الضمير أو ما يسمى الوجدان هو قدرة الإنسان على التمييز فيما إذا كان عمل ما خطأ أم صواب أو التمييز بين ما هو حق وما هو باطل، وهو الذي يؤدي إلى الشعور بالندم عندما تتعارض الأشياء التي يفعلها الفرد مع قيمه الأخلاقية، وإلى الشعور بالاستقامة أو النزاهة (...)
ان الدخول الى عالم الميتافيزيقيا يجعلنا دوما امام قراءة فى المجهول .هذا من الناحية المادية وتلك الناحية هى التى تجعلنا منفصلين تماما عن مصير محتوم وهو حتمية خروجنا من هذا العالم المعلوم لدينا حاليا الى عالم آخر قد ينكره البعض ويختلف كثيرين فى كيفيته (...)
المحروسة هى مهد الحضارات ، وعلى مر العصور تعرضت المحروسة الى انتكاسات استطاعت من خلال القوى الناعمة وسواعد ابنائها العودة سريعا واستكمال مسيرة البناء لتشع الحضارة من ارضها وتغطى ربوع البسيطة مع تكرار هذا المشهد مرات ومرات .
ان المحروسة بالرغم من (...)
ومن المجمع عليه أن الأمة في أشد الحاجة إلى إصلاح يحفظ لها ما بقي لها من تراث أسلافها ، ويؤهلها لاسترداد ما سلب منه ، ولا ريب في أن هذا الإصلاح إذا قامت به الحكومات والأمة معًا يكون أقرب حصولاً وأتم فائدة وأدنى لإزالة المرض وإصابة الغرض ، وأنه لولا (...)
بلاد زرعها وافر وأرضها خصبة وماؤها عذب .بلاد انتجت الحضارة فلبست تاج العزة منذ غابر الازمان . بلاد ملكت مقومات الرخاء بمواردها المتعددة سواء فى البر او البحر فهى تمتلك سواحل ممتدة على البحار ويشقها النهر العظيم .بلاد امتلكت مقومات الايمان فأنبتته (...)
ان تأثير الاعلام فى توثيق الاحداث وإنارة الطريق او حتى اثارة البلبلة لهو من التأثيرات الرئيسة للإعلام ، وهو ما ظهر جليا فى الفترة الاخيرة من توجيه الاعلام للأحداث ؛ بل هو المحرك الاساسى لكثير من احداث يونيو والتى كانت سببا رئيسا فى الاطاحة بحكم (...)
لابد أن ننكر في هذه المرحلة وبكل قوة ما يحاول البعض الوصول إليه من سحق للعقول المصرية.
إن تغيير القناعات أصبحت من المستحيلات السبع وانقسم الشارع المصري إلى طوائف وأحزاب والجميع يعتقد انه يمتلك عنوان الحقيقة وانعدم الحوار وقبول الآخر والجميع متحزب (...)
مابين تشاؤم المرحلة وتفاؤل الإرادة يحاول السحرة إدراك ما فاتهم من سوء تخطيط وتقدير للموقف.
إن الأحوال في المحروسة ومنذ حراك يونيو وهى من سئ إلى أسوأ ليس بسبب طهارة الإخوان أو نقائهم أو حتى من فرط دعواتهم على من خدعوهم بل الأمر يزداد سوءا لغياب (...)
يعكف كثير من المصريين ومنذ انتفاضة يناير وحتى الحراك الشعبي في يونيو على حل المعادلة المصرية. والراصد للمجتمع المصري يجد أن أطراف المعادلة ثلاثة أطراف. ويمكن تجزئة كل طرف منهم إلى العديد من الأطراف الصغيرة التي تنتهج نفس الأيدلوجية أو الفكر حتى وان (...)
انه الحوار الأشهر الذي يدور بخلد كل من يرصد حركة الشارع المصري.كيف تحجرت الأعين عند مشاهد بعينها متناسية ما حدث في يناير من التحام أجساد أبناء المحروسة من ليبراليين وإسلاميين دون تمييز بين أيدلوجية وأخرى حفاظا على إنجاح ثورة وليدة . لم ينكر المصريون (...)
تحققت الإرادة السياسية لدى الجموع الغفيرة من أبناء الشعب المصري عندما قررت وبإرادة منفردة إزالة الطغيان .بل وقررت السير قدما نحو إبطال مخطط التقسيم واسترداد مكانتها كلاعب اساسى في السياسة الخارجية ولا سيما الشرق أوسطية منها.ونذهب إلى ابعد من ذلك (...)
أصبحنا في زمن يحتاج كل منا إلى مراجعة كافة البديهيات ، ويطمئن إلى أن المحيطين به على الأقل يؤمنون بتلك البديهيات ،حتى لا نكتشف يوما ما أننا نعيش في جزر منعزلة قد أحاطت بنا حتى مع اقرب الناس إلينا.
لقد تربى جيل الوسط و نمت عنده تلك المدارك والثقافات (...)
يخرب بيت جنابه على اللي نابه لما خد مناب اكبر من منابه.
إيه اللي جرى له غير عسر هضم وتلبك ودعوى طايرة .
صابته ولا ما صابيته هي في طريقها ليه وتصيبه في مصرعه.
هي المحروسة من زمان كده ولا إحنا مكناش عارفين.
مسميات نجيب سرور كانت تحت القهر، ولا الدعارة (...)
إن تاريخ الاغتيالات السياسية في المحروسة قديم ومبرراته كثيرة باختلاف التوجهات والأيدلوجيات التي حرضت و استهدفت أشخاصا أو رموزا وقامت بمحاولة تصفيتهم سواء نجحت في ذلك أم لا. بدأت الاغتيالات السياسية وعرفها تاريخ المحروسة مسجلا حادثة القلعة الشهيرة (...)
ظننا في وقت من الأوقات أن صبر السنين على البلاء المتمثل في صبرنا على حاكم طاغية مره وآخري على آخر حاول الإصلاح ولكنه افسد كثيرا من حيث أراد الإصلاح وثالث جعل بيئة الفساد هي المسيطرة على كل شئ بل وتآكلت في عهده كل القوى الناعمة لدى المحروسة. ظن هذا (...)
لاشك أن تدهور حال أهل المحروسة مرهون بطاعتهم وانقيادهم وتسليمهم إلى القادة من أصحاب المعالي الجدد الذين أتوا من خلفية قديمة متهمة بالفساد .ولا نتحدث هنا عن الأحوال الاقتصادية لبلد سلم مقادير إدارة دفته إلى أصحاب المصالح الشخصية العفنة التي تخدم (...)
تعيش المحروسة ولاشك أيام صعبة للغاية ليس فقط نتيجة كثرة الاختلافات الأيدلوجية بين أبناء المحروسة ، ولكنها بسبب في غاية الخطورة وهو أن يرى كل فريق أن من يخالفه في الرأي مغيب أو مأجور، والاتهامات تنهال من هنا وهناك ونسينا أن الاختلاف من طبائع البشر (...)
لاشك أن المحروسة تعيش الآن عصرًا من أحلك العصور التي مرت بها، نعيش الآن فتنة لا يعلم مداها إلا الله، وهي فتنة ليس لها كاشف من دون الله، ولمن يرى وجهًا مضيئًا لتلك الفترة يرى أن المحروسة تمر بحالة مخاض ثوري وغالبًا ما يعقب تلك الحالة من اضطرابات أمر (...)
كثير من المفاهيم بل العديد من التعريفات التي تعد من بديهيات المعرفة أصبحت في حاجة إما إلى إعادة صياغة أو تفعيل مفهومها لدينا. فالمشهد العبثي الذي تعيشه الأمة حاليًا سببه الرئيسي ليس اختلافات أيديولوجية أو عقائدية بل هو في المقام الأول عدم القدرة على (...)
لاشك أن الأصل بين البشر هو الخلاف حتى وان تعدى إلى الاختلاف فسنة الله في خلقه أن جعلهم مختلفون ولا يزالون كذلك حتى وان توحدت أفكارهم أو أيدلوجياتهم فلن تستطيع أن تصل إلى مرحلة يختفي هذا الاختلاف بين البشر أو أبناء الفصيل الواحد فما بالنا بالمخالفين (...)
نرى المشهد في المحروسة وقد ازداد ضبابية فكل يوم يطلع علينا هذا أو ذاك ليلهب مشاعرنا ليس إلى جهاد في سبيل الله أو نصرة لمظلوم بل بتوجيهنا وكأننا قطعان من الماشية إلى خلافات أيديولوجية عقيمة لن تسمن ولا تغني من جوع فمنذ قيام انتفاضة يناير والتي أتمنى (...)
الباحث عن الحق لا يقف عند أول صنبور ليغترف منه مدعيًا أنه النهر¡ الكل باحث عن الحقيقة ولذا فجميعنا أقزام أمامها فلا تستعلي أيًا ما كنت فانك لن تبلغ الجبال طولًا...! والمعرفة للحقيقة لا تقف عند حدود امتلكتها جماعة أو أفراد فالتاريخ معروف للجميع سواء (...)
حلمت أن أكون مفوضًا من قبل أهل المحروسة وتصاعدت أحلامي حتى التحمت بجسدي وفكري فأصبحت أنا أهل المحروسة، وقررت بعد تلك القرون الممتدة من تاريخي ونضالي مع معترك الحياة بما فيها من منغصات وكثير منها كانت نهايته أن تقلب تلك المحن إلى منح وبنينا سويًا (...)
كثير من أبناء المحروسة في العقود الماضية قرابة الخمسة عقود وجدوا أنفسهم أمام خيارات محددة ومحصورة في سبيل إمكانية رفع مستوى المعيشة أو هربًا من بطش الأنظمة الحاكمة وقتها فكان خروجهم محصورًا فيما بين السعي وراء لقمة العيش ورغبة في رفع مستوى المعيشة (...)
لقد كثر اللغط وعلت الأصوات صياحًا بين الفصائل بعضها البعض وانتقلت العدوى إلى العوام حتى أفردوا إلى حلبات نقاشاتهم أوقات لو استغلت لقيام كل منهم بدوره تجاه دفع حركة الإنتاج أو السعي وراء لقمة العيش لتغير المشهد بكامله ولكن هي مرحلة الصدمة التي نعيشها (...)