«تعثر الشرع أثناء دخوله للبيت الأبيض».. حقيقة الصورة المتداولة

تداول عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعي «إكس»، صورة ادعى ناشروها أنه توثق لحظة تعثر الرئيس السوري، أحمد الشرع، أثناء دخوله للبيت الأبيض قبيل لقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وجاء أحد التعليقات المصاحبة للصورة كالتالي: «متداول لحظة تعثر أحمد الشرع أثناء دخوله البيت الأبيض للقاء الرئيس ترامب في زيارة رسمية».
ورصد فريق «تدقيق المعلومات»، في «المصري اليوم»، 5 حسابات تداولت الصورة عبر منصة «إكس»، إذ بلغ حجم التفاعل عليها أكثر من 480 ألف مشاهدة، و529 إعجابًا، و1010 تعليقات، و72 مشاركةً.
حقيقة الصورة المتداولة
وتحقق قسم «تدقيق المعلومات» من الصورة، وتبين أنها مضللة.
فمن خلال البحث العكسي عنه، اتضح أنه يعود إلى يوم 6 نوفمبر الجاري، لسقوط أحد ممثلي إحدى شركات الأدوية مغشيًا عليه داخل المكتب البيضاوي، أثناء مؤتمر صحفي تناول اتفاق إدارة ترامب لخفض أسعار بعض أدوية السمنة.
ووفقًا لصحيفة نيويورك بوست الأمريكية، كان المسؤول يقف ضمن مجموعة من الحضور خلف المنصة أثناء إلقاء الرئيس التنفيذي لشركة «إيلي ليلي»، ديف ريكس، كلمته، قبل أن يفقد توازنه ويسارع عدد من الموجودين إلى مساعدته.
وتوقّف المؤتمر الصحفي لفترة وجيزة، قبل أن يُستأنف مجددًا، حيث قال ترامب إن الضيف شعر «ببعض الدوخة»، مضيفاً: «رأيتم أنه سقط، لكنه بخير، تم نقله لتلقي الرعاية الطبية، وهو الآن في حالة جيدة، كانت مجرد لحظة انقطاع بسيطة.»
زيارة الرئيس السوري للولايات المتحدة الأمريكية
وعقد الرئيس السوري، أحمد الشرع، جلسة مباحثات رسمية في البيت الأبيض مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ووفقاً لوكالة الأنباء السورية (سانا)، تناولت التي جرت، أمس، سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين سوريا وأمريكا، وتطوير التعاون في مختلف المجالات، إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
فيما أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن بلاده ترغب في أن تكون سوريا بلداً ناجحاً، كونها جزءاً أساسياً ومهماً من الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن الشرع قادر على تحقيق ذلك.
وقال ترامب في تصريح صحفي أدلى به في البيت الأبيض اليوم: «توصلت إلى اتفاق مع الرئيس الشرع، إنه قائد قوي جداً، يأتي من مكان قاسٍ، وهو رجل صلب، لقد أعجبني، وأنا أتناغم معه، إنه الرئيس الجديد لسوريا، وسنفعل كل ما في وسعنا لجعل سوريا ناجحة، لأنها جزء من الشرق الأوسط، ولدينا الآن سلام في الشرق الأوسط، للمرة الأولى التي يتذكر فيها الناس حدوث ذلك».