لن تتلقي مصر قرض صندوق النقد الدولي, الذي تسعي اليه حكومة هشام قنديل- لمواجهة عجز الموازنة وعجز المدفوعات وتآكل الاحتياطي, وبغرض جذب مزيد من الاستثمار الأجنبي والإقتراض من الخارج- بغير ثمن إجتماعي وسياسي فادح; فجر قبل نحو ربع قرن انتفاضة (...)
لا أظن أن إعلان نتيجة الاستفتاء علي مشروع الدستور سوف يحقق الاستقرار في مصر, طالما أن الدستور المستفتي عليه قد وضعته جمعية تأسيسية غير متوازنة في تمثيلها لجميع مكونات الأمة وقواها السياسية, وتم تمريره بليل بنزعة المغالبة لا المشاركة, وبنهج السمع (...)
أقول باستقامة إنه لا سبيل الي حوار وطني, جاد ومثمر, يحقق الاستقرار في مصر ويجنب المصريين فتنة دامية إلا بإلغاء الإعلان الدستوري المنعدم والاستبدادي, أولا, وإرجاء الاستفتاء علي مشروع الدستور الخلافي والمختطف بليل, ثانيا, ثم تشكيل جمعية (...)
لا جدال أنه بغير رؤية شاملة وواعدة للمستقبل, تنطلق من التفكير في المصلحة الوطنية, لا تفقد الأمة ثقتها في الحكم, بل وتهتز ثقتها بنفسها. وامتلاك هذه الرؤية محتم إذا أردنا إخراج مصر من نفق الأزمات والاحتجاجات المظلم الذي دخلته- من حيث لم (...)
لا أتصور أن يصدر دستور بعد ثورة25 يناير, إن تعلمنا دروسها, بغير إضافة مادة تنص علي التزام الدولة بحماية الأمن الاقتصادي في باب الدولة والمجتمع, وبدون إضافة مادة تنص علي تشكيل ومهام مجلس للأمن الاقتصادي القومي تحت عنوان الأمن والدفاع. وقد (...)
في النقاش العام الراهن حظيت باهتمام, تستحقه دون ريب, مواد الدستور حول مدنية الدولة والحريات العامة وحقوق المرأة وأوضاع القضاء, كما طرحت وعدلت في الجمعية التأسيسية وحتي صيغت في المسودة الأولي. لكنه, وللأسف, وسواء داخل الجمعية التأسيسية أو في (...)
نجحت الثورة المصرية في إزاحة رموز النظام القديم, وفتحت الباب أمام تشكل نظام جديد, استنادا إلي آليات التحول الديمقراطي, وعلي رأسها إجراء الانتخابات النيابية والرئاسية, واختيار رئيس مدني هو الدكتور محمد مرسي. والذي تمكن في غضون عدة أسابيع من (...)
في القراءة الموضوعية النقدية لأعمال الجمعية التأسيسية تلفت النظر خطيئة إلغاء النص علي المسئولية التنموية والمجتمعية والوطنية للرأسمالية في المادة38 الملغاة بمشروع الدستور. أقصد خطيئة الغاء النص علي وجوب أن ينظم القانون أداء الوظيفة الاجتماعية (...)
إنطلاقا من التفكير في المصلحة الوطنية المصرية أشدد علي أنه بدون التربية الوطنية للنشء وبناء الثقة بالذات لن تبلغ الأمة المصرية موقع الريادة العالمية الجديرة به, وسوف تهدر ما استردته في تاريخها الحديث من وعي بالهوية الوطنية منذ نزعت للاستقلال عن (...)
كان العصر الذهبي الذي ارتفعت فيه القوة السياسية لعلماء الأزهر إلي قمتها كقيادة وطنية هو العقود الأخيرة من حكم المماليك وفترة الحملة الفرنسية وحتي صعود محمد علي إلي السلطة, كما يسجل طاهر عبد الحكيم في الشخصية الوطنية المصرية.. قراءة جديدة لتاريخ (...)
مع زمن الفتح العربي الإسلامي لمصر كان المصريون قد فقدوا الشعور بمصريتهم; وصاروا في العصر الاسلامي لا يعون أنهم أصحاب قومية خاصة. لأنهم قد صاروا- في ظل المسيحية, وبخاصة في ظل الإسلام- يميزون بين الناس علي أساس عقيدتهم الدينية قبل كل شئ, كما زعم (...)
في ظل نزعة جعل التربية الدينية نقيضا للتربية الوطنية تبرز أهمية الإجابة عن أسئلة مركبة ومترابطة: كيف تطورت حقائق ومفاهيم الوطن والوطنية والمواطنة في مصر؟ وهل ثمة أمة مصرية متميزة; أي ليست مجرد جزء من أمة عربية أو إسلامية؟ وما هي سمات الشخصية (...)
في مواجهة سعي قوي سلفية الي وضع دستور يؤسس لإقامة دولة دينية رائدها إحياء دولة الخلافة, وانطلاقا من التفكير في المصلحة الوطنية المصرية وحقيقة أن الأمة المصرية قد تكونت ووعت بذاتها وقدست حدود دولتها طوال آلاف السنين, دعوت لأن يستهدف دستور الجمهورية (...)
في حديث يتصل بدعوتي الي أن يصدر دستور الجمهورية الثانية باسم الأمة المصرية, أسجل أنه رغم استمرار الأساس المتين لوحدة مصر الوطنية منذ فجر العصور الفرعونية. فقد تحولت الأمة المصرية في معظم تاريخها الوسيط الي أمة غير واعية بذاتها, أو أمة في ذاتها, (...)
من موقع عدم الخلط بين وضع دستور ينظم العيش المشترك للأمة المصرية في الدولة المصرية, وبين روابط اللغة والدين والجوار والتاريخ والمصلحة وغيرها مما يربط شعب مصر بشعوب دول عربية وإسلامية شتي. دعوت الي إصدار دستور الجمهورية الثانية باسم الأمة المصرية, (...)
بعد انتخابه بالارادة الحرة واجبة الإحترام لأغلبية الناخبين المصريين, تعهد الرئيس محمد مرسي في خطابه الأول بأنه سيكون رئيسا لكل المصريين وعلي مسافة واحدة من الجميع; مؤكدا أن مصر بلد المصريين جميعا, ومعلنا أنه لولا ثورة يناير ما تولي رئاسة (...)
أكتب مقالي هذا قبل إعلان اللجنة العليا للإنتخابات الرئاسية إسم رئيس مصر المنتخب. وسواء كان الفائز هو الدكتور محمد مرسي أو الفريق أحمد شفيق, فان علي جميع المصريين إحترام نتيجة الإنتخابات. وأما معارضة أي منهما, فانني أري أن حدودها هي ضوابط حرية (...)
تواجه جماعة الإخوان المسلمين مأزقا مزدوجا, ليس ثمة مخرج له بغير نقد ذاتي لخطاياها باستقامة, وهو ما لم تعرفه طيلة تاريخها, من جهة, والأهم بغير مراجعة نهجها ورؤيتها. بتحولها الي جماعة دعوية لا توظف الدين لتحقيق منافع وأغراض سياسية, من جهة (...)
في لحظة عدم اليقين الراهنة تبدو مصر متراوحة بين خيارات إعادة عجلة التاريخ الي الوراء, أو الدفع بها الي الأمام, أو تركها علي قارعة الطريق!! لكن يقيني لا يتزعزع في أن الأمة المصرية قادرة علي الإنطلاق من الفرصة التاريخية الإستثنائية, التي أتاحتها (...)
كشفت نتائج الجولة الأولي من انتخابات الرئاسة أن خريطة القوي السياسية قد تغيرت في غير صالح جماعة الإخوان المسلمين, التي تآكل الكثير من مصداقيتها, وقوي النظام السابق, التي استردت بعضا من عافيتها. لكن تفكك صفوف وتنافس مرشحي وتفتيت أصوات القوي (...)
جاءت نتائج انتخابات الرئاسة علي غير ما كنت أتمني, لكن ما أبهجني حقا في مشهد الانتخابات أن المصريين قد أسقطوا فرية' أنهم غير جاهزين للديموقراطية' وفرية' أن الشعب لا يساند الثورة', رغم كل مؤامرات وأد الثورة وتشويهها والغدر بشبابها. وما كان (...)