ليس هناك تأثير على العالم في حالة اقتناعي أو عدم اقتناعى بالذكاء الاصطناعي ف «العبد لله» فرد ضمن مليارات البشر يعيشون على كوكب الأرض ومهما رفعت يدى لإبداء رأيي أمام الجمعية العمومية للعالم لم يرها أحد، لكن حينما ظهر هذا الذكاء اجتمعت بعمومية نفسي لمحاولة إقناعها، لكنى وجدت معارضة شديدة بسبب نسبه إلى هذا العصر،فهذا الذكاء ليس جديدا لكى يحاول إقناعنا أنه يظهر لأول مرة عن طريق هذا الكم الطافح من الغرور والتعالى الذى بدا عليه متناسيا أصله والزمن الذي احتضنه منذ عشرات السنين كتوأم ينتظر فصله عن أخيه «الصناعي» ولم يجد فى تلك الفترة من يتبناه ويحدد له الإسم، ليظل كل تلك السنوات على هذه الحال لتتم عملية الفصل و يخرج منها مشوها فاقدا للعاطفة والإبداع البشرى والإعتماد المفرط على التكنولوجيا.. لتعود بى الذاكرة إلى توأمه ( الصناعي) وما كنا نسعد به ويسعدنا «رغم انعدام الوسائل الحديثة في ذلك الوقت» فلا ننسى التليفون الذى صنعناه من علبتى الكبريت وتوصيله عن طريق خيط رفيع ليتحدث فيه اثنان سويا «آلو إنت سمعني ..أنا سامعك» شد الخيط كي تسمعنى، ونشد حتى ينقطع الخيط لتكون هى نهاية المكالمة وغلق الخط!!ولا ننسى الصورة الفوتوغرافية السريعة التى كنا نحتاج إليها لنستخرجها فى نفس اليوم والتي أطلقنا عليها « صور المية» لأنها كانت توضع فى المحلول أمام أعيننا بعد أن يخرجها المصوراتي الذي التقط الصورة عن طريق رفع غطاء العدسة ووضعه بسرعة ثم يدخل رأسه في الصندوق الأسود متغطيا بالستارة خوفا من تشوه الصورة بالإضاءة، كل ذلك يتم فى الشارع، ألم يكن هذا ذكاء ؟أما عن صناعة الطائرات فحدث ولا حرج فلم تكن الطائرة تقلع من أرض المطار لكنها كانت تقلع من خلال غرف التحكم بالخيط الرفيع إما من أرض الشارع أوسطح المنزل لتصل لإرتفاعات شاهقة بعيدا عن أعين الناس متفوقة على مهارة إبن فرناس. صنعنا إطارات السيارات من «أستيك» وأغطية الزجاجات، أما عن ثلاثي البلونة والخيط والشراب فكانت مكونات محلية لصناعة من أطلقنا عليها الكرة « الكفر» بفتح الكاف» التى لم يكن لها مثيل فى قوة التحمل إلاإذا كانت قذيفة بسن القدم ومع ذلك ورغم تركيبتها الثلاثية لم نطلق عليها «بى،خى،شى،فى عصر» الصناعى» فهل نتغلب على» الاصطناعى «جى .بى .تى».