اتهم رئيس هيئة محامي دارفور صالح محمود عثمان، قوات الدعم السريع بارتكاب "مذابح" في مدينة الفاشر، وذلك خلال كلمة ألقاها أمام البرلمان الأوروبي. ودعا الاتحادَ الأوروبي إلى مراجعة موقفه من الدعم السريع، مشيراً إلى أن الاتحاد أبرم اتفاقاً مع تلك القوات بغرض التحكم في تدفقات اللاجئين نحو أوروبا، بحسب شبكة العربية. كما حثّ الاتحاد الأوروبي على العمل مع الأممالمتحدة لوقف إطلاق النار في السودان، وحماية المدنيين. في السياق ذاته، أكدت الأممالمتحدة أن أعمال الدعم السريع في المناطق التي تقدمت إليها منذ عام 2023 قد ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وسبق أن دعا مفوض الأممالمتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، إلى تحرّك دولي عاجل لوقف "الفظائع المروّعة" في مدينة الفاشر السودانية، محذرا من الانتظار حتى يُعلن الوضع "إبادة جماعية". وقال تورك في مقابلة مع وكالة فرانس برس: "من الواضح أن جرائم فظيعة تُرتكب بينما نتحدّث"، مؤكدا أنّ الحصار كان في ذاته "جريمة فظيعة". وأضاف: "كان الناس محاصرين في ظروف مروّعة، بلا طعام، وبالكاد يحصلون على الماء... ولدينا تقارير عن أشخاص اضطرّوا إلى تناول علف الحيوانات، على سبيل المثال، تناولوا قشور الفول السوداني". فيما أشار إلى إعلان المجاعة في بعض المناطق، وأكد أنّ "الوضع كان ميئوسا منه للغاية حيث يموت الأطفال من الجوع". ومنذ سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة، قال تورك إنّ مكتبه تلقّى "أدلّة على وقوع عمليات قتل جماعي"، مشيرا إلى أنّه "عندما يحاول الناس الفرار من هذا الوضع الرهيب، يتم إطلاق النار عليهم". وتابع: "هناك تقارير خطيرة للغاية عن حالات اغتصاب وعنف جنسي واغتصاب جماعي، ولدينا قضايا خطيرة للغاية تتعلق بقتل من يُشتبه في أنهم متعاونون مع الجيش".