حذرت المنظمة الدولية للهجرة اليوم الثلاثاء، من أن الجهود الإنسانية في ولاية شمال دارفور السودانية قد تتوقف تماما ما لم يتم توفير تمويل فوري وضمان إرسال إمدادات الإغاثة بأمان. وذكرت المنظمة في بيان: "باتت العمليات الإنسانية الآن على شفا الانهيار، رغم ازدياد الحاجة. وصارت المستودعات شبة خالية، وتواجه قوافل المساعدة غيابا كبيرا للأمن وما زالت تحول قيود الوصول دون توصيل ما يكفي من المساعدات". وأوضحت المنظمة الدولية للهجرة أن هناك حاجة أكبر لتخفيف الأثر الإنساني للحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وحذرت المنظمة من "كارثة أكبر" ما لم تتم مراعاة هذه المناشدة. وقالت إيمي بوب المديرة العامة للمنظمة في بيان: "إن فرقنا تستجيب، لكن غياب الأمن ونفاد الإمدادات يعني أننا لا نصل إلا إلى جزء من المحتاجين". وخلف استيلاء قوات الدعم السريع على الفاشر، عاصمة شمال دارفور، مؤخرا مئات القتلى وأجبر عشرات الأشخاص الآلاف من الأشخاص على الفرار من الفظائع التي أفادت تقارير بضلوع قوات الدعم السريع فيها. وحذرت بوب اليوم من موجة نزوح دراماتيكية تشهدها السودان مع هروب حوالي 90 ألف شخص من الفاشر، في خلال أسبوعين، في ظل انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان بما في ذلك القتل الجماعي والعنف العرقي والجنسي.