فى غياب القانون.. وسيادة الرشوة والمحسوبية.. فى الأروقة الداخلية للحكومة.. والمحليات وفسادها للركب.. توجد قوى غير شرعية ممن يملكون الأموال.. لهم اليد الطولى والنافذة فى امتلاك أماكن عامة يطلق عليها أحيانًا سياحية.. وأخرى محلية يرتادها «الشباب» (...)
«الإنسان موقف».. هكذا قرأها جيلى فى الصغر.. وهو جيل ثورة يوليو 52.. والذى تفتح وعيه على بساتين من الأفكار والفنون والمعرفة.. كانت تشتاق لزرع «الأوبرا» على ضفاف الترع.. نعم كان جيلًا محظوظًا قياسًا بالأجيال الجديدة الشابة.. أجيال ثقافة «التيك آوى».. (...)
من الأقوال القديمة، التى حفظتها عن ظهر قلب.. أن «مصر هبة المصريين».. لا كما رآها هيرودوت بأن «مصر هبة النيل».. ولأننى لا أرغب فى إعادة اكتشاف العجلة.. أو الدخول فى جدل سفسطائى حول المقولة وعكسها.. فسأكتفى بمسيرة التاريخ.. ونضال الأجيال تلو الأجيال.. (...)
لعب المثقفون، والفنانون المصريون.. دورًا مهمًا وبارزًا فى ثورة 30 يونية 2013، التى جاءت تصحيحًا لمسار ثورة 25 يناير 2011 واختطافها من الإخوان لمدة عام 2012.. والشاهد على ذلك شارع شجرة الدر وموقع وزارة الثقافة على الرأس منه.. المطل على نيل مصر (...)
قد تدخل فيلم «مولانا».. وأنت تتساءل.. يا ترى من ستكون له البطولة؟ وهل يا ترى «مولانا» هذا السينمائى من أين سيمتد ملامحه، من ملامح هؤلاء الدعاة الجدد وهم بعدد حبات الليمون الذى لا يحصى.. أم سيكون نجمًا سوبر مثله مثل عمرو خالد، أم خالد الجندى، أم خالد (...)
وبينما العام الجديد يهل علينا.. ويحاول أن يدخل حياتنا بقوة التغيير المرتقب فى تضاريس العالم.. يهرب منا العام القديم.. ويولى الأدبار.. فهل يا ترى هو الذى ولى الأدبار.. أم نحن؟! بعد أن شهد عام 2016 عددًا كبيرًا من الكوارث والمحن والمتغيرات المرعبة (...)
على غير موعد.. وفى إحدى الأماسى وبينما أدير مؤشر التليفزيون على القنوات المصرية القديمة ماسبيرو فإذ بعينى تلتقط عنوان سهرة تليفزيونية قديمة تعاد إذاعتها.. وتساءلت بينى وبين نفسى: ترى تعاد إذاعتها لأهميتها الدرامية والفنية؟ أم يا ترى تحية لبطلها الذى (...)
إلى متى سنظل ندور فى دوائر مغلقة ما بين اتهامات واتهامات مضادة؟! نسمع أنفسنا فنطرب لها.. ولا يسمعنا الآخر فيكيل لنا الاتهامات.. وبالتالى لا تغيير إلى الإمام يذكر! ولا تحول جذرى نلمسه فى مواجهة داء العصر والأوان ألا وهو الإرهاب.. ونخص بالذكر الإرهاب (...)
هل للحمار قيمة فى حياتنا؟! هذا سؤال قد يحل كمًا زاخرًا من السخرية.. بعد أن طرحة المصريون على أنفسهم منذ أزمنة بعيدة.. حتى صارت إجابته جاهزة.. ونحن نلمسها بعد أن صارت كلمة حمار عندما تلصق بإنسان تعنى تمتع هذا الإنسان بداء الجهل، والإحساس بالدونية.. (...)
إلى من هالهم.. اتهام ذاك النائب المصرى «أبوالمعاطى مصطفى» وللعجب انه دارس للقانون وحامل أعلى شهادة فيه الدكتوراه!! لأحد شوامخ الثقافة المصرية بل والإبداع العربى بعامة «نجيب محفوظ».. فقذفه بتهمة جاهزة التعليب فى زمن التحاريق هذا.. وهى للأسف الشديد (...)
«الوطنية لا تمنع ولا تمنح».. هذه العبارة.. عرفت طريقها إلى عقلى ووجدانى منذ عقود.. وهى تنطبق على أهالينا الواقعين على خط النار.. على الحدود الفاصلة بيننا وبين أشقائنا فى المشرق والمغرب أو الجنوب.. فدائمًا ما يكون ويتشكل تراث ثقافى مشترك بينهم وبين (...)
هل كانت لحظة مدهشة حقًا؟!! تلك اللحظة التى جعلت الرئيس «عبدالفتاح السيسى» يعلق عليها مبتسمًا، وربما خارج السياق الذى يتلو فيه القرارات الايجابية التى خرج بها مؤتمر الشباب الذى انعقد لأول مرة فى حكم السيسى.. على مدار ثلاثة أيام من 25: 28 أكتوبر 2016 (...)
قد يتبادر لذهن البعض.. أن عنوان المقال يشير إلى عواطف ومشاعر وأحاسيس ذاتية تجتاح صاحبته.. وهى تتحدث عن حال المسرح والمسرحيين المصريين.. وما آلت إليه فى السنوات الأخيرة من ضعف وهزال.. إن لم يكن السير فى الحذاء ذاته! رغم الأمانى والأحلام التى أعقبت (...)
من المسرحيات البسيطة، والعميقة ل«ألفريد فرج».. مسرحية «زواج علي ورقة طلاق» وهي مسرحية اعتمد فيها علي الميلودراما.. أو علي اسلوب السينما، وطريقة المخرج «حسن الإمام» في معظم أفلامه.. لكنه شحنها بمضمون جد مختلف.. والذي يؤكد فيه علي استحالة الزواج بين (...)
حتى أحلامنا انكمشت.. صارت أقصر كثيرًا من ظلنا فى رابعة النهار.. هل لأننا تخلفنا عن شمس المجتمعات التى تعتلى قمم الجبال، وتتشبث بهامات النخيل فيتخلل نورها.. مسام الطير، والبشر، والحجر.. هل تركنا أحلامنا خلفنا.. وصرنا نركض فى اتجاه القادم بين اليأس (...)
هكذا ضغطت على ذهنى.. هذه الآية الكريمة أمام النقد الذى داهمنا فى رموز كبار من مبدعين عظام .. وعلماء أجلاء.. خلال أيام معدودات.. حقًا «يدرككم الموت ولو كنتم فى بروج مشيدة» فرغم الآية وجلالها ومصداقيتها إلا أنها تشيع فى القلب لوعة وانكسارًا.. لا (...)
لعل إرهاب اليوم، صار يتجسد فى عدوانية طاغية.. وبُغض وكراهية بلا حدود.. قد يتوارى، أو يختفى.. وقد يلتبس على البعض منا.. لكن من المؤكد أن مواطنه الأصلى والأساسى صار كامنًا فى العقل البشرى!
ذلك العقل الذى عبئ بالتطرف، وحشد بالغلو والتشدد.. بل والكراهية (...)
علي الناس أن تتحسس رؤوسها.. بعد أن فار «التنور» ومعناه «القِدر» وتوزع الدم.. انتشر واندفع كالطوفان باتساع الكرة الأرضية.. صار الدم لغة العالم أو العولمة.. لا فرق.. بين دين أو جنس، أو لون، أو عرق.. الكل صار سواء أمام طوفان الدم الطاغي.. في سوريا (...)
أخشي أن يكون المثقفون قد وضعوا أنفسهم في خندق من نادي أكثر من مرة صائحًا «ألحقوا الديب.. اقتلوه».. وعندما خرج الناس أكثر من مرة لملاقاته.. لم يعثروا علي الديب، ولا علي ظله.. وبالتالي أعطوا ظهورهم للمثقفين.. وأغفلوا دعاواهم.. وبالتالي أخشي أن يهملوا (...)
أفراح القبة.. ذاك المسلسل المضمخ بعرق وعطر الرواية القديمة.. وبأجواء محفوظية خالصة نسبة لكاتبها الشامخ نجيب محفوظ، والذي كتبها عن أعوام ما قبل 6 أكتوبر والعبور في عام 1973.. ثم نشرها بعدها بأعوام عدة عام 1981.. وفيها يتبدي لنا الهم العميق بمصر (...)
فى رمضان هذ العام.. اشتد التنافس والزحام فى مجال الدراما والمسلسلات التليفزيونية.. فقد بلغ المقدم منها 30 مسلسلاً، بتكلفة فاقت المليار جنيه وهذا يؤكد أن المسلسلات صناعة ينبغى رعايتها وإعادة يدّ الدولة من جديد فى عملية الانتاج.. للنهوض بها.. (...)
هل من قبيل المصادفة المحضة.. أن يبث التليفزيون المصري.. حوارًا طويلاً علي امتداد ساعة ونصف الساعة تقريبًا للرئيس «عبدالفتاح السيسي».. لأول مرة منذ أن تولي الحكم منذ سنتين.. ويكون توقيت الحوار.. هو عشيةً 5 يونيو؟! هل من قبيل المصادفة المحضة أن يقف (...)
من الروايات العالمية والقديمة.. والتى حظيت باهتمام كبير فى الآونة الأخيرة.. وسط حلقات وشرائح واسعة من الشباب.. لكأنها موضة العام والأعوام القادمة! رواية جورج أورويل «1984» التى اشتهرت ب«الأخ الأكبر».. والرواية رغم عمقها الفكرى وتميزها الفنى.. (...)