سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
غزة على رأس طاولة قمة الاتحاد الأوروبى وسيلاك.. دعوات لسلام شامل فى القطاع وتأكيد ضرورة تسهيل المساعدات الإنسانية.. إدانة جماعية للتصعيد العسكرى الإسرائيلى فى الضفة الغربية.. والأرجنتين تثير الانقسام
سيطرت غزة على ختام قمة سانتا مارتا الرابعة بين دول جماعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي (CELAC) و الاتحاد الأوروبي، حيث دعت الدول المشاركة جميع أطراف النزاع في غزة إلى الالتزام بخطة السلام، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل فور وغير مقيد. إعلان سانتا مارتا.. التزام بتحقيق السلام فى غزة في قمة انعقدت في نوفمبر 2025 بمدينة سانتا مارتا الكولومبية، أكدت دول الاتحاد الأوروبي و CELAC على ضرورة ضمان الوصول غير المشروط للمساعدات الإنسانية إلى سكان غزة في ظل الظروف الإنسانية الصعبة، و جاء هذا التوجه في إعلان سانتا مارتا الذي ضم 52 نقطة، ودعت فيه الدول إلى توزيع المساعدات الإنسانية على نطاق واسع في المنطقة بما يساعد في تخفيف معاناة المدنيين في قطاع غزة، كما أكدت الدول في البيان على أهمية الالتزام الكامل بخطة السلام التي تشمل كافة الأطراف المعنية بالنزاع، محذرة من أي إجراءات قد تعرقل تحقيق هذا السلام الدائم.
تباين المواقف.. دول تقاطع وتحفظات في البيان الختامى على الرغم من التوافق العام حول أهمية التسوية السلمية في غزة، فإن القمة شهدت اختلافات في المواقف بين الدول المشاركة، حيث انسحبت بعض الدول من بعض البنود، فقد قررت الأرجنتين والإكوادور وباراجواي الانسحاب من بند توزيع المساعدات الإنسانية، اعتراضًا على بعض التفاصيل المتعلقة بكيفية تطبيقها، في حين اختارت فنزويلا و نيكاراغوا الانسحاب الكامل من البيان الختامي، احتجاجًا على ما اعتبروه انحيازا إلى مواقف معينة في النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي. إدانة التصعيد العسكري الإسرائيلى فى الضفة الغربية إلى جانب التأكيد على دعم المساعدات الإنسانية، أدانت الدول المشاركة في قمة CELAC-الاتحاد الأوروبي التصعيد العسكري الإسرائيلي في الضفة الغربية، ودعت إلى الالتزام بالقانون الدولي و القانون الدولي الإنساني. وركز البيان على أهمية وقف الانتهاكات التي تستهدف الحقوق الإنسانية في المنطقة، مشيرًا إلى ضرورة إعادة إطلاق مفاوضات السلام والعمل على حلول سياسية عادلة تسهم في استقرار المنطقة.
رؤى الاتحاد الأوروبي و CELAC للسلام في غزة حملت القمة في طياتها أيضًا دعوة للسلام في غزة من خلال حل شامل يأخذ بعين الاعتبار حقوق الإنسان لجميع الأطراف، وركزت الدول الأوروبية و اللاتينية على ضرورة ضمان الوصول العادل للمساعدات الإنسانية عبر الحدود، وتسهيل عمليات الإغاثة الإنسانية دون أي عراقيل سياسية أو عسكرية. كما شددت على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي المسؤولية المشتركة في تحقيق تسوية سلمية دائمة، بعيدًا عن الحلول العسكرية.
قمة سانتا مارتا 2025: منصة للتعاون بين الاتحاد الأوروبي و CELAC ورغم غياب بعض القادة البارزين من كل من الاتحاد الأوروبي و دول أمريكا اللاتينية والكاريبي، فإن قمة سانتا مارتا في 2025 كانت منصة حيوية للتعاون الدبلوماسي بين الجانبين. في الوقت الذي شهدت فيه القمة حوارات معقدة حول قضايا متعددة، بما في ذلك الأزمة الإنسانية في غزة، إلا أن البيان الختامي أظهر رغبة حقيقية في تعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي ودول أمريكا اللاتينية على المستويين الاقتصادي والإنساني.
رسالة القمة: دعم السلام من خلال التعاون متعدد الأطراف رغم اختلاف المواقف بين بعض الدول المشاركة، إلا أن القمة بعثت برسالة قوية مفادها أن السلام الشامل في غزة يتطلب التعاون الدولي، وتطبيق حلول سياسية تضمن حقوق الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء، ومن خلال التعاون بين الاتحاد الأوروبي و CELAC، تم التأكيد على أهمية التضامن الدولي في مكافحة التصعيد العسكري و دعم الجهود الإنسانية في غزة، مؤكدين أن التعاون بين القوى الدولية يمكن أن يشكل خطوة هامة نحو تحقيق الاستقرار في المنطقة.
التأثيرات المستقبلية على العلاقات الدولية ستترك قمة سانتا مارتا 2025 أثرًا طويل الأمد على العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ودول أمريكا اللاتينية والكاريبي، بما في ذلك تعزيز التعاون الإنساني والاقتصادي. إن مواقف الدول من النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي و المساعدات الإنسانية تبين أن هذه العلاقة قد تكون أكثر مرونة في التعامل مع القضايا العالمية المعقدة، بما في ذلك معالجة الأزمات الإقليمية مثل الأزمة الفلسطينية، التي ما زالت تشكل محورًا مهمًا في السياسة العالمية.
خاتمة.. قمة سانتا مارتا نقطة تحول في السياسات الدولية وفي الختام، أظهرت قمة سانتا مارتا 2025 أهمية الحوار الفعال و الشفافية بين الدول الأوروبية ودول أمريكا اللاتينية، خاصة في القضايا الكبرى مثل غزة و الأزمة الإنسانية التي تواجهها. بينما أبدت بعض الدول تحفظاتها أو اعترضت على بعض بنود البيان الختامي، إلا أن الرسالة الرئيسية للقمة تركزت على دعم السلام الشامل فى غزة، والالتزام بالقانون الدولي، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية على نطاق واسع.