لا يختلف اثنان على أنها مهنة سامية ترقى إلى رسالة، حيث تبدأ من المراحل الأولى مرورًا بمراحل تعليمية مختلفة، ولا نختلف أيضا على أنها الحضن الذى يكمل مسيرة حضن الأسرة، والمدرسة تحتضن بين أسوارها أيضا معلمين ومعلمات منوط بهم نشر هذه الرسالة السامية بداية من مرحلة الطفولة، حيث صعوبة النقش على حجر الأساس الذى ستقام عليه مراحل متعددة لا تحمل مخالفات سوى أنها تكشف عن مقاييس لمستويات مختلفة.. لذلك كانت توجيهات الرئيس السيسى بمواصلة العمل للارتقاء بالمنظومة التعليمية ورفع مستوى الطلاب والمعلمين من أجل إعداد أجيال مؤهلة تأهيلا متميزا فى كل المجالات. هذا الاهتمام من القيادة السياسية يضع المعلم على المحك للعمل فى إطار تلك المنظومة السامية وعدم الخروج عن نطاق المنهج والمعلومات المفيدة التى تساعد فى البناء وليس المعلومات التى تستخدم كمعول للهدم. كل أسرة فى مصر لا تخلو من تلك المراحل التعليمية والكل فى انتظار «مصر جديدة» تسلك طريقًا سليمًا يبنى أجيالًا واعية ومدركة لقيمة الوطن، أجيالا تتمتع بالعبقرية فى ظل عصر المعلوماتية الذى من المؤكد أنه سيفرز شبابا يتصدى للمعرقلين والسوداويين من الذين يمنون النفس بالفشل ليكونوا قد حققوا جزءا مما يضمرونه بداخلهم. عزيزى المعلم أنت من يحمل راية العلم فاغرس فى تلاميذك حب الانتماء للوطن، واعطهم الأمل والتفاؤل بالمستقبل، فالخروج من أسوار المدرسة قادم لا محالة، فلم يتبق لك فى نهاية المطاف سوى الزهور التى تفتحت بفعل غرسك داخل هذا المحراب العلمى ولكى يكون لك نصيب من تلك الزهور التى اصطفت لتصنع «ممرًا شرفيًا» احتفاء وتوديعًا للأستاذ حسنى عويس فى نجع حمادى تحية له وإجلالا لما قدم خلال 39عاما ضاربًا المثل والقدوة، بادر بغرس المعلومات المفيدة ولا تخرج عن النص واملأ الحصة المقررة عليك بهجة وسعادة وابتعد عن الكآبة. فالذى يفصل بين المهنة السامية والسامة حرف واحد.