اعتراضات وشد وجذب حينما علمنا أن الاتحاد الدولى بدأ العمل على نشر تقنية جديدة اسمها «var»، وبين تأييد واعتراض، أصبح ال«var» أمرا واقعا، ومع مرور الوقت أصبحنا لا نستطيع العيش بدونه رغم أن بداياته أصابت اللاعبين بالرعب من دخول منطقة الجزاء وإذا دخلها مضطرا يظل مرتعدا خوفا من لسعة تصيبه من هذا الكائن الغامض. ومعظم وقت المباراة يطمئنون على الحارس من خارج ال18 وكأنه فى الرعاية المركزة!! ومع مرور الأيام توطدت العلاقة بين اللاعبين وال«var» لتكتمل المنظومة ويتحكم ال«var»، ليتنا نستغل فكرة ال «var» لتوسيع دائرة مكافحة الأخطاء ليس فى الملاعب لمساعدة الحكم فحسب ولكن أيضا لاكتشاف أخطاء عيون الكشافين والخبراء فى القرى والنجوع التى تعج بآلاف المواهب من جميع الأعمار منهم من استطاع- بطريقة أو بأخرى - الوصول إلى الهدف ومنهم ما زال مختفيا. نريد غرفة للvar فى مدارسنا تفصل بين المدرس والطالب وتعطى الفرصة لعودة البطاقات الصفراء والحمراء لضبط العملية التعليمية، لم نشهد فى زماننا هذه الإمكانات والملاعب المتطورة التى تقدم للاعبى اليوم ولكن كانت تجمعنا حفر شوارع القرية حيث تنطلق الكرة من حفرة لحفرة حتى إذا ما دخلت بين الحجرين، وتحقق الهدف نظل نقفز فى حفرة ونخرج إلى أخرى ونحن سعداء، وحينما لم نجد حكما للمباريات التى كنا ننظمها فى شوارع القرية، إما كنا نختار أحد لاعبي الفريقين الثقاة ليقوم بدور «حكم ولاعب» أو نلعب بدون حكم وفى كل خطأ تتوقف المباراة وتحدث المشاجرة ويحتسب لصاحب الصوت الأعلى.. كان معظم المباراة «وقت ضائع»، أما نهاية المباراة فلا بد أن تنتهى نهاية دراماتيكية، خطأ يحدث من أحد الفريقين، يحتج الفريق الآخر على خطورة الخطأ الذى يستوجب الطرد، يرفض الفريق الآخر خروج أحد لاعبيه، تحدث المشاجرة، وبدلا من خروج اللاعب يخرج الفريقان من الملعب وتنتهى المباراة بدونvar!!