فاجأني مشهد الوداع.. لرحيل الأخ والصديق العزيز.. إبراهيم نافع..
ذهبت إلي جامع عمر مكرم بالتحرير للمشاركة في صلاة الوداع.. ولألقي نظرة أخيرة علي جثمانه الطاهر قبل نقله إلي مثواه الأخير..
فاجأتني الصورة وأذهلتني..
جمهور غفير جاء لوداع الراحل (...)
تحية تقدير وإعزاز للرئيس "عبدالفتاح السيسي".. للدور الكبير الذي يقوم به.. من أجل مصر.. ومن أجل الأمة العربية. بل وفي نفس الوقت. من أجل الإنسانية.
وأتمني.. أن تدفع المشاعر والأحاسيس. التي تأخذ الرئيس. في الاتجاه النبيل من المواقف والتصرفات والأعمال. (...)
وسط هذه الأجواء.. المليئة بالخديعة.. والكذب والتآمر.. والرشوة
علينا. أن نكون أكثر حيطة. وحذراً..
وعلينا. ألا نستجيب للمغالطات. والأكاذيب. والخدع التي يقذفوننا بها.. ويلقونها علي عقولنا.. ويحاولون أن يغطوا بها عيوننا. حتي نفقد الرؤية.
ما أود الوقوف (...)
نظرة سريعة.. علي دولنا. وشعوبنا العربية.. وما وصلت إليه من انهيار. ودمار.. لابد وأن تصيبنا.. بحالة من الذعر والحزن.. كما لابد وأن تأخذنا. إلي إحساس عام.. باليأس. وعدم الثقة.. لا في الحاضر.. ولا في المستقبل القريب.
دول.. ومدن
شعوب.. وكيانات بشرية.. (...)
ما تشاهده الساحة المصرية.. والمجتمع المصري.. هذه الأيام..
هل هو صراع. أو خلاف سياسي.. بين قوي مجتمعية؟!!
أم هو مؤامرة.. تستهدف الوطن وشعبه؟!!
هل ما يقع من إرهاب.. وما يستتبعه. من حدوث خراب. ودمار. لعدد من المنشآت الخدمية والإنتاجية؟!!
فضلاً عن سقوط (...)
هذا "الانجذاب المجنون" نحو مصر.. نحو أرضها.. ونحو شعبها.. ونحو جميع مقوماتها.. البشرية. والمادية.. تلك التي تشكل حاضرها. وواقعها.. وأخري التي تصنع تجمع عناصر ومقومات مستقبلها.
هذا "الانجذاب المجنون".. الذي نشاهده ونتابعه:
هل هو دليل غرام ومحبة؟!!
أم (...)
احترام الدول.. واحترام الشعوب.. واجب. وقيمة. وضرورة.. بصرف النظر عما إذا كانت الدولة صغيرة الحجم والمساحة.
أو كان عدد أفراد شعب من الشعوب. محدوداً. ولا يتجاوز بضعة آلاف فرد.
وبالفعل استقرت القوانين والقواعد الكونية.. علي المساواة بين الدول (...)
عناوين عديدة وبلا حصر.. تتحدث عن عاصمة جديدة.. وعن "مدن ذكية" قادمة. غير مسبوقة في روعتها.. أو في تقدمها.. وفي رقيها.
في نفس الوقت والمكان واللحظة:
أحاديث. وتصريحات.. وآمال.. تقذف بها الدولة. وأجهزتها في اتجاه "محدودي الدخل".. وتؤكد أن إجراءات غير (...)
علي الرغم من كل الجهود التي تبذلها "السلطة المصرية".. وفي كل اتجاه من أجل الخروج بالوطن. من أزماته.. ومواجهة المؤامرات المتعددة والمتنوعة. التي تحاك ضده. من جانب العديد من الأطراف.
الدولية. والإقليمية.. والمحلية..
إلا أن الواقع يكشف لنا. وبكل وضوح.. (...)
بعد أقل من 24 ساعة.. أو أكثر قليلاً.. كشف "دونالد ترامب..".. الرئيس الأمريكي الجديد.. عن شخصيته "الجديدة..".. وسياساته المتوقعة.. وكيفية تعامله وتناوله للمشاكل.. والأوضاع التي تعترض طريقه ولا يوافق عليها.
فبعد "لقاء.." حميم ولطيف بل ودافئ مع الرئيس (...)
من الجرائم.. ومن التجاوزات.. ومن القتل المباشر وغير المباشر.. ومن السلب. والنهب.. ومن عمليات التخريب المخطَّط والمُدبَّر ومن محاصرة وتدمير كل مؤسسة تنموية. أو حتي خدمية.. وقبل هذا وبعده.. إفساد العديد من رؤساء المصالح والأجهزة الحكومية. عن طريق (...)
وفوضي عامة.. تجتاح المنطقة العربية.. ودولها.. ولا أحد يريد.. أو يكلف نفسه.. بالتوقف أمام كل هذه المشاكل والقضايا ليتعرف وبصدق.. علي حقيقة هذه الأمور ويكشف ما يحيط بها من صدق.. أو ما تقوم عليه من أكاذيب.. لا أحد ومن كل أطراف الخلاف والصراع والنزاع.. (...)
ميراث ثقيل.. غبي.. وفاسد.. هذا الذي ينقله عام 2016 إلي العام الجديد .2017
فلا شيء يمكن قبوله واعتماده.. كبداية.. وكأساسي للاستمرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي للدولة المصرية.. وهي تبدأ أيامها الأولي في رحلتها الجديدة مع عام. افتتحناه منذ أيام (...)
وذلك علي الرغم.. من وجود "شواهد".. كثيرة ومتعددة تؤكد وجود.. خلاف.. أو نزاع.. أو سوء فهم.
وعلي الرغم من تناول أجهزة الإعلام هذه "المسألة" بكثير من الحيطة والحذر.. وتجنبها الخوض في "تفاصيل" من شأنها أن تزيد الأمر "سخونة". وتعقيداً..
ورغم. تجنب (...)
هل مازال هناك أمل.. في أن يفاجئنا الشعب المصري.. ويقدم لنا رؤية.. أو مشروعاً يحمل "روشتة".. أو وصفة لعلاج ما يعاني منه المصريون.. من ويلات. وخيبات وقضايا ومشاكل. لا أول لها.. ولا آخر؟!.
وهل هذا الأمل المنتظر أو المرغوب.. سيكون مصدره.. أو صانعه.. أو (...)
إنه العجز.. والفشل والخيبة.. التي تدفع بالقوي المعادية لمصر.. سواء كانوا من خارج مصر.. أو من داخلها:
إلي اللجوء إلي سلاح "الشائعة".. والأكاذيب.. والوقيعة.. داخل مصر.. وبين أهلها.. الإثارة والفوضي.. والاضطرابات.. والصراعات.. والخلافات.. للقضاء الكامل (...)
أينما.. توجهت ببصرك.. وعقلك.. وقلبك.. لأي اتجاه.. سيصدمك وعلي الفور.. "الفساد".. وبشكل صارخ. وزاعق.. وهذه حقيقة. لا مراء فيها.. ولا تشكيك..
بل وأصبحت ظاهرة طبيعية. أو عادية. لا يجادل فيها أحد ولا يستنكرها.. مشاهد أو متابع..
إلا أن الأخطر. والأكثر (...)
ماذا يعني كل هذا الفساد. الذي يتكشف كل يوم.. بل كل لحظة.. ولا يستثني أحدا.. سواء كان فردا.. أو مجموعة.. أو جماعة.. أو هيئة أو تنظيم؟
وسواء كان هؤلاء الذين تتكشف حقائقهم.. وتصرفاتهم وسلوكياتهم.. من أصحاب الثروة والجاه.
أو كانوا من الناس العاديين.. أو (...)
إنهم وبلا شك كاذبون.. وأول من يعرف وبيقين أنهم مضللون.. وأن هذه الأوصاف. والإرشادات. بمصر والمصريين. ليست أكثر من مخطط للتضليل المدبر. لتشتيت وتشويه العقل. والتفكير المصري.
فكل هذا الذي تذيعه وتردده. وسائل الإعلام عن عظمة مصر.. وشعب مصر.. وقدرة (...)
أسئلة كثيرة ومتعددة.. تحمل إجاباتها.. والتعرف علي أبعادها.. الحقائق. والأسباب.. والظروف التي خلقتها.. ووضعتها أمام المجتمع كله.. كمأزق. وعائق.. يحول دون تجاوزها.. والتغلب عليها..
من بين هذه التساؤلات. وأهمها:
û هل يظن أحد.. أن هذا الوضع.. والحالة (...)
نحن الآن.. أمام حالات جماعية.. وليست فردية من السلوكيات والممارسات "الخسيسة..". التي تستهدف. الأفراد. والجماعات.. بل والمجتمع بأسره..
نحن أمام جرائم تتجاوز. حدود العقل.. وتضرب أصول المنطق.. وتسقط من حسابها الضمير والأخلاق والمبادئ..
وكما قلنا.. ليست (...)
كراهية بلا حدود.. وعنف لا يستثني فئة أو جماعة.. وحقد لا أصل له. ولا منطق يبرره.. وفوضي. يدفع بها المخططون والمدبرون. في كل اتجاه. لتأخذ الناس والبلاد. إلي مجهول.. عواقبه وخيمة.. ونتاجه مدمر.
هذا وغيره.. بتفاصيله.. وأساليبه المتنوعة والمتعددة.. موجه (...)
ما كنت أود.. أو أرغب الخوض في هذا الموضوع الذي سأتناوله اليوم بالبحث والنقاش..
ذلك.. أنه يتعرض لزملاء. وأصدقاء.. وأبناء مهنة أشاركهم فيها.. وأحمل لهم جميعاً.. المحبة والود.
ولقد منعت نفسي لسنوات.. من التحدث عن هذا الموضوع.. والخوض فيه..
لكن يبدو.. (...)
لماذا كل هذه الضجة.. وهذا الصخب.. وهذا التآمر المتواصل.. والمتعدد الجوانب.. والمداخل علي مصر.. وعلي استقرار مصر..
ولماذا.. وفي هذا التوقيت بالذات.. تفجير مشكلات وأزمات.. في وجه الدولة المصرية..
وهل صحيح أن مشكلة.. أو قضية.. مثل قضية الشاب الإيطالي (...)