فَجَّرت العقوبات القاسية التى أعلنها الاتحاد الأفريقى لكرة القدم «كاف» ضد نادى الزمالك على خلفية أحداث السوبر الافريقى الذى أقيم بالرياض وتُوِّج به الأبيض على حساب الأهلى، بركان الغضب داخل القلعة البيضاء وفى الوسط الرياضى بسبب المبالغة فيها، إلى جانب وجود حالات مشابهة لها مع بعض الأندية لكنها لم تأتِ بنفس الدرجة والقسوة.. وتقدم الزمالك باستئناف عاجل على العقوبات الصادرة ضده طبقًا للائحة لجنة الانضباط الافريقية، ومن المتوقع تخفيض العقوبات.. وتضمنت حيثيات قرارات الكاف إيقاف لاعب نادى الزمالك ناصر منسى 3 مباريات فى مسابقات أندية الاتحاد الافريقى، لقيامه بإشارة استفزازية مخالفة للمادة 147 من قانون الانضباط بالاتحاد الإفريقى لكرة القدم وتغريمه 10000 دولار أمريكي.. وإيقاف محمود عبد الرازق شيكابالا 3 مباريات فى مسابقات الاتحاد الافريقى، مخالفة للمادة 82 من قانون الانضباط بالاتحاد الافريقى وتغريمه أيضًا 10000 دولار أمريكي.. وتغريم نادى الزمالك 300000 دولار أمريكى بسبب السلوك غير اللائق لفريقه ومسئوليه.. ويتم تعليق مبلغ 100000 دولار أمريكى من الغرامة بشرط عدم إدانة نادى الزمالك بارتكاب جريمة مماثلة خلال مسابقات أندية الكاف 2024/2025.. وسر حالة الغضب عقب إعلان العقوبات أنه من الناحية الحسابية طبقًا لآراء الخبراء والمتخصصين فى اللوائح؛ فإن العقوبة البالغة (300 ألف دولار) التى فرضها الكاف على الزمالك تُعادل (60%) من الجائزة المالية المُخصصة للفائز بكأس السوبر الأفريقى والبَالغة (500 ألف دولار)، وتَفوق بِمقدار (50 ألف دولار) الجائزة المُخصصة للوصيف والبالغة (250 ألف دولار)، وهنا المبدأ القانونى الراسخ فى كافة الأنظمة واللوائح الرياضية هو (وُجوبية تَناسب العقوبة المفروضة مع المُخالفة المُرتكبة)، لا سيما إذا كانت الجائزة المَالية المُحفز الأساسى للمُشاركة فى مثل هذه البطولات، ففرض غرامة مالية تُعادل نسبة كبيرة من مكافأة الفوز يُعد عقابًا قاسيًا، خاصة بالنسبة للأندية الرياضية التى تَعتمد على مثل هذه العائدات من أجل دعم مواردها المالية. على صعيد آخر، لايزال الزمالك وجمهوره ينتظرون جلسة الحسم بخصوص المحتجزين الثلاثة بأبوظبى على خلفية أحداث السوبر المصرى وهم: عبد الواحد السيد مدير الكرة ودونجا ومصطفى شلبى لاعبا الفريق، ومن المقرر أن تُقام الجلسة غدًا، ولايزال حسين لبيب رئيس النادى ود.حسام المندوه أمين الصندوق موجودين بأبوظبى لحين انتهاء الأزمة. من ناحية أخرى، يبحث نادى الزمالك التعاقد مع صفقة استثنائية تتمثل فى لاعب مصرى، وذلك فى محاولة للاستفادة من الاستثناء الموجود بلائحة الفيفا.. وبشروط معينة يمنح الفيفا الحق للأندية بالتعاقد مع لاعب واحد بعد غلق باب القيد فى فترة الانتقالات والذى انتهى فى مصر يوم 25 أكتوبر.. وتمنح اللائحة الحق للأندية فى التعاقد مع لاعب أجنبى بعد غلق باب القيد، ولكن بشرط ألا يحل اللاعب الجديد محل أجنبى فى قائمة الفريق، وبشرط آخر أن يكون لاعبًا حرًا قبل غلق موعد القيد.. وبالنسبة للزمالك لا يحق له التعاقد مع لاعب أجنبي، كون قائمة الأجانب مكتملة، وبالتالى تمنحه اللائحة التعاقد مع لاعب مصرى بعد غلق باب القيد بشرط أن يكون لاعبًا مصريًا يلعب خارج الدورى المصرى، خاض تجربة اللعب بالخارجن وقام بفسخ تعاقده مع ناديه قبل تاريخ 25 أكتوبر، وأن يكون لاعبًا حرًا.. على جانب آخر، انتابت حالة من الذعر، أعضاء النادى بعد مشاهدة الحريق الذى اندلع بالنادى بسبب ماس كهربائي، حيث انتشر دخان كثيف بالمكان سَبَّب حالة من الذعر.. والأمور تمت السيطرة عليها بصورة تامة من قبل رجال الإطفاء والدفاع المدنى.