضخم الكتب الفلسفية فى مكتبتى (ما يزيد على ال700 صفحة، والمائة الأخيرة منه مخصصة للمراجع ومصطلحات الأعلام) ليس فقط طول العمل ما عطلنى عنه منذ اقتنيته، لكن الموضوع أيضًا «المادة والعقل» (...)
الحق ما يشهد به الآخرون؛ وعندما تأتى الشهادة من مؤسسة عريقة وكبيرة فاعلم أن الشخصية التى تنال التكريم هى الأفضل والأجدر والأحق، واليوم يشهد حفل أوسكار الاتحاد الإفريقى لكرة القدم «كاف» تكريما فريدا من نوعه عندما يتسلم د.أشرف صبحى وزير الشباب (...)
مما يثير الارتباك عند التعامل مع ساحة ثقافية ما.. الخلط الواقع بين الثقافة كمفهوم وممارسة وبينها كأحد الأنشطة السلعية.. جانبان لا مجال للفصل بينهما، والسؤال فقط يتوقف على الوعى بحدود الارتباط بينهما، والعمل على إقامة تفاهمات تعزز من قيمتهما معًا (...)
قبل زمن قرأت قصة تراثية عن ملك رغب فى امتلاك المعرفة لكنه كان كسولًا إلى درجة الاكتفاء بالتمنى وبطلب إلى حكيم قصره بأن يلخص له الكتب..
صفحتان!
لا هذا كثير.
إذًا صفحة.
لا وقت.
نصف صفحة إذًا!
هذا جيد إنما.. ألا توجد وسيلة لتلخيص الكتاب فى جملة أو (...)
فى رحلته الطويلة والحافلة بالفعل الثقافى استطاع معرض القاهرة الدولى للكتاب تثبيت مكانته فى مجال النشر والعمل الثقافى وذلك استنادًا على زخم مرتكز على ثراء ومرونة الثقافة المصرية فى خلق حوار مع الثقافات الأخرى. منذ دورته الأولى التى حملت بصمة مشتركة (...)
فَجَّرت العقوبات القاسية التى أعلنها الاتحاد الأفريقى لكرة القدم «كاف» ضد نادى الزمالك على خلفية أحداث السوبر الافريقى الذى أقيم بالرياض وتُوِّج به الأبيض على حساب الأهلى، بركان الغضب داخل القلعة البيضاء وفى الوسط الرياضى بسبب المبالغة فيها، إلى (...)
هل ثمة حاجة إلى الثقافة فى الأوقات التى تخرج فيها الأمور عن السيطرة، عندما تنشب حرب مثلًا؟
طرحُ السؤال يضع احتمالية بأن الثقافة يمكن الاستغناء عنها، أن ثمة سلم أولويات وأنها، أى الثقافة، تخضع فيه للتقييم وفق اعتبارات مختلفة ومتغيرة تتبدل من شخص لآخر (...)
فى أمسية ثقافية ما أقيمت فى الخارج مخصصة لقراءات أدبية لمبدعين من دول مختلفة، صعدت على المنصة كاتبة شابة من إحدى دول أمريكا اللاتينية لتقرأ نصًا لها، وبلهجة واثقة وبلا أى قدر من التردد انسابت الكلمات إلى أسماعنا تحكى قصة حب مكشوفة بين رجل وامرأة، (...)
يشبه الأمر كتابة رواية تفاعلية، يفتتح أحدهم العمل فيها بافتتاحية مكثفة لكنها فى الوقت نفسه مكتنزة بمعلومات مثيرة قادرة على لفت الانتباه وعلى حث كتاب آخرين على الانضمام إلى اللعبة عبر البناء فوق المعلومات المقدمة أو معارضتها. هكذا بدأت الحكاية غير (...)
من السابق لأوانه تلمس ملامح السياسة الثقافية التى تقوم عليها وزارة د. أحمد هنو، بعض المؤشرات تبدو إيجابية خاصة فيما يتعلق بالسعى لتجديد دماء الوزارة، وفى محاولة إقامة تواصل عملى بين وزارة الثقافة ووزارات أخرى على رأسها التعليم، وأيضًا فى متابعة (...)
اقتربت أزمة الساعة فى الزمالك من الفصل الأخير بشأن رحيل أو بقاء زيزو فى صفوف الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك.. الساعات الماضية شهدت جلسات مكثفة واتصالات مستمرة بين مسئولى النادى برئاسة حسين لبيب رئيس مجلس الإدارة وبين اللاعب ووالده ووكيله، وقال (...)
ليس فى الإمكان قراءة ردود الأفعال على حفل افتتاح أوليمبياد فرنسا بمعزل عما يجرى فى عالم القرن الحادى والعشرين الفاشل فى أن يكون إنسانيًا، حيث يجرى تغييره وإعادة تهيئة أنظمته عنوة، عالم تقام فيه المحارق للأبرياء فى غزة علنًا وسط تجاهل تام للتظاهرات (...)
«فى عدد 7 يوليو فردت (أفردت) أخبار الأدب صفحة واحدة تضمنت شهادتين ونصا لشاعر العامية الكبير الراحل محمد خميس، وأكاد أجزم أن من وفر لخميس هذه المساحة ناضل نضالا مريرا حتى يوفره (يوفرها) له».
هذه كلمات كتبها أحد مستخدمى ال «فيس بوك»، وقد آثرت ألا أكتب (...)
هكذا كنت أفكر فيما أنا غارق فى الماضي، أقلب صفحات الأعداد الأولى بدءا من 18 يوليو 1993 أسعى لتذكر الظروف التى التقيت فيها الأستاذ جمال الغيطاني، من أخذ على عاتقه مهمة وضع الأسس، تدوين الدستور، قبل منح البنيان الحرية فى التشكل وفق مبدأي: التنوع، (...)
ملامح البلاد ترسمها مسيرة مواطنيها. مجموع الوجوه يصنع الشكل العام. غلبة مزاجٍ ما يحدد الوصف السائد لها. ثمة بلاد يصعب الخروج بانطباع عنها إلا بعد وقت، وأخرى صريحة وواضحة كأهلها. لهذا نصف بلادًا بأنها جميلة، وأخرى كئيبة أو رصينة أو عنصرية، وثمة بلاد (...)
لماذا نكتب؟
هذا واحد من أكثر الأسئلة تعقيدًا حول الكتابة، ربما أصعب فى معالجته من إتقان أساليب الكتابة نفسها، فهذه يمكن تعلمها عبر القراءات والممارسة والورش المتخصصة، إلا أنه ليس ثمة طريقة ما لوضع تصورات عن السؤال إلا بمعرفة بالنفس والعالم وما تنطوى (...)
فى رمضان الماضى راجت جملة من مسلسل تليفزيونى تسخرمن عقد التسعينيات باعتباره ذكرى. تحولت الجملة إلى «ترند» مثير لأسى التسعينيين الذين بدوا كما لو أن انقضاء الزمن فاجأهم، لكن النقاش الذى انفتح يقول أن ذلك العقد الذى شكل بداية مرحلة من التغير تواصلت (...)
لسبب مجهول يزداد الهجوم على المبدعين في أوقات بعينها، لدوافع مختلفة وعبر وسائط مختلفة، مقال في جريدة، أو منشور على واحدة من وسائل الاجتماعي، لكن المضمون متشابه، يدور حول التعجب من زيادة عدد الكتاب، الروائيين منهم على وجه الخصوص، واستنكار ما يتم (...)
قبل سنوات أجريت حوارًا مطولًا مع الكاتب الساخر محمود السعدنى كان من بين محاوره سؤال عن الثقافة المصرية وتراجعها النسبى فى مواجهة مراكز أخرى صاعدة، كانت إجابته وقتها واثقة بل ومستنكرة لطرح السؤال من الأصل، مستندًا فى ثقته على أن مصر تملك من كل موهبة (...)
فى منتصف تسعينيات القرن الفائت اتخذ محافظ القاهرة وقتها قرارًا بنقل سوق روض الفرج من موقعه الشهير إلى مدينة العبور، وكان ذلك لاعتبارات عدة على رأسها ما يسببه السوق من ازدحام مرورى كثيف يصيب وسط العاصمة بالشلل، إضافة إلى اعتبارات بيئية وصحية ناتجة من (...)