انه الحوار الأشهر الذي يدور بخلد كل من يرصد حركة الشارع المصري.كيف تحجرت الأعين عند مشاهد بعينها متناسية ما حدث في يناير من التحام أجساد أبناء المحروسة من ليبراليين وإسلاميين دون تمييز بين أيدلوجية وأخرى حفاظا على إنجاح ثورة وليدة . لم ينكر المصريون تلك الحقائق الظاهرة من اللحمة الوطنية في يناير إلا تحت تأثير قوى خفية وأياد شيطانية . إن ما تم كان بتدبير شيطاني وبمحاورة الشيطان ذاته لتحقيق تلك الجريمة الكاملة باختطاف الثورة والانتقام من رموزها. هل قامت ثورة يناير على فساد ظاهر شعر به الجميع .؟ أم أنها مؤامرة على الأشراف من رموز النظام المباركى الفريد!.والإجابة بين إثبات أو نفى ، والاحتمال الأقرب للتصديق هو الإثبات اى أن الفساد كان ظاهرا ملموسا متمثلا في كافة جوانب الحياة والمتعلقة بالنظم الحياتية اليومية للمواطن البسيط من جموع الشعب المصري الذي عز عليه كل شئ حتى لقمة العيش .بات الفقير يتمنى الموت حتى يوفر على من يعوله عناء توفير لقمة العيش ، وحتى هذا التمني جعله يفكر أين سيدفن إن وافته المنية .!.حتى الثرى الذي يوارى الأجساد رفض إلا أن يكون بمقابل وأيضا داخل منظومة الفساد. من اجل هذا انتفض الشارع محققا حراكا فريدا من نوعه في يناير وتوالت الأخطاء وانساق الجميع إلى ما دبر بليل من محاوري الشيطان أو من الشياطين أنفسهم حتى وصلنا إلى تمييع كل الثوابت وأصبحت الحقائق الواضحة هي نفسها مثار الجدل والسخرية. ترى لو فكر نظام مبارك أن يقضى على الفزاعة الاخوانية والتي قدت مضجعه طوال فترة حكمه ، وكانت تمثل المعارضة الحقيقية له بعيدا عن الأحزاب الكارتونية الرسمية.هل كان يمكن أن يجد خطة محكمة مثلما تمت هذه الأيام بإعلان أن الجماعة إداريا ولاحقا قضائيا باعتبارها منظمة إرهابية ،وليست هي وحدها على المستوى التنظيمي المعروف بل وكل من يعاونها أو يتعاطف معها علاوة على كافة التيارات الإسلامية بما فيهم حلفاء الشيطان.نعم إن النظام المباركى لم يتأثر حتى رموز ذلك النظام كانوا في حالة بيات استمرت من يناير وحتى يونيو ، وهم في ذلك ما بين بيات أو تحفظ في مكان آمن خشية الأذى من المتهورين. إن ما حدث في يناير هو مؤامرة ساقها القدر لإحكام قبضة العسكر مرة ثانية على الحكم بتغيير الأثواب البالية ووضع الياقات الجديدة بدلا منها. التفويض الحقيقي المطلوب الآن هو تفويض لأمثال بائع الأمراء لاسترداد أموال الشعب من المماليك.نعم إن المماليك استولوا على ثروات الشعب وخلقوا امتيازات ما انزل الله بها من سلطان لهؤلاء المنتمين لسلسلة المماليك وفوق ذلك هم فوق المسائلة والمحاسبة وكله بالقانون. الشيطان تربع على مملكته يوم استطاع أن يفرق بين المحروسة وأبنائها وجعلهم في شقاق.إن بنو صهيون يرتعون في بلادنا شمالا وشرقا أما حلفاء الشيطان فهم في حيص بيص فيما آلت إليه ارض الكنانة.فهل من محاور للشيطان ليبصره انه وجنده مآلهم إلى النار .إن شيطان الإنس معاند بزخرف هو زائل عنه لا محالة.قريبا سيكون يوم الرجم والكل سيكون حاجا ليتمتع برجم الشيطان فاستعدوا بإحرامكم أو أكفانكم انه يوم الحوار اقصد انه يوم الرجم...!!!.