هل لاحت في الأفق نهايات مصرنا الآمنة الحرة الأبية ؟؟ هل وصلنا لدرجة اليأس من روح الله والعياذ بالله ..
هل مصر هي تلك التي نراها ليل نهار على شاشات القنوات المبهرة المعجزة !!؟؟ هل محروستنا هي تلك التي تنالها الألسن العفنة .. والأيادي القذرة بالتجريح والإهانة ؟؟
.......................
لن أجيب على هذه التساؤلات التي أضحت تساؤلا وواقعا في بال وخاطر وعقل وقلب كل منا !!!! بل أترك الكلمات وحدها تنساب رويدا رويدا لتجيب عن كل كلمة ..
مصر ستظل آمنة مطمئنة سخاءا رخاءا ليس هذا تفاؤلا زائدا عن حد المألوف والمعهود ولكنه واقعا ملموسا لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ..
تفاؤلي من وعد ربي الذي لا يتخلف أبدااا حين قال " ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين " ومعنى آمنين أي دائمي الأمن أي مصر آمنة ليوم الدين .. ومهما اعترى الأمن بعض الخوف اليسير فلا يعني ذلك زوال الأمن وذهابه ... كلا .. بل هي آيات وابتلاءات تعترينا ليثبت الله الصادقين المخلصين .. وليظهر كيد الكائدين وعبث الخائنين
ودليل قولي هو العيان البيان فالمصريون يتحركون بكل حرية ويتجولون وقتما شاءوا وضيوف مصر على الرحب والسعة في كل وقت وحين .. يفدون إليها من شتى البقاع ..
لا تغلق أبوابها أبدا .. كرمها يشهد به القاصي والداني .. وفي عز أزماتها تحتضن أهل سوريا والعراق وفلسطين وليبيا وكل أشقائها بكل ترحاب وكرم لا مثيل له .. أليس هذا بواقع !!!
إذن نأتي للإعلام ....
الإعلام .. هو داهية كل داهية .. يرفع أقواما ويضع آخرين .. يستطيع قلب الحقائق وتزييفها وتغييبها .. وهذا ما تفعله وتريده قنوات بعينها .. آثرت مصالحها الشخصية على كل مصلحة وبات الأخذ بالثأر هو غاية مرادها ومنتهى آمالها .. ورصدوا لذلك كل غال وثمين .. بإمكانيات مذهلة يعرفها كل من امتهن مهنة العمل الإعلامي وخاصة " المرئي "
لكن "اللعبة " يمكن بل تأكد أنها أضحت " قنبلة موقوتة " أشعلوها ولن يستطيع أحد إيقافها ..
نعم لن يستطيع فصيل وحده إيقافها .. فما الحل إذن ؟؟؟
الحل في " واعتصموا "
فهل سيعتصم الجميع بحبل الله و الإلتفاف حول صالح هذا البلد
أم أن الكل مصر على البحث عن فرصة ينتهك فيها عرض الوطن أو يأخذ بثأره على حساب "مصر "
أو يثأر لمصلحة شخصية حتى ولو كلفه ذلك إراقة دماء الأبرياء الأطهار
نصيحتي لكم " اعتصموا بحبل الله وغلبوا مصلحة الوطن على مصالحكم الشخصية "
لأن النار إذا أتت لا تفرق بين تيار وتيار ولا بين فصيل وفصيل
النار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله
لست مع فصيل ولا أنحاز لأحد سوى " بلدي مصر " كنانة الله في الأرض..
وهذا دأب كل محب لهذه البلد ..
اللهم احفظ مصر وأهلها .. اللهم عليك بكل من أراد بمصر سوءا
اللهم امكر بمن مكر بها .. واجعل دائرة السوء عليه تدور ..
وحسبنا الله ونعم الوكيل
اعلامى من مصر
الآراء المنشورة في الموقع تعبر عن توجهات وآراء أصحابها فقط ، و لا تعبر بالضرورة عن الموقع أالقائمين عليه