بدء تقديم كلية الشرطة 2025 اليوم «أون لاين» (تفاصيل)    اليوم، الهيئة الوطنية للانتخابات تعقد مؤتمرا صحفيا لإعلان الاستعداد لانتخابات الشيوخ    هبوط كبير في عيار 21 الآن.. مفاجأة في أسعار الذهب والسبائك اليوم بالصاغة    إسرائيل تهدد حماس بإجراء مرعب في غزة حال فشل التوصل إلى اتفاق    «محاولة خبيثة».. أول رد إيراني على العقوبات الأمريكية الجديدة بشأن سفن النفط والطاقة    «مصرُ» و«غزة»... التاريخُ يشهدُ بما يُغنينا عن الكلام    مديرة الاستخبارات الأمريكية تتوعد المتورطين بفبركة تقارير التدخل الروسي المزعوم    زلزال جديد يضرب جزيرة روسية بقوة الآن    الكابينت الإسرائيلي يناقش ضم مناطق في غزة حال عدم التوصل إلى اتفاق مع حماس    حرمه منها كلوب وسلوت ينصفه، ليفربول يستعد لتحقيق حلم محمد صلاح    موعد مباراة الأهلي الأولى في الدوري المصري    سائق نيسان «أوليفر رولاند» يتوج ببطولة العالم للفورمولا e في إنجلترا    اللقطات الأولى لخروج قطار عن القضبان واصطدامه برصيف محطة السنطة في الغربية (فيديو)    أمطار وانخفاض درجات الحرارة.. بيان هام من الأرصاد يكشف طقس الساعات المقبلة    توقعات الأبراج وحظك اليوم الخميس.. طاقة إيجابية في انتظار هذا البرج    هشام عباس بذكريات "التسعينيات" وفريق وسط البلد ب"تكتيك مبتكر" يشعلان حفل الصيف بالإسكندرية (فيديو)    أقوى رد على شائعة طلاقهما، رامي رضوان يفاجئ دنيا سمير غانم بعرض "روكي الغلابة" (فيديو وصور)    الأحكام والحدود وتفاعلها سياسيًا (2)    احذروها في الصيف.. 7 مشروبات باردة تهدد حياة مرضى الكلى    الدفاع الروسية: اعتراض 13 مسيرة أوكرانية فوق مقاطعتي روستوف وبيلجورود    "بعد يومين من انضمامه".. لاعب الزمالك الجديد يتعرض للإصابة خلال مران الفريق    بسبب خلافات الجيرة في سوهاج.. مصرع شخصين بين أبناء العمومة    اتحاد الدواجن يكشف سبب انخفاض الأسعار خلال الساعات الأخيرة    نقيب السينمائيين: لطفي لبيب أحد رموز العمل الفني والوطني.. ورحيله خسارة كبيرة    رامي رضوان ودنيا سمير غانم وابنتهما كايلا يتألقون بالعرض الخاص ل «روكي الغلابة»    حنان مطاوع تنعى لطفي لبيب: "مع السلامة يا ألطف خلق الله"    بالأسماء| ننشر حركة تنقلات وترقيات قيادات وضباط أمن القاهرة    بمحيط مديرية التربية والتعليم.. مدير أمن سوهاج يقود حملة مرورية    مذكرات رجل الأعمال محمد منصور تظهر بعد عامين من صدور النسخة الإنجليزية    من بيتك في دقائق.. طريقة استخراج جواز سفر مستعجل (الرسوم والأوراق المطلوبة)    سعر التفاح والبطيخ والفاكهة بالأسواق اليوم الخميس 31 يوليو 2025    أول تصريحات ل اللواء محمد حامد هشام مدير أمن قنا الجديد    المهرجان القومي للمسرح المصري يعلن إلغاء ندوة الفنان محيي إسماعيل لعدم التزامه بالموعد المحدد    «الصفقات مبتعملش كشف طبي».. طبيب الزمالك السابق يكشف أسرارًا نارية بعد رحيله    إيرادات أزور تتجاوز 75 مليار دولار ومايكروسوفت تحقق أرباحا قياسية رغم تسريح الآلاف    يعشقون الراحة والسرير ملاذهم المقدس.. 4 أبراج «بيحبوا النوم زيادة عن اللزوم»    التوأم يشترط وديات من العيار الثقيل لمنتخب مصر قبل مواجهتي إثيوبيا وبوركينا فاسو    ختام منافسات اليوم الأول بالبطولة الأفريقية للبوتشيا المؤهلة لكأس العالم 2026    في حفل زفاف بقنا.. طلق ناري يصيب طالبة    مصرع شاب وإصابة 4 في تصادم سيارة وتروسيكل بالمنيا    التنسيقية تعقد صالونًا نقاشيًا حول أغلبية التأثير بالفصل التشريعي الأول بالشيوخ    إغلاق جزئى لمزرعة سمكية مخالفة بقرية أم مشاق بالقصاصين فى الإسماعيلية    نشرة التوك شو| انخفاض سعر الصرف.. والغرف التجارية تكشف موعد مبادرة خفض الأسعار..    بعد 20 سنة غيبوبة.. والد الأمير النائم يكشف تفاصيل لأول مرة (فيديو)    هل يعاني الجفالي من إصابة مزمنة؟.. طبيب الزمالك السابق يجيب    مدير تعليم القاهرة تتفقد أعمال الإنشاء والصيانة بمدارس المقطم وتؤكد الالتزام بالجدول الزمني    القبض على 3 شباب بتهمة الاعتداء على آخر وهتك عرضه بالفيوم    شادى سرور ل"ستوديو إكسترا": بدأت الإخراج بالصدفة فى "حقوق عين شمس"    سعر طن الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الخميس 31 يوليو 2025    هل تتأثر مصر بزلزال روسيا العنيف، البحوث الفلكية تحسمها وتوجه رسالة إلى المواطنين    حدث ليلًا| مصر تسقط أطنانا من المساعدات على غزة وتوضيح حكومي بشأن الآثار المنهوبة    تنسيق المرحلة الأولى 2025.. لماذا يجب على الطلاب تسجيل 75 رغبة؟    حياة كريمة.. الكشف على 817 مواطنا بقافلة طبية بالتل الكبير بالإسماعيلية    أسباب عين السمكة وأعراضها وطرق التخلص منها    ما حكم الخمر إذا تحولت إلى خل؟.. أمين الفتوى يوضح    الورداني: الشائعة اختراع شيطاني وتعد من أمهات الكبائر التي تهدد استقرار الأوطان    أمين الفتوى يوضح آيات التحصين من السحر: المهم التحصن لا معرفة من قام به    ما المقصود ببيع المال بالمال؟.. أمين الفتوى يُجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اللواء/ رضا يعقوب.المحلل الاستراتيجي يتحدث عن حروب الجيل الخامس
نشر في إيجي برس يوم 14 - 00 - 2017

يتحدث العالم عن حروب الجيل الخامس، ومكافحة الإرهاب من خلال هذه الحروب لذلك لزم تحديد هذه المنهج وتفعيل مواجهته ضدالإرهاب وتوضيح أجيال الحروب حيث إختلف المحللون والإستراتيجيون العسكريون فى تعريف أجيال الحروب وقد أوضحهتا الغالبية فيما يلى:-
أولاً:حرب الجيل الأول:-
حروب تقليدية بين دولتين لجيشين نظاميين، تهدف الى إحتلال دولة بجيشها أراضى دولة أخرى، وقد يبلغ الهدف الغاء الدولة المعتدى عليها، وهذا ما يفعله الكيان الغاصب الإسرائيلى بشعب فلسطين، فى المقابل قد يشرع جيش الدولة المعتدى عليها الى تحرير أرضه محتلة، وهذا ما فعله الجيش المصرى فى حرب أكتوبر 1973، وقد يهدف هذا العدوان الى إرهاب الدولة لإرغام دولة لإتخاذ مواقف معينة، أو لأى أغراض أخرى.
الخبير العسكرى والكاتب الأمريكى ويليام ليند يعرفها بأنها حروب الحقبة من 1648 الى 1860 وعرفت بالإنجليزية بالحرب التقليدية (: Conventional War) جيوش نظامية وأرض معارك محددة بين جيشين يمثلون دول فى حرب ومواجهة مباشرة، ولازال هذا الأسلوب مستمر حتى الآن من خلال فترة لأخرى يلتجئ اليه الكيان الغاصب الإسرائيلى، وما صنعته الولايات المتحدة وإنجلترا فى العراق يندرج تحت الجيل الأول للحرب وأوجد البيئة الحاضنة للإرهاب بالمنطقة، وخير شاهد على ذلك تقرير تشيلكوت الخاص بتحليل غزو العراق.
ثانياً: حرب الجيل الثانى:-
حرب العصابات وتعرف بالإنجليزية (: Guerilla War) كانت رحاها فى دول أمريكا اللآتينية.
الخبير الأمريكى ويليام ليند يعرفها بأنها شبيهة بالجيل الأول من الحروب التقليدية ولكن إستخدام الأسلحة والنيران والدبابات والطائرات بين العصابات والأطراف المتنازعة.
وهذا الأسلوب إتبعة الكيان الغاصب الإسرائيلى فى السطو على أرض فلسطين من العرب فى بادئ الأمر.
وقد تفوق فى هذا الشق المجاهد العربى عمر المختار لتحرير أرض ليبيا من الإستعمار الإيطالى وكان له سبق عالمى فى الجهاد لتحرير الأرض بهذا الأسلوب، كذلك شعب الجزائر بلد المليون شهيد طبقت هذا النمط لتحريرها من الإستعمار الفرنسى بصورة أذهلت العالم.
ثالثاً:الجيل الثالث:-
حروب وقائية وإستباقية وتعرف بالإنجليزية (: Preventive War) عندما شرع الجيش العراقى فى تحرير أرضه، والمقاومة الفلسطينية ضد الغاصب الإسرائيلى.
ويعرفها الخبير الأمريكى ويليام ليند بحرب المناورات وتميزت بالمرونة والسرعة فى الحركة وإستخدام عنصر المفاجأة وضرب خلف خطوط العدو، وقام بتطويرها الألمان فى الحرب العالمية الثانية، ونفذها الجيش المصرى خلال حرب إستنزاف عقب مؤامرة حرب 1967 وكذلك بحرب أكتوبر1973.
رابعاً: الجيل الرابع:-
حرب اللآمتماثلة (: Asymmetric Warfare) حرب أمريكية صرف حيث إستغلت الولايات المتحدة الأمريكية سطوتها على العالم بإعتبارها القطب الأوحد وصاحبة أكبر ترسانة أسلحة عقب أحداث 11 سبتمبر أصبحت تحارب تنظيمات منتشرة فى العالم وهذه التنظيمات محترفة وتمتلك إمكانيات وأسلحة متطورة ولها خلايا متشعبة خفية "كانت هذه التنظيمات صنيعة أمريكية بمساهمة بعض الدول مادياً وإقتصادياً فى بادئ الأمر"، تنشط هذه التنظيمات لتدمير مصالح الدول الإخرى الحيوية سواءً إقتصادية أو سياسية وطرق مواصلات، لبث الرعب لدى الموطن الآمن، والسيطرة على الرأى العام للدولة لإرغامها على الإنسحاب من التدخل فى مناطق نفوزها، وهذا ما طبقه تنظيم القاعدة ومن بعده داعش الإرهابيين.
تستخدم التنظيمات الإرهابية وسائل إعلام متقدم، وإستغلال المعارضة، ومنظمات المجتمع المدنى، والعمليات الإستخباراتية، وتستعين هذه المنظمات الإرهابية بدول أخرى تساندها لإعداد مراكز تدريب وتمدها بالعون المادى والسلاح وملاذ آمن للهاربين، وقد أنشأت الولايات المتحدة فى بادئ الأمر تنظيم القاعدة على أساس أنه تنظيم جهادى وتناول هذا الطعم الشرق الأوسط الى أن قويت شوكة القاعدة وأصبحت تتقوى على الدول النظامية وترهبها.
هذه الحرب أول من أطلق تعريفها بمحاضرة علنية البروفيسور الأمريكى " ماكس مايوراينك" بمعهد الأمن القومى الإسرائيلى " مقام يناسب السطو المسلح" حيث عرفها بنقاط مختصرة كالآتى:-
حرب الإكراه لإفشال دولة، زعزعة الإستقرار للدولة، ثم فرض واقع جديد يراعى مصالح الدولة المعتدية، وهذا سلوك الكيان الغاصب الإسرائيلى، ونمط الولايات المتحدة الأمريكية.
وتعتمد عناصر هذه الحرب على الإرهاب بقاعدة غير وطنية أو متعددة الجنسيات، حرب نفسية متطورة من خلال الإعلام وزعزعة الثقة بالجهات الرسمية وتطويع إرادة البشر، إستخدام كافة الضغوط المتاحة السياسية والإقتصادية والإجتماعية والعسكرية للتمرد وإستخدام حرب العصابات.
الحرب
التاريخ العسكري
العصور
قبل التاريخ التاريخ القديم التاريخ الوسيط الإسلامية
البارود الثورة الصناعية الحديث
موقع المعركة
الجو البر البحر الفضاء المعلومات
أسلحة
المدرعة المدفعية البيولوجية سلاح الفرسان
الكيميائية الإلكترونية المشاة
النووية النفسية
التكتيك العسكري
الاستنزاف العصابات المناورية
الحصار الشاملة الخنادق
الاستراتيجيات
الاقتصادية الكبرى العمليات
نظام عسكري
تشكيلات رتب وحدات
الإمداد
المعدات المستلزمات خط الإمداد
قوائم
معارك قادة عمليات
حصارات منظرين حروب
جرائم حرب أسلحة
خامساً:الجيل الخامس:-
حروب وعمليات إرهابية للجيل الخامس تهدف الى إحتلال العقول، والسيطرة عليها فكرياً وثقافياً ومعنوياً ومن خلالها السيطرة على الفكر والأرض بعد ذلك، وتصبح حرب بالوكالة لصالح دول وهيئات أجنبية.
الغازى فكرياً يتجه الى الإعلام من أجل فقدان الثقة بين الرأى العام والمؤسسات الرسمية، وإشعال النزاعات الطائفية والعرقية لهدم الدول، وتدمير إقتصادها وثقافتها، من خلال تقارير يبثها الإعلام الغازى، إن المسمى العلمى لهذه الحروب " التفكيك الساخن" للدولة بإستخدام العنف المسلح من خلال مجموعات عقائدية تستخدم أسلحة حديثة وإستبدال شعار الديمقراطية وحقوق الإنسان بإستخدام شعار حقوق الأقلبات والفتنة الطائفية، ثم مكافحة العلمانية والترويج لشخصيات سياسية تخدم مشروع التفكيك.
الإستعمار العثمانى القديم والحديث بتركيا يسلك هذا المنهج فى سياسته مع منطقة الشرق الأوسط والعرب، ولهذا الإستعمار إزدواجية المعايير، على الرغم من أن تركيا تدعى مساندتها للقضية الفلسطينية تبرم إتفاقيات إقتصادية وسياسية وتجرى مناورات عسكرية مع الكيان الغاصب الإسرائيلى، وعلى الرغم من دعواها لمناصرة الإسلام، تؤسس نقابة للبغاء.
الإرهاب الرقمى
Twitter Facebook Google+ Pinterest LinkedIn Tumblr Email
الإرهاب وحروب الجيل الخامس .. النصر ليس سهلاً
التكنولوجيا قد تصبح فى يد الإرهاب، تساهم فى تدمير البشرية والقتال والدمار والحرب المضادة الإرهاب لازالت أسراره خفية والأوطان تبحث عن الأمن وإنهاء بحار الدم، حيث يستحدم الإرهاب تقنيات حديثة وينبغى إنهاء مسبباته،
حروب الأجيال تتطور مع تغيير النظم السياسية، حيث كان فى الماضى قطبين التزم الجيل الأول بالإستراتيجية المصاحبة لذلك، بحروب تقليدية بين جيوش نظامية، والجيل الثانى بدأ بنظام الثنائية القطبية ليأخذ شكل الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد السوفيتى.
.أما الجيل الثالث فأخذ شكل الحرب الأمريكية على الإرهاب بمعاونة حلفائها , والجيل الرابع من الحروب قد بدأ فى الظهور منذ عام 2011 م وأصبحت ظاهرة التشدد الدينى أكثر تطرفاً وقد ساهم التطور الإلكترونى والتواصل المعلوماتى ( الإنترنت ) الى حد كبير فى دعم الجيل الرابع من الحروب ويرجع ذلك الى السيطرة الأمريكية الشاملة على مواقع التواصل الإجتماعى والفيس بوك, أما الجيل الخامس من الحروب يستخدم التقنيات المؤامراتية التى تهدف الى إشاعة الفوضى وإرتكاب أفعال اجرامية للتشكيك فى قدرة الدولة على السيطرة الأمنية.
هذا ماورد على لسان الدكتور ابراهيم ابو المجد أستاذ الإعلام بجامعة المنصورة بندوة إعلامية موسعة حول " حروب الجيل الرابع والخامس وأثرها على الأمن القومى ".
إستهدفت الندوة توعية الشباب بمخاطر الإرهاب على الأمن القومى وأضاف الدكتور ابراهيم أنه من السابق ذكره نستطيع أن نستخلص عناصر الحرب وهى :-
"الإرهاب – قاعدة إرهابية غير وطنية أو متعددة الجنسيات – حرب نفسية للغاية من خلال الإعلام – الضغوط المتاحة ( السياسية – الاقتصادية – الاجتماعية – العسكرية ) – إستخدام تكتيكات حروب العصابات والتمرد"
سرد لنا الدكتور ابراهيم بالتفصيل تعريف الجيل الخامس Gw5 وهى تلك الآليات الساعية للجيل الخامس من الحروب ومنبثقة من مراحل الجيل الرابع المتقدم فهى حسب التعبير " الحرب بالإكراه – افشال الدولة – زعزعة إستقرار الدولة – ثم فرض واقع جديد يراعى المصالح الأمريكية "،وأشار ايضا الى خطوات هذه الحرب.
وكان الحديث للأستاذ الدكتور عماد مهنا أستاذ التخطيط الإستراتيجى وإدارة الأعمال حول خطورة الإرهاب على التنمية متحدثاً فى البداية أن حرب الجيل الخامس هى شبيهة بتركيبة حرب الجيل الرابع والرابع المتقدم بل معتمدة على إفرازاتهما من طابور خامس وعملاء أصبحوا أكثر تدريباً وقدرة على الحركة وأكثر تشابكاً فحركتهم فى مجملها تكون غير محسوسة كأفراد بحيث لا يمكن إدانتها بشكل واضح، وأضاف أن التشكيلات الإرهابية والقوى الغير نظامية تستخدم أى أدوات سياسية وإجتماعية وإقتصادية وعسكرية فى مواجهة القوات النظامية والدولة والتزايد فى تشكيلات المجموعات وإيجادها وعمل خلايا نائمة وخلايا عابرة للقوميات والحدود والمتابع للحديث سوف يعرف طبيعة معارك الجيل الخامس وأن الحرب حقيقة وليس كما يصور البعض أنها غير موجودة وأهم مظاهرها ظهور أفراد وجماعات صغيرة فى تنظيمات عنقودية وتنظيمات الذئاب من فردين أو بضعة أفراد يتم تزويدهم بأدوات ومعلومات وجميعهم يرتبطون بمصالح وتوجيهات خارجية معينة وليس لها دخل بالوطن ومن خلال تدريبهم وتوظيفهم للتقنية يستطيعون توليد قوة مدمرة عادةً ما تستهدف أمن وموارد الدول القومية، وقد صرح الدكتور عماد مهنى ان مصر قد تحتاج للإعتماد على عقيدة الحرب المركبة ضمن سياستها الدفاعية فلا نستبعد محاولات للهجوم على الدولة بأشكال مختلفة من الإرهابيين والعصابات والدول ...
الأجيال الجديدة من الحروب … هى حرب يتم فيها إحتلال عقلك لا إحتلال أرضك … وبعد ان يتم إحتلالك ستصير مثل متعاطى المادة المخدرة أسير للمستعمر … ستصبح فى ميدان معركة لا تستطيع تحديد عدوك الحقيقى … إنها حرب ستطلق فيها النار فى كل إتجاه … لكن يصعب عليك ان تصيب عدوك الحقيقى … وبالأحرى هى حرب من يخوضها يكون قد إتخذ قرار بقتل كل شئ يحبه …إنها حرب تستخدمك فى قتل ذاتك وروحك … وفى النهاية ستجد أنك تحارب بالوكالة لصالح دولة أومجموعة أخرى فى موقف يخرج بمشهد سينمائى جديد لفنون الإنتحار الجماعى …حرب المنتصر فيها لم يدخلها ولم ينزل الميدان، وذلك بالظبط التوصيف الطبيعى لحالة حاملى السلاح فى ميدان الدماء الموجود بطول المنطقة وعرضها، سبق لموشى ديان أن حث على الإقتتال العربى العربى، قائلاً "دعونا نشم رائحة الدم العربى من العربى".
والجيل الخامس من الحروب أو ما يسمى الجيل الرابع المتقدم، يستخدم العنف المسلح عبر مجموعات عقائدية مسلحة وعصابات التهريب المنظم والتنظيمات الصغيرة المدربة صاحبة الأدوار الممنهجة، حيث يستخدم فيها من تم تجنيدهم بالتكنولوجيا المتقدمة.. والسبل الحديثة لحشد الدعم المعنوى والشعبى..والإختلاف بينها وبين الجيل الرابع هو أن الجيل الرابع كان يعتمد على تقنيات حرب اللآعنف، لكن الجيل الخامس يستخدم العنف بشكل رئيسى معتمداً على التقنيات الحديثة ويُقصد بالتكنولوجيا المتقدمة الأسلحة المتطورة، والتى إستخدمت ضمن تكتيكات حرب العصابات، مثل الصواريخ المضادة للدروع والطائرات، والعمليات الإنتحارية، ونصب الكمائن، والأعمال الإرهابية ومهاجمة مدنيين أو هجمات إنتحارية من أجل تحقق الأهداف بإستنزاف وإرهاق الجيوش وإرغامها على الإنسحاب من مواقع معينه وفى الصين مثلاً تم إستخدام هذه التقنيات فى مظاهرات حاملى السكاكين حيث إرتكب مهاجمون مسلحون بسكاكين، مجزرة حقيقية قتل فيها 30 شخصا فى محطة للقطارات جنوب غرب الصين، فى عملية لا سابق لها و"إرهابية" على حد وصف الشرطة الصينية.
هذا الجيل الجديد من الحروب الذى يواجهه العالم والمنطقة العربية الآن سيتم فيه إستخدام عمليات مركبة تتحالف فيها تقنيات حرب اللآعنف والميليشيات المسلحة والإختراق السياسى وأنماط من العنف المجتمعى، والجزء الجديد فى حروب الجيل الخامس هو صناعة تكتلات صراعية على سبيل المثال صناعة حروب داخلية سياسية وإقتصادية إجتماعية من داخل الدولة المستهدفة، وإستنزاف هذه الدولة التى تعانى من صراعات داخلية بمواجهة تهديدات خارجية عنيفة.
ولأن التفكيك الساخن يقوم على العنف بأشكاله المتعدده، فصاحب المخطط صنع لنا العدو السوبر، والذى يتم فيه إجبار الدول التى تشترك فى مصالح او التى لديها القليل من القواسم المشتركة ضد عدو مشترك… حيث يتم صناعة "العدو السوبر" مثل داعش على سبيل المثال وبناء وشيطنة العدو حتى تستطيع الولايات المتحدة الأمريكية إختراق دول تخطط للإستيلاء عليها بالإستنزاف العسكرى والأمنى خارجها… خاصة وأن محاربه تنظيم ليس له قوام رئيسى أشبه بالدخول فى حرب أشباح، وهذا هو المطلوب صناعة حرب إستنزاف لطاقة الدولة الرئيسية ، وتشتيت تركيزها فى أنماط من الحروب الصغيرة والمتوسطه داخلياً وخارجياً.
تسعى الدول الإستعمارية فى هذا النمط الى إستبدال شعارات الديمقراطية وحقوق الأنسان، بحقوق الأقليات وشعارات الفتنة الطائفية، وستبدأ فى الترويج لشخصيات سياسية ذات طابع طائفى خلال فترات متقاربة، بالإضافة الى العمل على نضج تجارب الميليشيات المسلحة، والإعتماد على القبلية فى إنشاء حالة صراع داخلية تارة بينها وبين بعضها وتارة بينها وبين الدولة، بالتزامن مع نشر أنماط من حروب اللآعنف بالتتابع بهدف تشتيت تركيز الدولة، وفى الوقت نفسه البدء فى تشكيل ميليشيات منظمة تستهدف تحويل النمط السلمى فى المظاهرات الى نمط عنيف، وبالتزامن مع المظاهرات والإعتصامات فى العاصمة أو فى المدن الكبرى، يتم طرق أبواب المناطق الحدودية بقصف من الميليشيات الإرهابية، ويصاحب هذا حرب بين القبائل والعائلات بهدف تشتيت التركيز, وذلك بهدف تشتيت جهود الدولة لإنقاذ الموقف، والمثال الصارخ ما سلكته الولايات المتحدة الأمريكية قبل الأكراد فى العراق ومحاولة سلخهم عن الدولة بالإضافة الى رفض تسليح الجيش الليبى الرسمى وتسليح عناصر الإرهاب.
كل ذلك بالتزامن مع حرب نفسية يتم فيها الإعلان عن سقوط مناطق حدودية أو مدن حدودية بهدف التأثير في معنويات الجماهير، وهنا يأتى الدور الاجنبى وفق مبدأ الشراكة المتساوية لإدخال الدولة فى حالة تفاوض مع هذه الميلشيات، مع محاولة تطبيق حظر جوى على السماء، وهذا جزء من سيناريوهات الإدارة الأجنبية فى كسر إرادة الدولة.
يتطلب لمواجهة هذا الأسلوب المدمر، أولاً تنامى الشعور بالإنتماء لدى المواطن عن طريق التثقيف والتعليم تطوير الإقتصاد والنمو الإجتماعى، ثانياً مشاركة المواطن فى مستجدات الوطن وإشعاره بالمساهمة لتطوير المجتمع، ثالثاً إشباع حاجة الفرد وإشعاره بالزهو بوطنيته، رابعاً تطوير الإعلام لتنمية الرأى العام، خامساً تطوير الفن وتطويعه لعلاج مشكلات المجتمع، سادساً إبعاد الإدارة عن إتخاذ قرارات ذات مردود غضبى على الرأى العام، سابعاً دفع وحث المجتمع المدنى لإتخاذ دور إيجابى فى مواجهة الإرهاب بجانب المؤسسات الرسمية، ثامناً تطبيق العدالة والديمقراطية بين جميع طوائف المجتمع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.