قررت جهات التحقيق المختصة، تشريح جثة نور زاد محمد هاشم، 23 عامًا، والتي لقيت مصرعها داخل إحدى المستشفيات الخاصة أثناء خضوعها لإجراء عملية جراحية، وذلك لبيان أسباب الوفاة، وصرحت بالدفن عقب الانتهاء من إعداد تقرير الصفة التشريحية. كما كلفت المباحث الجنائية بسرعة إجراء التحريات، واستدعاء طاقم الأطباء والممرضين ومالك ومدير المستشفى لاستجوابهم. وكشف تقرير الطب الشرعي لجثة المتوفية أن المريضة حضرت إلى المستشفى لعمل عملية منظار قنوات مرارية لاستخراج حصوات متعددة بالقنوات المرارية، وتم عمل المنظار وتم استخراج الحصوات، وتم تركيب دعامة بلاستيكية، ولوحظ بعد ذلك اشتباه وجود هواء بتجويف البطن، ومنه لم يتم فك أنبوب التنفس الصناعي لوجود احتمال ثقب حدث أثناء المنظار. وأوضح التقرير أن حالة الفتاة تحسنت بعدها لدرجة كافية لفصلها من جهاز التنفس الصناعي، وتم نقلها إلى القسم الداخلي، ولكن حدث نقص بنسبة الأكسجين وتم نقلها للرعاية المركزة مرة أخرى، ثم أُصيبت بانكماش بالرئة ثم نقص في الأكسجين وصعوبة بالتنفس، ما استدعى عودتها للرعاية المركزة مرة أخرى، وانخفاض في ضربات القلب، وانخفاض أكثر في الأكسجين، ووجود نفاخ جراحي وتجمع هواء في الأنسجة تحت الجلد، وحدث توقف في عضلة القلب.