تشهد حديقتا الحيوان والأورمان أكبر عملية تطوير في تاريخهما، ضمن مشروع يستهدف تحويلهما إلى مقصد سياحي وبيئي عالمي يليق بقيمتهما التراثية. وفي هذا الإطار، أكد أحمد إبراهيم، عضو اللجنة الإعلامية بالتحالف الوطني لتطوير الحديقتين، أن موعد الافتتاح الرسمي سيكون خلال عام 2026، نافياً كل المواعيد غير الدقيقة المتداولة مؤخرًا. وأوضح إبراهيم أن المشروع يسعى لإعادة الحديقتين إلى موقعهما الريادي عالميًا، بالتزامن مع الإعلان المرتقب عن عودة مصر لاتفاقية سايتس الدولية الخاصة بحماية الحياة البرية والأنواع المهددة بالانقراض. اجتماع حكومي رفيع المستوى لمتابعة خطوات التنفيذ عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أمس الأحد اجتماعًا موسعًا لمتابعة مستجدات التطوير، بحضور وزيري الإنتاج الحربي والزراعة، وعدد من قيادات الوزارات والشركات المنفذة والاستشارية، إلى جانب خبراء دوليين. وشدّد مدبولي على أن المشروع يمثل «حلمًا تعمل الدولة على تحقيقه»، موجهًا بضرورة الالتزام بأعلى المعايير العالمية في تنفيذ الأعمال، وإدارة المشروع بأسلوب احترافي يضمن الحفاظ على الاستثمارات الضخمة المخصصة له. من جانبه، أكد المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، حصول المشروع على اعتمادات دولية من منظمات عالمية متخصصة، إلى جانب اعتماد التصميمات وتدريب الكوادر البشرية على أعلى مستوى. وأضاف أن الحيوانات نُقلت إلى مبيتات مؤقتة لحين انتهاء الأعمال، مع بدء تنفيذ مناطق السافانا الإفريقية والمنطقة الآسيوية، والانتهاء من ترميم 8 مبانٍ أثرية وتجربة تشغيلها الليلي. وأشار الحمصاني إلى الاستعداد لإطلاق التشغيل التجريبي لمنطقة الفيل الكبرى، مؤكدًا تحقيق المشروع تقدمًا ملحوظًا في الجوانب الهندسية والتراثية والتشغيلية بما يعيد للحديقتين مكانتهما كأهم حدائق الشرق الأوسط. «حدائق» تكشف حقيقة صور تدريب الأفيال في جورجيا وفي سياق متصل، أوضحت شركة حدائق المسؤولة عن إدارة وتشغيل الحديقتين، حقيقة الصور المتداولة لتدريب الأفيال في جورجيا، مؤكدة أنها أرسلت أربعة أخصائيين ثلاثة مصريين وخبيرًا فرنسيًا للتدريب العملي على التعامل مع الأفيال الآسيوية قبل وصولها إلى مصر. وقالت الشركة إن التدريب يأتي تلبية لاشتراطات الاتحاد الآسيوي للحصول على شهادة استقدام الأفيال، والتي تُلزم بتأهيل العاملين على أساليب الرعاية والمعاملة وفق المعايير الدولية. وأضافت أنه يتم تجهيز بيوت أفيال جديدة على مساحة تتجاوز 20 ألف متر مربع لضمان بيئة مناسبة للحيوانات وتجربة متطورة للزوار. إقرأ أيضاً| رئيس الوزراء يتابع الموقف التنفيذي لمشروع إحياء وتطوير حديقتي الحيوان والأورمان مساحة المشروع ومكوناته الأساسية يمتد مشروع التطوير على مساحة 112 فدانًا موزعة بين: * 86.43 فدانًا لحديقة الحيوان * 26.7 فدانًا لحديقة الأورمان ويقسم المشروع إلى ثلاث مناطق رئيسية، مع إنشاء نفق يربط الحديقتين لتقديم تجربة زيارة متكاملة. كما شملت أعمال الترميم عدة مبانٍ تاريخية أبرزها القصر الملكي والبوابة القديمة والكشك الياباني. وحقق المشروع تقدمًا كبيرًا نحو الحصول على الاعتماد الدولي من اتحادات مثل EAZA، WAZA، وPAAZA. تقدم المشروع كما حقق المشروع تقدمًا متوازنًا في مختلف عناصره، بدءًا من الأعمال الإنشائية والبنية التحتية، وصولًا إلى الاستعدادات التشغيلية، وأن هذا يأتي ذلك في إطار الجهود الحكومية لإعادة افتتاح الحديقتين بصورة عصرية تليق بقيمتهما التاريخية والبيئية وتضعهما في مصاف الحدائق العالمية. أبرز ملامح التطوير داخل الحديقتين - استقدام 118 فصيلة جديدة من الحيوانات، بينها أسود ونمور للمرة الأولى. - إضافة 362 حيوانًا جديدًا لتعزيز التنوع البيولوجي. - ترميم 90% من المباني الأثرية. - إنشاء بيئات مفتوحة بديلة للأقفاص التقليدية. - إقامة مراكز تعليمية حديثة لعلوم البيئة والأحياء. - تطوير منظومة رقمية تشمل بيع التذاكر إلكترونيًا وتطبيقات ذكية للزوار ونظام كاميرات متكامل. - إنشاء مستشفى بيطري متكامل وصيدلية مرخصة. - تقديم عروض وتجارب جديدة مثل مشاهدة أفراس النهر تحت الماء، قبة الميركات، وتجارب الليمور.