تحققت الإرادة السياسية لدى الجموع الغفيرة من أبناء الشعب المصري عندما قررت وبإرادة منفردة إزالة الطغيان .بل وقررت السير قدما نحو إبطال مخطط التقسيم واسترداد مكانتها كلاعب اساسى في السياسة الخارجية ولا سيما الشرق أوسطية منها.ونذهب إلى ابعد من ذلك ونزيد أننا قد وقفنا ضد أمريكا وأفسدنا مخططاتها في المنطقة وبذلك قد أثرنا على مصالحها وغدونا نهددها في مخططاتها الأبعد من ذلك .إن تحقيق سلطان الإرادة في اتخاذ مثل تلك القرارات هو المحرك الاساسى لما قامت به تلك الجموع الغفيرة بدون تأثير من السحرة أو المنتفعين حاصدوا دماء هذا الوطن!. لكم تمنيت أن تكون تلك المقدمة تمثل حقيقة واقعه ولكنها وللأسف تعبر عن خيال كاتب هذه السطور.فاى مخطط للتقسيم هذا الذي يتحدثون عنه !. اى نظرية مؤامرة تلك التي تتم لوطن انتزعت منه مقوماته وسلبت مقدراته وقهرت عقوله.ألا يرى هؤلاء مدى تأثيرنا على العالم الخارجي على الأقل المحيط بنا .ماهى علاقاتنا بدول حوض النيل دبلوماسيا وسياسيا ؟.هل مازالت لنا نفس القوى الناعمة في تلك الدول والتي تمثل لنا شريان الحياة؟!.ما هي قدرتنا على الائتلاف والوحدة مع الأشقاء المتنافرين دون دفع تلك الفواتير البغيضة المؤثرة على أجيالنا القادمة؟!!..أصبحنا نتسول بالبيع والتفريط فلا هي شهامة من الشقيق ولا عفة من المتلقي. مرت على المحروسة عقود كانت أحلك مما نمر به الآن واستطاعت أن تنهض بل وتبنى قواعد المجد وكان ذلك بفضل عدم الانسياق وراء تغذية الأفكار البالية وتسلحت بالتجديد والتمرد على القديم حلوه ومره . فلننظر ماذا يقدم هؤلاء الطامحين الطامعين في اعتلاء كرسي الحكم بالمحروسة .هل هي شهوة الحكم وإعلاء القيم السلطوية بالتفرقة بين أبناء الشعب الواحد!!! .إن النمو الحقيقي هو في تنمية العقول والاستثمار الواعد هو الاستثمار في الإنسان المصري ولن يتأتى ذلك بتسفيه عقول التنمية المتمثلة في المهندسين والعلماء وأساتذة الجامعات فهم من أداروا عجلة الإنتاج والتعمير وحاملوا لواء كل نهضة على مر العصور. اعتقال النخب من أصحاب الضمائر الحية لا يخدم سوى بنو صهيون .حرروا إرادتكم قبل أن تطلبوا لقمة العيش فالحرة لا تأكل بثدييها والأحرى أن نقول إن الأحرار لا يأكلون ببيع الأوطان واعتقال العقول. يا من تربيتم على إطاعة الأوامر وتقديسها ليتنا علمناكم أن الصفا هو إحدى الجبلين الذين شهدا خلق الإرادة والتحدي لبناء المستقبل والتعمير انطلاقا من الانقياد والتسليم الكامل لله الواحد القهار وليست فقط صفا وانتباه. ليست إطاعة الأوامر هي الأصل بل الانضباط وفق القيم والإيمان الكامل هو الأصل.فلتحاسبوا القادمين لاعتلاء منصة الحكم على خططهم نحو بناء المستقبل . كررنا سابقا أن القضاء على الفساد وحده لا يقيم الأوطان ولا يبنى المستقبل ونزيد الآن أن شد الحزام أيضا لن يكون هو المحرك لعجلة التنمية .لابد من خطط تنموية حقيقية وثورة في كل المجالات .إن بذل الجهد والعرق المثمر بناءا على تخطيط حقيقي هو الأمل .الحديث عن جباية ضرائب وتبرعات بل والحد من الاستهلاك الضروري منه هو نوع من أنواع تسفيه العقول ومحدودية الرؤية لأصحاب هذا الفكر .من لم يستطع التخطيط وإيجاد الحلول والحلول البديلة ببرنامج واضح وضعته عقول مدربه واعية مؤمنة بمستقبل وحاضر هذا الوطن عليه ألا يغامر بمستقبل الوطن وان يترك الدفة لمن لديه القدرة على ذلك.. علينا ألا نكرر أن طمبوزيا قررت أن تكون سياستها هي سياسة اللامنطق وبحكمة اللامعقول.