تحية تقدير وإعزاز للرئيس "عبدالفتاح السيسي".. للدور الكبير الذي يقوم به.. من أجل مصر.. ومن أجل الأمة العربية. بل وفي نفس الوقت. من أجل الإنسانية. وأتمني.. أن تدفع المشاعر والأحاسيس. التي تأخذ الرئيس. في الاتجاه النبيل من المواقف والتصرفات والأعمال. أتمني أن تأخذ مصر كلها وشعبها. نحو كل ما انحاز إليه رئيس الجمهورية.. ونحو كل ما يأخذه. إلي الدول والشعوب كلها.. سواء في أمريكا.. أو آسيا.. أو أفريقيا. ليقدم لهؤلاء جميعاً:.. "مصر" تاريخها. وبحاضرها.. وبكل ما تتمناه. وتسعي إليه.. من أجل البشرية كلها. فإلي. منبر المنظمة العالمية الأممالمتحدة انتقل الرئيس السيسي. ليشارك.. وليتابع.. ويناقش مع جميع أطراف الأسرة الدولية.. أمور العالم ومشاكله.. ويبحث مع الجميع الوسائل والأساليب التي يجب اتخاذها. للتعامل مع المشاكل التي تعيق الحركة.. وتمنع التقدم.. وتمسك بالناس في مواقعهم.. وتحول دون التخلص من كل ما من شأنه ترك الإنسان. فرداً كان أو جماعة.. دولة كانت. أو أمة. تركه مكبل. ومحاصر بأكاذيب.. وبأهداف غير نبيلة.. بحيث لا يتمكن أحد.. من الفرار من كل ما يعيق حركته.. ويدفعه إلي عمل جاد.. يفتح أبواب الأمل.. ويسمح له بالنهوض والعمل لإنجاز ما يأمل فيه ويسعي إليه. * * * * إن الطريقة والأسلوب. والحركة التي يقوم بها ويمارسها الرئيس السيسي.. وهو يقترب ويتعامل. مع الوضع الإقليمي.. ومع المعوقات والمشاكل التي تعترض الجماعات والدول.. داخل الإقليم وعلي جوانبه. تثبت أن الرجل لا يسعي إلي البحث عن حلول. جزئية. أو جانبية. بل هو. دائماً.. يتوجه إلي صلب المعوقات.. وإلي جوهر المشاكل.. المفتعل منها.. والحقيقي. ويكشف خلال توجهه. وحركته.. المزيف. والمفتعل.. كما يكشف الأهداف الدنيئة.. والسيئة التي تعمل من أجل أن تبقي الأمور علي ما هي عليه.. بل أكثر من هذا.. وهو أن تزداد الأحوال تعقيداً.. وتزداد الأمور سوءاً.. وبالتالي يصعب. بل ويستحيل العلاج.. وتتفاقم المشاكل. فمن غير المعقول.. ورغم ما تبذله الدول. والجماعات المتعددة. من جهد.. للقضاء علي الإرهاب.. وعلي العدوان.. وعلي القتل الحرام. في العديد من المناطق.. مثل سيناء. علي الرغم من الهمة والإصرار علي المواجهة. لاستئصال العصابات الإرهابية. في سيناء. نفاجأ كل يوم.. وكل لحظة.. بظهور عصابات جديدة.. وأسلحة متطورة.. وأنفاق.. ومخازن للذخيرة.. وغيرها من الأدوات التي يقوم أصحابها. بتجميعها. ونقلها من منطقة إلي أخري.. بهدف نشر الفوضي والعنف والقتل في كل مكان.. حتي تصبح السيطرة عليها من الأمور المستعصية. صحيح أن السلطة والدولة في مصر.. لا تتوقف عن المطاردة.. وعن الحصار.. وعن المتابعة.. وعن تصفية العديد من العصابات المعتدية.. و عن ضبط العشرات من المنتشرين في بلادنا.. وعن اكتشاف وتدمير 65 وكراً إرهابياً.. وعن ضبط 56 دراجة نارية.. يستخدمها الجُناة والمجرمون في مطاردة المواطنين الآمنين.. وضبط عربات مفخخة. وعبوات ناسفة.. هذا فضلاً عن ضبط أجهزة كمبيوتر واتصالات.. فضلاً عن ضبط أجهزة ومعدات لتصنيع العبوات الناسفة. إلي جانب ضبط كميات غير قليلة من الهيروين.. ومن نبات البانجو المخدر.. هذه التوليفة الغريبة. والمهولة.. من كل أدوات وأنواع العنف والجريمة. لا يمكن أن تكون أدوات. ومستلزمات أعمال فردية. أو محدودة. لجماعة من الجماعات.. أو عصابة محدودة العدد والعدة. إنما هي "أسلحة متكاملة".. وأدوات حرب وعدوان لا ينقصها.. عنصر من عناصر العنف والقتل والتدمير. وبالتالي.. لابد وأن يكون وراءها.. ومعها.. وخلفها.. قوي "عسكرية".. حقيقية. لابد وأن يكون صاحبها. وصانعها.. ومحركها قوي دولية. أو إقليمية. قوي قادرة علي التصنيع.. وعلي بناء البؤر الإرهابية علي اختلاف أنواعها.. وقادرة علي التنقل بهذه الأجهزة والمعدات والأدوات.. من منطقة إلي أخري. هذه الظاهرة تؤكد أن المواجهة مع قوي حقيقية.. وأن المواجهة مع أجهزة. ومع كيانات أهدافها تتجاوز. العملية الإجرامية التي يقوم بتنفيذها. هنا أو هناك.. وأن الهدف هو كيانات الدول والشعوب التي يتجهون إليها بكل هذه الأنواع والوسائل الجهنمية.. التي يراد بها تغيير الخريطة.. والقضاء علي الكيانات الآمنة التي لا تسعي إلا إلي إعادة بناء دولها والنهوض بشعوبها. * * * * * والسؤال: هل يمكن أن يكون هذا السلوك المدمر والقاتل من جانب المدبرين. والفاعلين. والمؤيدين والمحرضين.. مجرد تصرف أو سلوك طبيعي؟!! وهل هو رد فعل. لتجاوزات وأعمال اقترفها.. من تستهدفهم هذه الجرائم والمخططات. والمجازر؟!.. وإذا كان هذا صحيحاً أو يقترب من الصحة؟!! فمن هي هذه الدول. أو الجماعات. التي اعتدت علي "الكبار".. وأثارت سخطهم. واستفزتهم.. فقاموا من جانبهم برد الفعل العنيف والإجرامي هذا؟!! أم أن المسألة.. ليست إلا الاستمرار في السياسة الاستعمارية القديمة. التي قامت عليها الدول الكبري.. ومازالت تمارسها.. بشكل آخر.. وبنوعية جديدة. مبتكرة من جانبهم؟!! والحقيقة هي أن الدول الاستعمارية القديمة. الجديدة.. هي نفسها. مَن مارس. ومازال يمارس الإرهاب والعنف والدمار ضد الدول النامية. ولكن هذه القوي المعتدية.. قررت تغيير الأسلوب.. وإن لم تغير الأهداف. فخوفاً علي "أبنائها".. قررت أن تبتعد هي. عن الانغماس المباشر في عمليات العنف والقتل.. ضد القوي والمناطق. والشعوب الضعيفة. وأن توكل عمليات القتل والعدوان والهدم.. لعدد من أبناء هذه المناطق المستهدفة. .. وذلك من خلال:.. الوقيعة.. والفتنة.. والصراع.. والخلاف بين أبناء وشعوب المناطق المستهدفة. والقيام في نفس الوقت بتجهيز. وتسليح. وإعداد طرف.. لضرب شقيقه الطرف الآخر. أو القيام بتجهيز الطرفين وتسليحهما.. ثم إحداث وقيعة بينهما.. فتنشب عملية القتل والصراع والفوضي. * * * * * ليست هذه اللعبة الجهنمية. بأبعادها القريبة والمختفية. بعيدة عن مدارك وعقول قيادات الدول النامية المستهدفة.. ومنها مصر. ولكن اللعبة مكشوفة.. ومعروفة التفاصيل والأبعاد. إلا أن الدول النامية.. ومن بينها مصر.. رغم إدراكها للعملية.. لا تود أن تدخل في صراعات مكشوفة مع الكبار. وفضلت البحث عن مخرج يكون في صالح الطرفين:.. الْمُعْتَدِي. والمُعْتَدَي عليه. وذلك من خلال.. حالة من التفاهم.. يضمن مصالح كل طرف. ذلك أن لعبة القتل والصراع والعنف.. وإن بدت في بعض مراحلها الآن.. في صالح الكبار والْمُعْتَدِين. إلا أن الأمر المؤكد.. هو أن هذا العنف سرعان ما سينتقل إلي هؤلاء الذين يدعمون ويسلحون.. وسرعان ما ستتحول بلادهم وشعوبهم.. إلي حالة من الصراع الذي لَن يُبْقِي ولَن يَذَرْ!! .. وعلي الجميع التنبه والحذر.