نرى المشهد في المحروسة وقد ازداد ضبابية فكل يوم يطلع علينا هذا أو ذاك ليلهب مشاعرنا ليس إلى جهاد في سبيل الله أو نصرة لمظلوم بل بتوجيهنا وكأننا قطعان من الماشية إلى خلافات أيديولوجية عقيمة لن تسمن ولا تغني من جوع فمنذ قيام انتفاضة يناير والتي أتمنى بل أرجو من الله عز وجل أن تتحول يومًا ما إلى ثورة مجيدة ثورة نحو البناء والتنمية وليس الهدم والإقصاء من هذا أو ذاك، ومن هنا نتساءل نحن البسطاء من أهل المحروسة ماذا أنتم فاعلون بنا ولنبدأ بالفصيل المنظم أو هكذا وصف سابقا فلقد استطاع في غفوة من الجميع ودون أي استعداد من هذا الفصيل المنظم أن يتبوأ مقاليد الحكم والسلطة في المحروسة وبقوة دفع من أهل المحروسة تكفي للم الشمل والسير قدمًا نحو تحويل طموحات الشعب نحو الكرامة والحرية وتحقيق العدالة الاجتماعية إلا أن غياب الرؤية وتعرض الفصيل للصدمة السلطوية ناهيك عن تصفية الحسابات بينهم وبين منتسبي أحداث 54 و التي بدأها الحنجوريون من أتباع الحلم العربي بتلفيق التهم تارة واستغلال أخطاء أو تصريحات ساذجة من قبل الجماعة تارة أخرى أدت إلى عرقلة حركة الإنتاج لدى الشارع وتشويه صورة الإخوان بشكل ما لدى أهل المحروسة ولم ينشغل الفصيل بالرد بشكل منهجي أو موضوعي إما لافتقاده إلى الأداة الإعلامية الناجزة التي تستطيع أن تقود الدفة إلى مسارها الطبيعي بل أتت على عكس ذلك تمامًا فأفقدت أهل المحروسة الثقة في كل من على الساحة نعم لقد كفر أهل المحروسة بهم أجمعين فأولئك أو هؤلاء لم يزيدوا المحروسة إلا جراحًا ولم ينزعوا الظلم عن أهل المحروسة الطيبين بل كادوا أن ينزعوا ورق التوت حتى أن من يقف ليشاهد الموقف بشمولية يجد أن الفصيل المنظم أصبح أكثر تخبطًا من الفوضى ذاتها سواء بالمعالجات السياسية الخاطئة حتى وإن كان الغرض أو الهدف هو الإصلاح فأكثر ما يصيب النفس إحباطا هو أن يؤتى الفساد من حيث أريد الإصلاح فهم ولاشك أصحاب نوايا طيبة وتاريخ يتسم بالنضال والكفاح من أجل القيم والمبادئ ولكنها مع الصدمة السلطوية تحولت إلى أخونة وأنانية وإثبات الذات وانفلات للتصريحات وقرارات أدت إلى الفرقة والتشرذم بعيدًا عن الدعوة للوحدة والتوحيد فتنافس الحنجوريون بلغطهم وسالت التصريحات المؤذية من أفواههم كما كانت على ألسنة من أصيبوا بالعهر السياسي فتنافسوا الدنيا متناسين أن دعوتهم نجحت لما زهدوا بما في أيدي الناس ورفعوا شعارات هي الأغلى في محراب الدعوة ولكنها الدنيا تحتاج إلى من يمتطيها وهو عنها معرض ولجامها هو الزهد فيها والعدل في دروبها بين الخصوم أو الأنداد بنفس القدر مع الأهل والعشيرة فإذا كان هذا عهدنا برافعي شعارات الدين مع ظننا بصدق نواياهم فما بالنا بمن يصور سفاسف الأمور بأنها تلك الجبال العاتية والخطايا التي تورد صاحبها الهلاك الأعظم وأخذوا يكيدون لكل ما هو إسلامي أو ظنًا منهم أنهم كذلك حتى أصبحت سلاسل الهجوم في صورة موجات متعاقبة وبمنهجية أحكم تدبيرها وبإخراج تميزوا فيه باستخدامهم آلة إعلامية فاجرة أو بدعم من الصنم الأعظم للصحافة الملقب بإله الصحافة أيام عبد الناصر فظهر ليضيف إلى جحر الضب شرعيات مختلفة من منطلق ادعاء أن العالم أضاف شرعيات جديدة للرؤساء مستمدة من شرعيات ضمان المستقبل وشرعيات الحرية ..إلخ، كأن من شأنها أن تمهد لنزع الشرعية من الرئيس المنتخب لأنه لم يستكمل باقي الشرعيات كما أوضح معاليه، لأن الرئيس مرسى انتخب فقط بسلطان الإرادة الحرة لدى أهل المحروسة..! أي أن الرئيس أصبح منتخبًا فقط ولم يصبح رئيسًا بعد ...!. ظنًا منه أن السم الذي أدلفه سيؤتي ثماره بدون أن يكتشف أحد مدى كرهه للمشروع الإسلامي، فتاريخه معلوم بزياراته لمعاقل التعذيب التي أنشأها زبانية 64 وهو ما ذكره الأستاذ / أحمد رائف صاحب البوابة السوداء ولم يشر إله الصحافة المزعوم إلى ذلك حتى من باب ذكر التاريخ لمرحلة كان هو نفسه مشاركًا في صنعها وشاهدًا عليها من منطلق التأريخ حيث يدعى أنه الوحيد الذي يؤرخ وهو شاهد على الأحداث إما بالوثائق أو المشاركة هل يعقل أن يكون هذا الصنم هو الأستاذ بما يحمله من تآمر واضح على مصلحة المحروسة وهو الذي يصفه أتباعه ومريديه وقليل من الشرفاء بالحكمة والرؤيا الثاقبة فما بالنا بذيول المعارضة الحنجورية والتي لا يخفى على أحد مدى تأثيرها على البلطجية والرويبضة ومن لم يكن لهم دور أصلا في الحياة سوى أنهم من المهمشين نتيجة ضحالة فكر وتدنى خلق وإذا أنصفنا... وصفنا الكثيرين منهم بأنهم أصحاب مصالح عفنة على حساب أهل المحروسة. فيا أولى الألباب تقدموا الصفوف وفعلوا الحق فينا تجدوه ودعوا التنابذ والتراشق العفن فاللئام معلومون بالاسم وأصحاب المنافع ليسوا بخافيين عنا ولكننا اثقالنا إلى الأرض فهل حان وقت الخروج لنصرة أهل الحق وتفعيل دور كل منا بالعمل الصادق لإنقاذ ما تبقى لنا من كرامة أهدرت على يد هؤلاء الحنجوريين لن نسمح لإخواننا بمزيد من الأخطاء بل سنساعدهم على استواء الصف واستعدال انحرافه غير مبالين بنقد هذا أو ذاك فمصيرنا واحد وحلمنا واحد فلنا آمال وطموحات ومستقبل في المحروسة نحن محققوه بثورة قادمة نحو البناء والإنتاج بعيدًا عن الأعذار أو الاعتذار ... يا أهل المحروسة الجئوا إلى الله عز وجل بأعمالكم ليرى منكم صدق النية وحسن العمل حتى تحين لحظة التمكين وكونوا على يقين بان الله لا يصلح عمل المفسدين، الأمل فيكم وبكم ولا تشغلوا بالكم بأمور نحن في غنى عنها فقط إدارة عجلة الإنتاج هو من سيحقق للمحروسة الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية.. وإلى أن يتحقق الأمل اسلمي يا بلادي ولك مني السلامة . م /عصام العباسي. استشاري هندسي ومحكم دولي أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]