بعد أن انفتحت أمامه جميع المنافذوالأبواب التى يستنشق منها الهواء خرج علينا ما يسمى ب» التيك توكر» مقدما محتواه من خلال تلك النسمات المحملة بالحرية لكن يبدو أنه كما يقول المثل الشعبى القروي الأصيل «سكتنا له دخل بحماره» بعد أن بدأ فى تلويث هذا المحتوى بالتدريج إلى أن اخترق المجالس الآمنة ليس بحماره فقط لكنه دخل يجر خلفه كل ما صادفه من دواب حتى فقد السيطرة على عقله واختلت كل حواسه وأصبح لا يملك بداخله سوى تلك المفردات التى من وجهة نظره - ستجلب له الدولارات وستقفز بترتيبه وسط أقرانه من مؤلفى الهيافات الذى بدأ يزداد عددهم بفضل اتساع تلك المساحة من الحرية حتى بدأ ت المحتويات تضرب فى عمق المجتمع المصري الآمن بإطلاق رصاصات الفسق والفجور لاغتيال قيم المجتمع وتقاليده حتى ازدادت تلك الطلقات ضراوة لتبرز فوهات أخرى ممن أطلقت على نفسها «الملكة» لتطلق رصاصات الفجور وسط تجمعات المصطافين فى تعد على قيم المجتمع وإساءة استخدام مواقع التواصل الإجتماعى، لتظهر هذه المرة من اعتقدت أنها اسم على مسمى وأن طلقات الإسفاف والإبتذال التى تطلقها من خلال وسائل التواصل « نعمة» ليجيئ من يرتكب الجريمة المعلوماتية الرقمية التى تمس القيم الأسرية والدينية وتحرض على العنف والإنحلال الأخلاقى بين الأطفال والمراهقين .. لكن فى النهاية نفد الصبر أمام تلك التهديدات للمجتمع المصرى فكان التحرك السريع من رجال الشرطة الأوفياء الذين وجدوا أن الضرب بيد من حديد هو السبيل الوحيد للقضاء على تلك النماذج المنحلة التى تقتحم بيوتنا وتقض مضجع الأسر المصرية بتلك المحتويات الهابطة و لا تمت لشعبنا بصلة حتى أنه بدأ فى التقاط كل محتوى رديءيحاول التسلل إليه وإلقائه حتى امتلأت بها سلال القمامة وأصبح على مقدم « التيك توك» أن يقدم المحتوى المفيد وإلا عليه أن ينتظرليركب القطارويذهب لتفريغ ما يحمل من هيافات خارج مصر ..بعد توجيه إنذار شديد اللهجة أطلق من مئات السنين « احذر لتروح فى «توكر»