قد لا نشعر أننا نقوم بالعبور عشرات المرات يوميا من خلاله دخولا وخروجا ،فالباب قطعة من طقوسنا الحياتية الإجبارية اللاإرادية حتى أصبحت على هامش الشعور ،لكن بعيدا عن وظيفة الباب فى الدخول والخروج فقد انتقل عند الغالبية إلى بؤرة الشعور وبدأوا يتعلقون به (...)
ثلاثة أعوام كانت شاهدة على مأساة غزة ،فما بين صورة غزة فى أكتوبر 2023 وصورتها فى يناير 2025 بون شاسع ،تدرجت فيه الصورة وكأنها - رغم المأساة- رسمت بأنامل فنان بارع ،فخرجت لوحة طبيعية تحكى قصة صمود شعب لم يكن يملك ما يدافع به عن نفسه سوى سلاح التحدى (...)
لا يختلف اثنان على أنها مهنة سامية ترقى إلى رسالة، حيث تبدأ من المراحل الأولى مرورًا بمراحل تعليمية مختلفة، ولا نختلف أيضا على أنها الحضن الذى يكمل مسيرة حضن الأسرة، والمدرسة تحتضن بين أسوارها أيضا معلمين ومعلمات منوط بهم نشر هذه الرسالة السامية (...)
لم يكن إطلاق قذائف الشائعات زمان بالأمر الهين حيث كانت الشائعة تجد صعوبة بالغة فى الانتشار تحتم على مطلقها أن يكون مواجها للمستهدف الذى قد يكون استعد جيدا بسترة النجاة فتعود قذيفة الشائعة أدراجها وربما فشل وأطلق الشائعة على نفسه وقد تنفجر الشائعة فى (...)
يزداد شهر أكتوبر لمعاناً عاماً بعد عام، فقد تحرك العام الماضى قطار نصر أكتوبر من محطة العيد الذهبى - بعد أن أفرغ محتويات خمسين قرطاً من الأعوام الذهبية - ليقف هذا العام فى محطته الواحد والخمسين ليتحرك مرة أخرى مصوباً هدفه نحو العيد «الماسى» ليزداد (...)
ما بين ذكرى وذكرى يمر عام كله ذكر الحبيب المصطفى صلوات الله وسلامه عليه، جوانب لا تُعد ولا تُحصى من مولده وحتى لقاء ربه نسير على ضوئها، نتعلم منها، نأخذ العبرة والدروس فهى لا تحصيها سطور، ولكن كلمة محمد صلى الله عليه وسلم تحوى حروفًا من نور تهدينا (...)
هل أصبح هبوط الفصل «الطائر» على أراضى أفنية المدارس فى مستهل موسم دراسى جديد أمرًا مؤكدًا تفرضه الأسراب الطلابية الكثيفة؟! سؤال جال بخاطرى حينما تردد مؤخرًا عن إمكانية الاستعانة بهذا الفصل «الطائر» الذى أعاد ذاكرتى إلى السبعينات، حيث المدرسة (...)
اعتراضات وشد وجذب حينما علمنا أن الاتحاد الدولى بدأ العمل على نشر تقنية جديدة اسمها «var»، وبين تأييد واعتراض، أصبح ال«var» أمرا واقعا، ومع مرور الوقت أصبحنا لا نستطيع العيش بدونه رغم أن بداياته أصابت اللاعبين بالرعب من دخول منطقة الجزاء وإذا دخلها (...)
يبدو أن « قنا» على موعد مع «لبيب» جديد يأخذ بيدها،فالسواد الأعظم من أبناء المحافظة يتحدثون عن المحافظ الجديد الدكتور خالد عبد الحليم بدايته _كما يقول أهلنا فى قنا_ تنبئ بهدية غالية من القيادة السياسية،تذكرهم بإشراقة قنا حينما وطئت قدما»عادل لبيب» (...)
من العصر الفرعونى مارًا بجميع العصور حتى وصل أوج قوته فى زمننا الجميل حيث كان يؤدى مهمة قومية تجلب الخير والسعادة لبيوت القرية المصرية، وما أن وصل إلى عصر الآلة الحديثة حتى بدأت محاولات الضغط على «الغربال» لتنحيته عن عمله الأصلى استغلالاً لشهرته، (...)
رحلة خروف العيد السنوية لها مذاق خاص، حيث تنأى بى عن خراف المحروسة التى أراها تزاحم الناس فى الشوارع بل وتشارك السيارات فى الإشارات وارتكاب المخالفات، عكس الخروف الذى يستحق أن أسافر له مئات الكيلو مترات لأنه لا يترك مكان الإقامات إلا لدقائق معدودات (...)
سألت نفسى على من يقع اللوم حينما تخترق الشتيمة والألفاظ الخارجة آذان أطفال وشباب الأسرة الآمنة داخل مسكنها وتريد شيئًا من الهدوء، فلا ذنب لها سوى أن حظها العاثر أوقعها بجوار أحد السناتر الدراسية التى يرتادها طلبة من مراحل تعليمية مختلفة. وكأن هذه (...)
فى الماضى كانت للأحاديث التليفونية الأسرية وغير الأسرية قدسيتها رغم أنه لم يكن هناك سوى التليفون الأرضى الثابت- قبل أن يظهر المتحرك- ورغم ثبات التليفون إلا أن السنترال أنشأ «كبائن» داخله حتى تستطيع أن تتحدث بحرية دون أن تحتك كلمة واحدة ب « حلمة» أذن (...)
لا بد من وجود الميزان لضبط التعامل بين الناس وفض المشاحنات بين البائع والمشترى لكى يأخذ كل ذى حق حقه.
تدرج الميزان من قديم الزمان حتى وصل إلى الميزان الديجيتال مرورا بالقدح والنُصة، والرفطاو، والكيلة، ثم الأوقية حتى الرطل، وغيرها إلى أن وصل إلى (...)
من تحت جبال الركام والحطام تخرج النيران من فوهات بنادق المقاومة،هذا الحطام والدمار الذى خلفته الالة الصهيونية الغبية والذى يحتضن بداخله الاف الشهداء ،لم يزد المقاومة إلا « حماسا» ولم تجده إلا ملجأ وحصنا امنا تبدأ منه طريق المقاومة متوعدة العدو (...)
بطعم القتل تلقت إسرائيل طعنة موجعة ألمتها فى السابع من أكتوبر.ورغم الألم الذى أفقدها صوابها لم تعر اهتماما وانتباها حينما سمعت صوت هذه الطلقات المفاجئ الصادر من قطاع غزة على اعتبار أنها ألعاب نارية مصحوبة بشرار احتفاء بذكرى النصر، فلم تكن تعقل أو (...)
بمذاق مختلف وبريق المعدن النفيس يقدم لنا أكتوبر هذا العام طبقا جديدا من الاحتفال بالنصر ،حيث الإلتفاف حول وجبة دسمة من الجواهر الذهبية التى نطوق بها أم الدنيا لنسعد معها باليوبيل «الذهبى» لحرب أكتوبر المجيدة . لا ننسي لحظة اقتحام قواتنا المسلحة (...)
الصورة تتحدث عن نفسها ،فقد كانت واضحة ومعبرة لا تحتاج إلى تعليق ،كان فيها الرئيس نجما ساطعا كعادته التى تتجسد فيها كل معانى الإنسانية والوفاء وجبر الخواطر ،وقبل ذلك مواساته - كأب للأسرة المصرية- لأهالى بنى سويف فى ضحايا الإعصار الذى دمر قرى بأكملها (...)
وتستمر حركة البناء والتعمير على أرض مصرنا الغالية رغم الصعاب، فكل بقعة عليها تقف شاهدة على امتداد يد النماء، العمل يجرى على قدم وساق فى أعمال الإنشاءات وشق الطرق والمحاور الجديدة وافتتاح المشروعات الكبرى، لا فرق بين نجع وقرية ومدينة من أجل معيشة (...)
الحاجة أم الاختراع، لكن لا أعتقد أن شركات الكهرباء تحتاج إلى «الأم» لكى تنجب الاختراع الذى تحمى به الناس وهى التى تتبنى - دون غيرها - كل وسائل الحماية اللازمة لتغطية ما برز من أسلاك داخل صناديق كهرباء كبيرة وصغيرة أمام منازل مكتظة بجميع الأعمار وغلق (...)
مؤكد هناك فرق بين من يركب التريند ومن يركب الحمار،منذ زمن كان راكب الحمار هو الأكثر شهرة بينما ظهرت فى العصر الحديث وسيلة ركوب أيضا لكنها لا ترى بالعين المجردة راكبها معلق فى الهواء حتى تذروه الرياح ليظل أيضا ممسكا بتلابيب هذا التريند حتى ولو سار به (...)
ارتباط أزلى منذ سنوات طويلة بينى وبين الأضحية والابتعاد بها عن خراف المحروسة لما رأيته منهم من مزاحمة الناس فى شوارعها، وبجاحتها فى مشاركة السيارات فى الإشارات وسيرها عكس الاتجاهات دون أى مخالفات. لهذا كان إصرارى كل عام أن أذبح أضحيتى فى مسقط رأسى (...)
فى بداية ظهور ماكينة النقود خارج البنك لأول مرة كنا ننظر لها مشدوهين، نفتح أفواهنا من الذهول بينما كانت الماكينة تفتح فمها لإخراج النقود، لم نكن نصدق أن الشخص الواقف أمام الماكينة شخص طبيعى لما كنا نشاهده يتمتم بعبارات غير مفهومة بينما هو يحرك (...)
مضت العشر سنوات سريعة وكأنها سويعات على فرح يونيو، هذا الشهر الذى أبى أن ينتهى إلا بعد أن يطبع قبلة على جبين الوطن - فى آخر يوم من أيامه - يدخل بها التاريخ من أوسع أبوابه ويشارك طوائف الشعب وقواتنا المسلحة فى محو حقبة سوداء استمرت عاما كاملا كادت أن (...)
لا يمر يوم إلا ويفتح «الباب» ومن باب زرع التفاؤل نبدأ يوميًا قاصدين «باب» كريم. وإذا كان «الباب» دائما بداية خروجنا ودخولنا فإن «باب» المزادات الصباحى يفتح فى الأسواق حتى تصل السلعة إلى تاجر التجزئة الذى قد يطوف بها المحروسة لتصل إليك حتى «باب» (...)