دائرةٌ مغلقةٌ
لمس الواقف إلي الخلف مني كتفي؛ قال: تليفونك يرن.
أخرجت التليفون من جيب سروالي. فتحته. لا أعرف صاحب الرقم الظاهر بالشاشة. مفتاح الرقم دولي. أنتظر أكثر من خبر، من اليونسكو بباريس بشأن التعاقد علي ترجمة كتاب (...)
ذات مساء سكندري مُواتٍ، بالعام 1965، أي منذ نصف قرن تقريباً، غادر مجموعةٌ من(الصبية) قصر ثقافة الحرية، بعد انتهاء ندوة الإثنين (اللقاء الأسبوعي لنادي القصة)، واتخذوا طريقهم إلي ميدان محطة السكة الحديدية (ميدان الجمهورية)، (...)
إن حسبنا مساحات المسطحات المائية التي تطل عليها البلدان العربية في (المحيطات: الهندي والهادي والأطلنطي)، والبحرين الأحمر والمتوسط، بضرب أطوالها في العرض، وهو المدي من المياه الإقليمية الذي تحدده القوانين الدولية، لوجدناها (...)
ماذا يفعلُ تاجرُ البقالةِ إن فوجئ بركود بعض أصناف بضاعته؟ إنه لا يفكرُ في إغلاق الدكان، ولا يتردد في الأخذ بسياسات ترويج بديلة يختزنها في صندوق خبراته، فيجري تخفيضات على هامش ربح أكثر السلع كساداً، ويعلن عن ذلك بوضوح، فإن عجز هذا الأسلوب في تحقيقى (...)
أذعنتُ نحو 52 مرةً، هي عدد الكتب التي صدرت لي، حتى الآن. ودليلُ الإذعان الذي أقدمه ضد نفسي هو "عقود النشر"، المبرمة بين السادة الناشرين وشخصي الضعيف.
إذن، فكلمة مُذْعِن هي المرادف لمؤلف. وفي اللغة: أذعن إليه/أذعن له: انقاد له، وخضع، وذلَّ، وأسرع في (...)
صاح زملائي: اقفز.. سنتأخَّرُ.. أمامنا برنامج حافل ! فتغلَّبت على ترددي، ورددَّت : لا حول ولا قوَّة إلاَّ بالله؛ وقفزت في الزورق، فتأرجح، حتى اتَّخذتُ مكاني على أحد جانبيه؛ وتحرَّك. لا أُخفي عليكم.. كنت خائفاً، فهذه أوَّل رحلة لي في هذا البحر. إنه (...)
كنت آخر المغادرين عند انتهاء دوام المساء. آخر كلمات أسمعها- واليوم ينتهي- لا أكاد أفهمها.. البنجلاديشي يقترب ويرطن. لا أفهم من رطانته غير أنه معجب برباط عنقي. أغلق الباب ورائي.
تركت الجدران الدافئة إلي الشارع المتسع. تبدأ البرودة تتهابط فوق أسفلته. (...)
نستكمل في هذا العدد الدراسة التي تقوم علي فكرةٍ، توسَّمتُ فيها الطرافة، وهي أن أسترجع أحداث ثورة 25 يناير، وقد مرت سنة علي انطلاقها، بمراجعة مُرْسَلاتي، التي شاعت تسميتها Status في صفحتي علي مدار سنة فيسبوكية، من 25 يناير 2011، إلي 25 يناير 2012 في (...)
أحمدُ الله كثيراً علي أنني (أدركتُ) الفيس بوك، وأزعمُ أنني من مجيديه، وقد أفدتُ منه كثيراً، كإنسان يحرص - قدر الإمكان - علي التواصل الاجتماعي، وكمشتغل بالكتابة؛ وقد أنقذني من هجمات موجات الاكتئاب، علي النقيض مما يدعي به أطباءٌ نفسيون من أنه يحفزها. (...)
ثمة ما يشير إلي انفلات زمام السيطرة علي أحوال البيئة في العالم، يغذيه عوامل كثيرة، منها الفساد الاقتصادي والإداري، والقرارات الفوقية التي تتجاهل مشاركة المجتمعات المحلية، بما يمكن أن توفره لدعم هذه القرارات من معلومات وخبرات. إن القرارات البيئية (...)
أحمدُ الله كثيراً على أنني (أدركتُ) الفيس بوك، وأزعمُ أنني من مجيديه، وقد أفدتُ منه كثيراً، كإنسان يحرص - قدر الإمكان - على التواصل الاجتماعي، وكمشتغل بالكتابة؛ وقد أنقذني من هجمات موجات الاكتئاب، على النقيض مما يدعي به أطباءٌ نفسيون من أنه يحفزها. (...)
أحمدُ الله كثيراً على أنني (أدركتُ) الفيس بوك، وأزعمُ أنني من مجيديه، وقد أفدتُ منه كثيراً، كإنسان يحرص - قدر الإمكان - على التواصل الاجتماعي، وكمشتغل بالكتابة؛ وقد أنقذني من هجمات موجات الاكتئاب، على النقيض مما يدعي به أطباءٌ نفسيون من أنه يحفزها. (...)
في أواخر الثمانينيات من القرن الماضي، تعاقد المختبر الذي كنت أعمل به، في الإسكندرية، والتابع لأحد المعاهد البحثية القومية، مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، بالقاهرة، لتمويل مشروع بحثي يستهدف وضع خريطة تصنيفية للأحياء البحرية، في مياه البحر (...)
أنا أغالبُ التشاؤم، حتى هذه اللحظة، مؤمناً بأن ما يجري في مصر الآن هو من نوع التفاعلات الكيميائية المتسلسلة، التي تحتاج إلى وقت طويل لتنتهي معطية (ناتجها النهائي)، نقي الجوهر، لنمد أيدينا ونستخلصه من بين رماد التجربة.
ومعنى مغالبتي التشاؤم أنه (...)
أنا أغالبُ التشاؤم، حتي هذه اللحظة، مؤمناً بأن ما يجري في مصر الآن هو من نوع التفاعلات الكيميائية المتسلسلة، التي تحتاج إلي وقت طويل لتنتهي معطية (ناتجها النهائي)، نقي الجوهر، لنمد أيدينا ونستخلصه من بين رماد التجربة.
ومعني مغالبتي التشاؤم أنه (...)
قد لا يتفق معي جانب من مثقفي وأدباء الإسكندرية، ولكن المطَّلع المدقق في أحوال الحياة الثقافية، بالمدينة - عامة - يوافقني على أن الصورة فقدت بعض، إن لم يكن معظم، بريقها، لأسباب متعددة، منها أن الأدباء المبدعين، إضافة إلى بعض مسئولي الثقافة من (...)
قصة فتاة فانكوفر ارتبطت بأحداث شغب محدودة أعقبت مباراة في دوري الهوكي الكندي، في يونيو 2011، وكانت الفتاة بصحبة صديقها بين مشاهدي المباراة الذين خرجوا بعدها إلي ميادين فانكوفر محتجين علي أحداث المباراة، وتصادف تواجد مصور هاو، اسمه (ريتش لام)، بين (...)
السيد المحترم رئيس جمهورية مصر العربية..
أوجه إليك خطابي هذا وأنت لا تزال في علم الغيب، ليكون في استقبالك بعد أن يختارك الشعب. وستكون هذه هي - على الدوام - صيغة مخاطبتي لك، بشرط أن تخاطبني بصيغة مماثلة: (السيد المواطن المحترم)، فأنت وأنا زملاء في (...)
غاز الدموع «CS» فيه شيء قاتل كنت خلال سنوات تجنيدي بالقوات المسلحة المصرية، من 1970 إلي 1974، حكمداراً لفصيلة سطع كيما (إستطلاع كيماوي)، مهمتها تأمين قيادة إحدي فرق المجهود الحربي الرئيسية ضد (ضربات الغاز)؛ وكنا نعلم أن لدي العدو الإسرائيلي مخزوناً (...)
في مفتتح الستينات من القرن المنقضي، وقع بمدينة الإسكندرية حادث غريب، إذ كان عروسان شابان بطريق عودتهما لبيتهما، يمرَّان بأحد شوارع المدينة الرئيسية، وفجأةً، التفت الشاب فلم يجد عروسه بجانبه؛ وكان بالأرض حفرة مظلمة، انحني فوقها، وأخذ يصرخ، طالباً (...)
درست في كلية العلوم بعضاً من (العلوم الأساسية)، كالكيمياء، وعلم النبات، وعلم الحيوان، وكنت - في أوقات كثيرة، أجد من يسألني عن جدوي هذه العلوم، التي لا فائدة مباشرة محسوسة لها، كالهندسة والصيدلة والطب، وكان من الصعب إقناع معظم السائلين بأن هذه العلوم (...)
لك وجهٌ، فكن حريصاً، فأنت مسئول عن كل ما يظهر عليه من تعبيرات، وما يطرأ عليه من تغيرات، حتي وإن كانت بسيطة، كأن تسمح لبعض الشعر بالنمو في أجزاء منه، كالذقن مثلاً، مكوناً علامة ثابتة فيه، هي اللحية، التي تعرفها كل ثقافات العالم منذ زمن طويل، والتي (...)
إن أنت اهتممتَ بالتفتيش عن ( وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية)، فلن تجد صعوبة في التعرف علي آثار تقول، من هنا مرَّ عملاءُ ال سي آي إيه !. إن أنت نظرتَ في شعار الوكالة، تجد في المركز منه مؤشرَ الاتجاهات الجغرافية، لا يشير إلي الجهات الأصلية (شمال (...)
مضت ثلاثة عقود علي الإبلاغ عن أول إصابة بفيروس نقص المناعة، وخلال تلك العقود مات ما يقدر بنحو 30 مليون شخص وأصبح 34 مليون غيرهم متعايشين مع الفيروس، في الوقت الذي تحدث فيه حوالي7 آلاف إصابة جديدة كل يوم. إذن، فقد تحقق ما تنبأ به نائب الرئيس الأمريكي (...)